الأم رمزاً للوفاء حقاً بأن تُكرّمُ

21 مارس 2021
الأم رمزاً للوفاء حقاً بأن تُكرّمُ

بقلم : رحمة الأسمر 

أمي…ياغصن الباني وياعطر الاقحواني، ياريشةً ناعمةً أكاد بها أن ارسم جمال أيامي، أمي….يانسمةً كل ماهبت في قلبي زاد اطمئناني، ماذا فعلت بهذه الأزمان لكي ترتقي بهذا المكان؟
ياتُرى احوريةٌ أنتي ام ملكة!
لابل أنتي مملكةٌ استوطنتي القلب ونلّتي بذلك جميع المعاني.

أمي من أين أبدا ياتُرى وأي عبارات اقول؟ فبحضورك تستقيل الملائكة، والورد يذبل، والكلام خجول، وبوصفكي أبيات الشعر لم تتزن، والشعراء في حالةٍ من الذهول، كيف لانقف عاجزين أمامك وقد أوصى بك الرسول.

٢١ مارس إنه يوم كباقي الايام لكن ما حَمِلُّهُ من ذكرى أصبح مميزاً ويستحق التقدير والاحترام، ذكرى أعظم إنسانة في التاريخ ومصدر الهيام، في وجودها ننسى الألم ويعم السلام.

كرموكِ في يوم ولكن كل أيامك تستحق التكريم، جعلو لكِ يوماً في السنة، ونسوا أنكِ انتي الأيام وجميع السنين،وانتي الحياة ونبراس التائهين، ولو توجوكي في السماء لكنتي أبهى منظر للناظرين.

عفواً أمي..أنني لا أجيد التعبير عما يجول بداخلي،فكلماتي أمامك عاجزة وإنصافكي من المستحيل، يامن بلغتِ الكبر، وتحملتي المعاناة، ياصاحبة العطاء ويارفيقة الدرب ونبض الحياة، انتي من كنتي لنا مدرسة نتعلم منك الحكم، كنتي لنا دواء الأيام المؤلمة ، كنتي لنا مربية كرست حياتها لكي تبني داخلنا طموحات وهمم، فأنتي ملجئنا الوحيد للتخلص من الهموم والحزن، أنتي زهر الياسمين وضوء الطريق المعتم، وحققك تاجاً على رؤوسنا أن تتوجيين.

أعذريني أُماه….لو قضيتُ حياتي خادماً تحت قدميك لما اكتفيت، وسأبقى مقصرا ولو أصابعي لكي نوراً اضاءت، أماه ياصوتاً ويا كدنا به نترنم، اطلبي كل الأماني لأجلك تحقق، أماه أفديك بقلبي ودمي ولأجلك أعضاء قلبي توزع.

تخونني أمامك جميع عبارات الحب والتقدير،جف حبر أقلامي ولم أكمل التسطير، كل عام وانتي بخير ياحبيبة الفؤاد، كل عام وانتي بخير ياكل الخير ومنبع الوداد، لك ولكل أمٍ على قيد الحياة ضحت وقدمت وأخرجت أجيال واحفاد، الأم اولاً دائما وابداً وان يكن أحد قبلها محال، أمي ثم أمي ثم أمي وعلى الدنيا ألف سلام.