ماذا لو نجح أحدهم

11 أبريل 2021
ماذا لو نجح أحدهم

اطراد موسى المجالي

كم بدا الأردن عظيمًا، فقد تداعى العالم اتجاها إليه، فما حصل لا يَقرُب حتى للفتنة منه إلى التخوف. ومساحة من الوقت، وسنعلمُ أن من أقسموا على الولاء من أمراء الجيش ومنهم أبناء عمومتي لا يمكن أن يكونوا حتى موقع شكٍّ لفتنة أو أي ما كان اسمها ضد وطنهم ومليكهم وشعبهم. فقد كانت المحنة دوما على هذا البلد العظيم منحة فقد شعر الجميع أي بقعة مهمة هي الأردن وأي قيادة هم الهاشميون، وأي شعب هم النشامى.*

*وحتى يكون لكل حادثة درس، فما هي الصورة لو أن أيّا كان لعب بمصير هذا البلد فتنة أو انقلابًا أو تفتيتًا؟ هذا ما كنت أضع له صورا – لا سمح الله – لو حصل، ليُثبت درسًا قديمًا لي بأن العواطف لا تُغني عن التحلي بالحكمة لتقبّل الحقيقة.*

*”ماذا لو نجحت فتنة أو انقلاب؟ فستكون الإجابة بداية بتغوّل للضبع الإسرائيلي في الأراضي الأردنية من جهة الغرب متعذرين بأن لهم الحق بتأمين حدودهم من وضع غير منضبط، ثم انفلات للثعالب على الحدود السورية من تنظيمات ما أنزل الله بها من سلطان للدخول إلى عمق أردني ضمن توجهات من*أوجدوها لضرب كل أرض مريضة، ثم تبدأ الخلايا النائمة بالعمل على تفتيت المجتمع، وتزداد مجهودات الإنفاق ممن ينتظرون وجعًا أردنيًا لإذكاء روح الانقسام بين الأصول، واللعب على مسامات الفسيفساء الأردنية المتراصة، فيكون تذكيرا بحكومة الجنوب وحكومة الشمال وحكومة الوسط ثم اللعب على اللُّحمة العربية تحت المظلة الأردنية الهاشمية، فهذا سَيُرَدُّ إلى فلسطين والآخر إلى الشام وهكذا دواليك، وكل ذلك تحت وطأة جائحة صحية، وجائحات متسلسلة من البطالة، وتردّي الأوضاع الإقتصادية وفجوة قلة الثقة بين الشعب وحكومته*

*إن مجرد البدء بوضع الصور يزداد اللون الأسود مقتًا، ويجعل الواحد منا يقبض على جمر الوطن بيديه ويحمله على هامته صبرًا، ويتطلع إلى مئوية الدولة ليس بعدد الأعلام وطولها بل بعدد الشهداء وعدد من سهروا من الآباء والأجداد ليصنعوا وطنًا نكبر به ونعضّ عليه بالنواجذ* *اِبقوا طالبوا بالإصلاح، واِبقوا اصرخوا لا للفساد، فكلنا كبيرنا وصغيرنا ينادي بكسر ظهر الفساد، وابقوا دون هواده طالبوا بحياة فضلى، ولكن ابقوا الحكمة فوق ذلك كله، وطن لا نبيعه وقيادة نلتفُّ حولها هي صمّام الأمان لا نفاوض على المساس بها بأي حال من الأحوال وشرعيتها مليك البلاد عبدالله الثاني بن الحسين.