“العميل” إدوارد سنودن يحصل على الإقامة الدائمة في روسيا

23 أكتوبر 2020
“العميل” إدوارد سنودن يحصل على الإقامة الدائمة في روسيا

وطنا اليوم:منحت روسيا إدوارد سنودن، العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي، الإقامة الدائمة، وفق ما أعلنه محامي المقاول الأمني ​​الأمريكي السابق، الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية أشار إلى أن سنودن كان يعيش في روسيا منذ عام 2013 هرباً من الملاحقة القضائية في الولايات المتحدة بعد تسريب وثائق سرية توضح تفاصيل برامج المراقبة الحكومية.

إقامة دائمة في روسيا: قال محاميه الروسي أناتولي كوتشرينا لوكالة Tass الروسية للأنباء: “اليوم، حصل سنودن على تصريح إقامة دائمة”.
كما أضاف كوتشرينا لوكالة Interfax للأنباء إن الطلب قُدم في أبريل/نيسان الماضي، ولكن جائحة فيروس كورونا وقيود الإغلاق تسببا في أن تستغرق السلطات المعنية بالهجرة مزيداً من الوقت للنظر فيه.
كما أوضح المحامي أن سنودن تمكّن من الحصول على حقوق إقامة دائمة بسبب التغييرات التي أجريت على قوانين الهجرة الروسية في عام 2019. وقال كوتشرينا إن سنودن لا يفكر في التقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية في الوقت الحالي.
في العام الماضي، قال سنودن، الذي ظل بعيداً عن الأضواء في روسيا وانتقد سياسات الحكومة الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي من حين لآخر، إنه على استعداد للعودة إلى الولايات المتحدة إذا ما ضُمن له الخضوع لمحاكمة عادلة.

هروب سنودن من أمريكا: في 2013، فرّ سنودن من الولايات المتحدة، وتم منحه حق اللجوء في روسيا، بعد تسريبه مجموعة من الملفات السرية لمؤسسات إعلامية، كشفت النقاب عن عمليات مراقبة محلية ودولية واسعة نفّذتها وكالة الأمن القومي الأمريكية.
السلطات الأمريكية تريد عودة سنودن للولايات المتحدة منذ سنوات ليواجه محاكمة جنائية بتهمة التجسس وسرقة أسرار دولة، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 30 عاماً.
كما تسبَّبت تسريبات سنودن، التي تعد الأكبر في الولايات المتحدة، في عاصفة من الغضب، بعد الكشف عن برامج المراقبة الجماعية لاتصالات المواطنين.
من جانبه، صرّح سنودن حينها لصحيفة الغارديان البريطانية، في مقابلة عبر الفيديو من موسكو: “لولا هذه التسريبات ولولا هذا الكشف لكان وضعنا أسوأ”.

تغيير موقف ترامب: غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال خلال شهر أغسطس/آب الماضي، إنه يفكر في إصدار عفو عن إدوارد سنودن، المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي هزَّت تسريباته المثيرة أوساط المخابرات الأمريكية في 2013، ويعيش الآن لاجئاً في روسيا.
خلال المؤتمر الصحفي في منتجع الغولف الذي يملكه الرئيس الأمريكي، بولاية نيوجيرسي، قال ترامب إن “الكثير من الناس يظنون أنه يجب أن يعامَل (سنودن) بطريقة مختلفة، وآخرون يظنون أنه فعل أموراً سيئة للغاية”، مضيفاً: “سألقي نظرة على الأمر بكل جدية”.
جاءت تصريحات ترامب عقب مقابلة أجراها مع صحيفة نيويورك بوست، الأسبوع الماضي، قال فيها عن سنودن: “هناك كثيرون يعتقدون أنه لم يلق معاملة عادلة” من أجهزة إنفاذ القانون بالولايات المتحدة.
يمثل تخفيف ترامب موقفه تجاه سنودن تغيّراً كبيراً، فبعد فترة وجيزة من التسريبات أبدى ترامب عداءه لسنودن، ووصفه بأنه “جاسوس يجب إعدامه”.
كما وصف كذلك سنودن خلال حملته الانتخابية في 2016 بـ”الخائن”، ووعد بـ”التعامل معه بقسوة” إذا ما انتُخب رئيساً.