شقيق حميدتي: البشير أمر بقتل نصف الشعب السوداني

4 مارس 2021
شقيق حميدتي: البشير أمر بقتل نصف الشعب السوداني

وطنا اليوم:زعم القائد الثاني لقوات الدعم السريع في السودان “عبدالرحيم حمدان دقلو”، الخميس، أن الرئيس السوداني السابق “عمر البشير” أمر قتل نصف الشعب لوأد الانتفاضة ضده.
وروى “دقلو” ما زعم أنها تفاصيل الساعات الأخيرة في نظام “البشير”، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، قائلا: “قلنا للبشير من أول مرة طلب فيها التدخل إن قواتنا موجودة لحماية المواطنين والثوار”، مضيفا أنه في الوقت الذي كان يتهيأ فيه للسفر إلى الإمارات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، اجتمع مع شقيقه قائد قوات الدعم السريع، وطلب منه “ألا يدخل القوات في أي إشكاليات مع الشعب”.
وأضاف أن “حميدتي” قال له إن “البشير” في خطابه الأخير زاد “الطين بلة”، مضيفا “لن نقف أبدا مع المجرمين، ونحن على استعداد لتحمل النتائج أيا كانت”.
وتابع: “بدأت الأوضاع داخل الجيش تأخذ شكل عاصفة، وتفاقمت بشدة بعد خطاب الرئيس المعزول الأخير في 22 فبراير/ شباط 2019، لأنه في هذا الخطاب، كان الهدف من الخطاب كسب ثقة المعارضة ومواجهة الاحتجاجات، ولكن دون جدوى”.
وواصل بقوله: “بعد الخطاب ذهبت مع حميدتي لوزير الدفاع حينها (عوض بن عوف)، وكان رد الفعل غاضبا تجاهنا واتهمنا بتهييج الشارع، لكن حميدتي رد: قلت كلمة الحق لأن ما يحدث ظلم وخيانة للشعب والبلد بتلك الطريقة يمكن أن تضيع من أيدينا جميعا للأبد”.
وذكر “عبدالرحيم دقلو” أن “بن عوف” وافق على كلام “حميدتي”، وقال له: “ما يحدث خطأ، لأن سياسات الحكومة أوصلت الأمور لهذه المرحلة، واقترح تشكيل لجنة أمنية عليا”.
وأوضح أنهم اتفقوا على تشكيل لجنة مهمتها تفريق المحتجين، مضيفا: “في أول اجتماع للجنة تحدث الحاضرون بإيجابية عن قوات الدعم السريع، وقدراتها، بما يوحي بأنهم يريدون إشراكها في قمع الثورة وقمع المتظاهرين، ولكن بادرتهم بالقول: كيف تفكرون بهذه الطريقة، هل تريدون أن يطارد الدعم السريع المتظاهرين في الشوارع؟ وقلت لهم بشكل قاطع، لن نشارك في قمع الثوار”.
وتابع بقوله “ثم وصف حميدتي ما يحدث بأنه بطش، وطالب بسحب سلاح جهاز الأمن، وبالفعل تم جمع السلاح من قوات الجهاز في 5 أبريل/نيسان، أي قبل الاعتصام أمام قيادة الجيش بيوم واحد”.
واستطرد: “كان أفراد الأمن يتلثمون ويقودون سيارات من دون لوحات، فقلنا لضباط منهم، لو كنتم على قناعة بما تفعلون لماذا تُخفون وجوهكم؟ فقد كنا نريد حماية المتظاهرين من الرصاص”.
وصبيحة يوم 6 أبريل/نيسان الماضي، اتصل وزير الدفاع (بن عوف) بـ”حميدتي” وقال له: “تعالى بسرعة هناك انقلاب يجري، بعض الضباط في طريقهم لإذاعة البيان الأول”.
وأضاف: “بناءً على ذلك جمعت قواتي على وجه السرعة وأمرتها بالسيطرة على الكباري (الجسور) والدخول إلى القيادة العامة”.
وتابع: “وتوجهت إلى الإذاعة في أمّ درمان، ووجهت القوات بالتعامل اللازم مع أي مجموعة تحاول دخول مباني الإذاعة، ثم توجهت لكوبري شمبات (على النيل الأبيض)، وعند مدخل مدينة بحري شاهدت القوة التي كانت تريد الانقلاب. وبعد وصولي القيادة العامة وزعت القوات داخلها”.
وأوضح: “انعقد بعد ذلك اجتماع اللجنة الأمنية، وحين دخلت عليهم وجدتهم في حيرة من أمرهم، فيما يحاصر المتظاهرون مباني القيادة، وقوات الأمن والشرطة تحاول تفريقهم بالغاز المسيل للدموع”.