الشناق يوجه رسالة قاسية للحكومة..لكم نهضتكم وثورتكم ولنا الله والقبض على جمر الوطن المنكوب بكم !

14 مارس 2021
الشناق يوجه رسالة قاسية للحكومة..لكم نهضتكم وثورتكم ولنا الله والقبض على جمر الوطن المنكوب بكم !

بقلم الدكتور احمد الشناق

لقد جاءت حكومة الرزاز وهي تحمل شعار النهضة وعقد إجتماعي لدولة الحقوق والواجبات ، وغادرت بخمسة تعديلات َوزارية ، وسنتين من الحمل الكاذب الا بحقيقة حجم مديونية غير مسبوق ومعدل بطالة غير مسبوق منذ نشأة الدولة وإتساع خط الفقر والخوف المفزع من إعلانه وإنهيار لقطاعات ورحيل مستثمرين وموجه جديدة من جائحة متعثرين ومتعطلين جديدة وملف إصلاح سياسي بقى طي الأدراج والنسيان . وبدل النهضة تراكمت أزمات وطنية على أزمات وطن موروثة ممن سبقتها من حكومات بشعارات ووعود بيانات وزارية تذهب بجيوب حكوماتها إلى بيوتها .
وتأتي حكومة الدكتور الخصاونة ، والمواطن يرجو حلولا لقضاياه وهموم اثقلت ضهره وجائحة عادت لتفتك بالانفس والأرواح ووعود حكومية جديدة تبشر بإنبلاج ثورة في الإدارة والاستثمار وعلى وقع عجز موازنة وإرتفاع بداء الوطن المزمن من مديونية وإستحالة حل لمشكلة بطالة أو معالجة لفقر مدقع او فقراً يستشري في جسد الشعب بواقع اقتصادي أصبح من المحال النهوض به ، في ظل إيقاع حكومي وموازنة دولة أشبه بكشف الرواتب . وتهرب الحكومة شأن سابقاتها إلى التعديل بتدوير التوزير ، بعمر الوزير في وزارته أقرب ما يكون لإجهاض مبكر ، دون الوصول إلى حل أسباب الإجهاض بحمل الحكومات المتكرر ، وتدخل الحكومة بمواجهة جديدة بفاجعة الموت لمرضى نقص الأوكسجين في مستشفيات وزارة ، عايشت الظلم بنقص كوادرها وتجهيزاتها عبر الحكومات المتعاقبة ، وهي الوزارة التي تتصدى لأعباء معالجة الملايين من الأردنيين .
وعلى ضوء استقالة وزيرها وإعتذار رئيس الوزراء وجلسة نواب ليتها لم تكن ، يعلن رئيس الوزراء عن ثورة إدارية لإمتصاص تبعات فاجعة الأوكسجين . وتعيين متصرف في مستشفيات المملكة ، وكأنها معالجة لنقص الكوادر الطبية والمهن الطبية المساندة في مستشفيات وزارة الصحة ، أو معالجة لنقص التجهيزات الطبية ، ثورة المتصرف الإدارية تستحق أن تكون اكتشافا ونظرية أردنية جديدة في عالم الطب ، للتعويض عن وجود اطباء الإختصاص في المستشفيات ومهن تمريضية ومهن طبية .
حكومة الثورة ، كيف سيعالج المتصرف عدم توفر اختصاصي أمراض صدرية في مستشفى أو نقص وجود اختصاصي لأمراض القلب ، أو نقص في طاقم تمريضي بمهنة تنفسية .
يا حكومة الثورة ، أين صلاحية قانون الدفاع لتعين كافة نواقص وزارة الصحة بأمر دفاع يتجاوز ديوان خدمة مدنية يتعامل بالقطعة والقطارة مع وزارة مهمتها حماية صحة ملايين الأردنيين .
يا حكومة الثورة ، وزارة الصحة بحاجة لثورة في موازنتها لنهضة طبية تعتمد خريطة جغرافية سكانية لتقديم خدمة طبية متطوره تواكب تطور الطب وعصرنته بعدالة في كافة مناطق المملكة ولكل مواطن اردني وفق آليه حديثه بتلقي العلاج تليق بكرامة المواطن وتحترم معايير مهنة الطب والطبيب في ممارسة مهنته الإنسانية دون إكتظاظ المئات على غرفة فحصه لمريض .
حكومة الثورة ، المريض يعاني في أخذ حبة دوائه وموعد مع طبيبه ، وحتى أن يجد مقعدا في غرفة إنتظاره !
لكم نهضتكم وثورتكم ولنا الله والقبض على جمر وطننا المنكوب بكم .