قد تنقطع من الأسواق.. البضائع التي تحملها الناقلة الجانحة في السويس

27 مارس 2021
قد تنقطع من الأسواق.. البضائع التي تحملها الناقلة الجانحة في السويس

وطنا اليوم –  أفادت تقارير مختلفة بأن الباخرة الضخمة التي لا تزال عالقة في قناة السويس المصرية، منذ الثلاثاء، محملة بمجموعة كبيرة ومتنوعة من البضائع، والتي اشتكى البعض من أصحابها من تأخر وصولها حتى هذا اليوم.

 

ووفقا لما نقلت شبكة “NBC” الأميركية عن الخبير في مجال الشحن، لارس جنسن، فإن السفينة العالقة قد يؤثر تأخرها على “أي شيء تراه في المتاجر”.

 

وقدر بعض خبراء الخسائر التي يتسبب بها تأخر السفينة، والتي أثرت على حركة جميع السفن في القناة، بنحو 400 مليون دولار أميركي في الساعة.

 

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن شركة “سوزانو إس إيه”، وهي واحدة من أكبر منتجي المواد الخام المستخدمة في صناعة ورق التواليت، أن الازدحام في قناة السويس قد يؤخر شحن تلك المواد، ما قد يؤثر على مدة توفر ورق التواليت في المتاجر.

 

ومن المحتمل أن تتسبب الحادثة برفع ثمن ورق التواليت في بقاع عدة.

 

وأشارت الوكالة كذلك إلى أن الأمر قد يؤثر على سوق القهوة الفورية في أوروبا، لا سيما وأن السفينة العالقة أغلقت الطريق بوجه حاويات محملة بالقهوة سريعة التحضير.

 

ومن المحتمل أن يؤثر إغلاق القناة على توافر القهوة في المتاجر والمقاهي على حد سواء، لا سيما وأن شركات القهوة كانت تشهد نقصا في شحناتها على مدى الأشهر القليلة الماضية.

 

وأشارت المسؤولة في شركة “سوكافينا إس إيه”، رافائيل هيميرلين، إلى أن التأخير قد يتسبب بانقطاع القهوة من بعض الأسواق، وتساءلت “هل تستطيع المحامص تحمل تأخير أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع؟ على الأغلب لا”.

 

وأضافت “لا أظن أنهم يملكون المخزون الاحتياطي الذي يكون لديهم بالعادة”.

 

ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن الحادثة تسببت بتأخير مواعيد تسليم البضائع لعملاء واحدة من أكبر الشركات المتخصصة بالمفروشات.

 

ومن المحتمل أن يصل التأخير في تسليم المفروشات لمدة تصل إلى عدة أشهر إضافية.

 

ووفقا للمسؤولين في شركة “ليزي بوي” للأثاث، فإن العملاء قد يستلمون مفروشاتهم في موعد يتراوح من خمسة إلى تسعة أشهر من تاريخ الشراء.

 

ونقلت شبكة “CNBC” الأميركية عن الخبير بشؤون التجارة البحرية، جون مونرو، إن إغلاق القناة سيؤثر على وصول الواردات والمواد اللازمة لعمليات التصنيع إلى البلاد، التي تعاني بعض القطاعات فيها أصلا من نقص في الإمدادات منذ أشهر.

 

“قبل تعطل قناة السويس، كنا نتوقع أن يصبح وضع الحاويات أسوأ في أبريل لأننا كنا نرى فعلا نقصا بالحاويات”، قال مونرو.

 

وأضاف أن “إغلاق القناة لن يساعد. وستبدأ برؤية المنتج يتراكم على أراضي المصنع”.

 

وتناقلت وكالات عدة تقارير تفيد بأن أسعار النفط تأثرت جراء إغلاق قناة السويس، الأمر الذي قد يزداد سوءا ويرفع أسعار النفط حول العالم بشكل أكبر فيما لو استمرت الأزمة خلال الأيام القادمة.