الامير الحسين : رؤية واقعية والتفاؤل بالمستقبل

6 مارس 2021
الامير الحسين : رؤية واقعية والتفاؤل بالمستقبل

بكر خازر المجالي

تميزت لقاءات خطابات وأحاديث سمو الامير الحسين ولي العهد في محافل دولية ومحلية بثراء المعني والتصميم على التوجه نحو البناء الجاد وان نعمل من اجل المستقبل ، وفي حديث سموه مع التلفزيون الاردني نقرأ سلاسة التعبير وبساطة الطرح مع عمق المعنى الذي يوصل للهدف بأن علينا ان نعمل الكثير في مرحلة تمتلئ بالتحديات والصعاب .

محطات تناولها الامير الحسين بعد الافاضة بالحديث عن الحسين الجد طيب الله ثراه ، بلغة مبسطة تنتقل من التاريخ والمأثور والاعتزاز بالانجاز الى تحديات الاقتصاد والدعوة الى العمل وزراعة الامل في المستقبل وان القادم هو الافضل في مواجهة جائحة كورونا والمعضلة الاقتصادية .

وحين يقول سموه شبابنا قد حالهم ، وبهذه الثقة المريحة فان هذا يعني ترتيب مسؤلية عظيمة عليهم ، فنحن جميعا نراهن على دورهم ، واذا استذكر سمو الامير الحسين خطوة الجد الحسين بتعريب قيادة الجيش العربي فعلينا ان نعرف ان المغفور له الحسين اتخذ القرار التاريخي وهو بعمر 21 عاما فقط ، اي في مقتبل سن الشباب بقراره الذي ادهش العالم حتى ان الرئيس الامريكي ايزنهاور قال عن الحسين يرحمه الله “انت بطل ، والبطولة ليست ملكك وحدك بل ملك لشعبك العزيز ايضا ” .

ومن قراءة مقابلة سمو الامير الحسين تتعزز صورة المدرسة الهاشمية ، فمع تولي الملك عبداله الثاني المسؤولية بتاريخ 7 شباط 1999م كان جلالته يتحدث عن والده الى الحد الذي قال عنه ” قد أراني قلبه ” ، وبذات الروح والمعنى نرى الحسين الامير وولي العهد يتحدث عن والده جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ويقول عنه ” سيدنا ” ويصفه في مواقف الحزم حين يتطلب الامر ذلك وفي مواقف الانسانية ايضا . ويتمثل والده الضابط في الجيش وتدرجه بالرتب العسكرية وخدمته في وحدات الدروع وغيرها كضابط ملتزم بالضبط والربط العسكري وتسلسل المرجع .

نقول بمصداقية اننا امام مرحلة تبشر بالتفاؤل والامل بنموذج القيادة الهاشمية والعرش الهاشمي هذا النموذج الذي يزرع المحبة بين الجميع ويتطلع الى ان الانسان الاردني هو محور التنمية والجدير بتوجيه الخطط لتحسين حياته المعيشية باستمرار.