أبو هلالة يحذر : السلالة الجنوب افريقية موجودة في الضفة

25 مارس 2021
أبو هلالة يحذر : السلالة الجنوب افريقية موجودة في الضفة

وطنا اليوم:وجّه عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، الدكتور منير أبو هلالة، رسالة هامة إلى الأردنيين وخاصة ممن لديهم مصابين بفيروس كورونا وموجودون في العزل المنزلي، محذّرا من اعطاء الأدوية والعلاجات بشكل عشوائي وبعيدا عن استشارة الطبيب المختص.
وقال أبو هلالة: “الأردن يعيش وضعا وبائيا صعبا جدا، فنحن من أعلى النسب على مستوى العالم في عد الاصابات والوفيات، فيما تعتبر نسبة الايجابية أكثر خطورة كلما كانت الفحوصات عشوائية أكثر”.
وأضاف إن التوقعات تشير إلى كون عدد الحالات غير المكتشفة في الأردن هي (3-8) حالات لكلّ حالة مكتشفة.
وتابع: “النقطة الأخرى المثيرة للقلق أن المناعة المكتسبة للمصابين في الموجة الأولى (شهر أيلول وتشرين الماضي) تكون قد انتهت”.
ووجه أبو هلالة رسالة هامة للأردنيين، قال فيها إن الملاحظ خلال الفترة الأخيرة هو تأخر اسعاف المريض، حيث يعتمد الأهالي على اعطاء مصابيهم أدوية وعلاجات واوكسجين في المنازل، فلا يراجع المصاب المستشفى إلا وهو في حالة متقدمة جدا، وكلما زاد تقدّم الحالة كلّما زادت نسبة الوفاة، داعيا المواطنين إلى مراجعة المستشفى في حالة ظهرت أعراض خطيرة من التهاب رئوي أو نقص في الاكسجين أو غيرها.
إلى ذلك، أكد أبو هلالة ضرورة اتخاذ اجراءات استثنائية لمواجهة انتشار الوباء، قائلا: “إن لجنة الأوبئة في (3) اجتماعات متتالية دعت إلى اتخاذ بعض الاجراءات، وندعو إلى عقد اجتماع بين لجنة الأوبئة والفريق الاقتصادي الحكومة من أجل مناقشة الوضع الوبائي، حيث أن النظام الصحي بدأ يُرهق، ولا بد من اجراءات للحد من الحالات؛ إما حظر شامل وتعويض المتضررين أو اغلاق القطاعات الحكومية”.
ولم يُبدِ أبو هلالة تفاؤله بإمكانية الوصول إلى صيف آمن، قائلا إن السلالة الجنوب افريقية موجودة في الضفة الغربية ودولة الامارات العربية، وهذا يطرح تساؤلا عن امكانية وصول المتحور الجنوب افريقي إليها وتسببه في موجة ثالثة؟.
وأضاف: “الصيف الآمن شعار جميل، لكنه يحتاج إلى عدة اجراءات، أهمها اعطاء المطاعيم بشكل علمي وليس بالطريقة الحالية، ونحن في اللجنة الوطنية الاستشارية للمطاعيم لنا عتب على وزارة الصحة؛ لو طلبوا مشورتنا لدينا وسائل لزيادة الاقبال على المطاعيم، ولدينا دراسات حول زيادة المطاعيم واعطاء المطاعيم”.
وأشار إلى أن المناعة المكتسبة من الاصابة المباشرة بالفيروس (5-6) أشهر، بينما يعطي اللقاح مناعة لمدة (6) أشهر وتشير دراسات إلى أن مناعة اللقاح قد تصل إلى (9-12) شهرا.
وحول البروتوكول العلاجي في المنازل، دعا أبو هلالة الأردنيين في الحالات البسيطة للاهتمام بالغذاء ولا حاجة للفيتامينات، وتناول البنادول للحرارة، مشددا على عدم وجود أي دور للمضادات الحيوية في علاج كورونا، فيما دعا الصيادلة الى عدم صرف المضادات للمصابين بكورونا إلا بوصفة طبية.
ولفت إلى أهمية توفير جهاز قياس الاوكسجين في المنازل لقياس الاوكسجين لدى المصابين.
وشدد على أهمية عدم تناول المصابين من الحالات المتوسطة والشديدة أي علاج دون استشارة طبيب مختص، مشيرا إلى أن كثيرا من الأردنيين يعتمدون على العلاج في المنازل ودون استشارة مختصين، ما يؤدي إلى نقل المصابين بحالات متقدمة إلى المستشفيات.
واختتم أبو هلالة حديثه بالقول إن الأردن يعاني من مشكلة عدم ادارة الملف الصحي بشكل علمي، مبيّنا أن الأردن في حال تطبيقه الطبّ وادارته الملفّ الصحي بشكل علمي فإنه سيقلل من النفقات في المجال الصحي، كما أن بامكانه تحقيق نهضة اقتصادية من خلال القطاع الصحي والطبي.