بقلم محمد عذاربه
يشهد وطننا العزيز في كل لحظة وفي كل ساعة وجراء الوباء الذي اصاب الكثير من ابنائنا وبناتنا ونتج عنه عدد كبير من الوفيات أصدقاء نعرفهم وأشخاص لا نعرفهم رحمة الله عليهم جميعا .
هل تسائلتم من سيكون غدا أنا أم أنت. هل تساءلتم إذا كنت أنا كيف سوف تلقاني وتقول لي إنك آسف لأنك سببت لي الاذى يومآ ما أم أنا كيف سأجدك غدا وأقول لك آسف لأنني أزعجتك ف والله هناك أُناسآ
كانوا بجوارنا بين اللحظة والاخره فقدناهم من غير سابق انذار ولم نجدهم فلا أراكم الله بعزيز سوء او فاجعة تحل به .
لما الانتظار لما لا نبادر بشيء برفعة النفس وبعزة النفس وأن نقدم على خطوة لم يستطع غيرك أن يقدم عليها. هل التفرقه والعداء كان حل في يومآ ما كم نحتاج بعد من الوقت لنبادر باصلاح ذات البين قبل ان يأتي يوم لن تجدني ولن أجدك فيه .
الفرصة أمامنا الآن لا تنتظر ولا تلتفت خلفك عما طواه الايام ضع عتابك جانبآ وبادر وسامح ولا تخشى خيرآ الله حافظه نحن نشتم رائحة الموت تعج في الاحياء وزقاق شوارعنا ونحن لانعلم ماذا دهانا إنني أشمها بين اللحظة والاخره ابدأ بنفسك ومن ثم أخرج من باب بيتك إلى أخيك إلى أبيك إلى اختك إلى أقاربك إلى ابن عمك إلى جارك إلى صديقك إلى صاحبك لا تنسى انه غد لن يتكرر الماضي رحل ولم يعود.
ليست الغاية من الصداقة سد الفراغ ومعرفة ما عندي وعندك من الأخبار وإنما الغاية كــمـــا قــال الله تعالى
(وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي •هَــارُونَ أَخِي • اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي • وَأَشْرِكْهُ فِـي أَمْرِي • كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً • وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً..)
فــالاهــل والـصــديــق الصالـح مـن يــذكــرونـك إذا نسيت ويعينونك إذا تذكرت و يأخذون بيدك إذا أخطأت.
اللهم ارزقنا الوفاء مع اهلنا واصحابنا
وارزقنا الصحبة الصالحة التي تــكــون عـــوناً و سبــباً للــوصــول الى رضـاك وجنّتك
ولم ننسى أننا في شهر مبارك و متوجهين إلى الشهر العظيم شهر رمضان المبارك الذي ينسى الناس مشاكلهم ويتوجهون إلى ربهم اللهم تقبله منا رمضان سيكون شهرا مباركا عظيما
ذو شأن وربما لم نراه السنة المقبلة
دمتم بصحه وعافيه
محمد عذاربه
