صور/ اتفاقية بين صندوق حياة والعقبة للتكنولوجيا لدعم الطلبة المتفوقين

25 فبراير 2021
صور/ اتفاقية بين صندوق حياة والعقبة للتكنولوجيا لدعم الطلبة المتفوقين

اتفاقية بين صندوق حياة والعقبة للتكنولوجيا لدعم الطلبة المتفوقين

م. الساكت : علينا معرفة التحديات والقيم التنافسية لكل مدينة أردنية

د. أبو درويش : علينا تسهيل مسيرة التعليم العالي في العقبة

 

وطنا اليوم – لعقبة – وقعت في جامعة العقبة للتكنولوجيا اتفاقية تعاون بين الجامعة وصندوق حياة للتعليم بالشراكة مع مدينة العقبة الصناعية الدولية يتولى من خلالها الصندوق توفير الدعم لغير المقتدرين من الطلبة المتفوقين ضمن اشتراطات ميسرة للحصول على المنح والقروض وفقا لدراسات تقييم شفافة للحالة الاجتماعية للطالب اعتمادا على معيار التفوق بالدرجة الأولى.

 

وتضمنت الاتفاقية التي وقعها رئيس مجلس إدارة صندوق حياة للتعليم المهندس موسى الساكت ورئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور محمد أبو درويش بحضور الرئيس التنفيذي لشركة مدينة العقبة الصناعية الدولية المهندس مأمون القسوس والمدير التنفيذي لصندوق حياة خالد العالم ومدير مصنع شركة نجم البحر الأحمر لصناعة المواد الغذائية عبدالله الحباشنة، توضيح لألية التقدم بطلبات الاستفادة من هذا البرنامج الذي سيتضمن مساق خدمة مجتمعية لمدة (50) ساعة، وبرنامج تدريب ميداني بالتعاون مع بعض المصانع والاستثمارات في العقبة ينتهي بالتشغيل.

وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق حياة للتعليم المهندس موسى الساكت على أهمية توقيع هذه الاتفاقية، مع واحدة من الجامعات الهامة، في اقصى جنوب المملكة، حيث تزداد حدة التحديات والمعيقات التي تواجه أبناءنا الطلبة، وتثقل على كاهل أولياء أمورهم ماليا، الأمر الذي يتطلب نوعا من الفزعة، ارتكازا على المسؤولية المجتمعية لفعاليات المجتمع المدني، وبمختلف القطاعات والأنشطة لتأخذ دورها الريادي والوطني في دعم هكذا برامج، للأخذ بيد طلبة الجامعة المتفوقين في التخصصات المهنية، وتسهيل استكمال تحصيلهم العلمي في المجال الأكاديمي والمهني.

 

وثمن المهندس الساكت توجه جامعة العقبة للتكنولوجيا في تلمس أفاق المستقبل، من خلال طرح تخصصات مهنية نوعية، تم استحداثها في الجامعة، بناءا على قراءة واقعية لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، للسنوات القادمة مثل (العلاج الطبيعي، الذكاء الاصطناعي، الإعلام الرقمي، الصحة والسلامة المهنية، التصوير الإشعاعي)، مما يتطلب وجود جهات قادرة على توفير التدريب بكفاءة عالية، وجهات أخرى ( قطاعات استثمارية )، تحتاج هذا النوع من المهن وتطرح فرص عمل للـ ( مشغلين)، مؤكدا أن صندوق حياة لن يألو جهدا لدعم هذه التوجهات.

واطلب المهندس الساكت الحكومة بإعادة التفكير في سلم التحديات التي تواجه المحافظات والمدن والأرياف الأردنية، فالقيم التنافسية لمدينة اربد مثلا تختلف إلى درجة كبيرة عن مثيلتها لمدينة العقبة أو الزرقاء) ، إلى ابرز التحديات التي تواجه الجامعات، والطلبة في بعض المحافظات والمدن الأردنية، ارتكازا على خصوصية المكان، من حيث كلف المعيشة، وبعد المسافات، مبينا ان اكثر من 40 % من العائلات الأردنية، لا تستطيع تغطية تكاليف تعليم الابن الثاني، إضافة إلى الثقافة السائدة لدى الأسر بضرورة ان يتوجه أبناءهم إلى تخصصات أكاديمية مشبعة في سوق العمل، ناهيك عن عدم تمكن غالبية الطلبة من امتلاك الأدوات المؤهلة لهم، لاختيار التخصصات التي يرغبون بدراستها وتكون مفتاحا لأبواب المستقبل أمامهم، بدلا من دخولهم إلى سوق البطالة، المتخم حاليا بنحو 400 الف عاطل عن العمل وهو رقم مرشح للزيادة، وهذا بحسب المهندس الساكت يضع أعباء كبيرة على الاقتصاد والمجتمع  مما يتطلب من الحكومة ومؤسسات التدريب المعنية ان تجري دراسات تقييمية لكل مدينة على حدى.

 

وأشار رئيس الهيئة الإدارية لصندوق حياة للتعليم المهندس موسى الساكت أن الصندوق قام بتقديم قروض ومنح للطلبة خلال السنوات الماضية، موزعين على مختلف الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة ومن مختلف التخصصات.

 

وأضاف أننا نأمل من المواطنين الكرام ومن الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال التعاون، لإنجاح هذه الحملة لنقوم جميعاً بخدمة مجتمعنا عن طريق مد يد العون للطلبة المحتاجين لمساعدتهم على إكمال دراستهم الجامعية.

 

وقال المهندس الساكت انه لا خيار أمام الحكومة إلا بتفعيل التدريب المهني لكي تدخل المملكة للمئوية الثانية بقوة مستندة على أساس متين، وان تقدم سلة من الإعفاءات لتعزيز تنافسية المملكة، وبيئة الاستثمار فيها، فلا يعقل ان نستورد رب البندورة مثلا من الخارج، وصنف البندورة يلقيه المزارع في الشوارع أو يتركه كغذاء للمواشي، مبينا ان 70% من أراضينا الصالحة للزراعة غير مستغلة، القطاع الطبي بحاجة اليوم إلى الاف من المختصين،  وقطاعات أخرى مثل  السياحة والنقل بأنواعه والصناعة وغيرها جميعها تحتاج إلى الدعم والإعفاءات وتقليل كلف التشغيل والإنتاج  مثل الطاقة والمياه والنقل… الخ.

 

وختم المهندس الساكت حديثه للصحفيين بان الجميع معني بتلبية طموح وتحقيق رؤية جلالة الملك الذي يتحدث عن بيئة ومناخ الاستثمار في الأردن في كل المحافل، وان توفير منظومة داعمة للبدء بصناعات للمواد الأولية بات من الضرورات، حيث تجاوزت نسبة استيرادها 90% ، وبالتالي سنكون بحاجة إلى كفاءات بشرية مؤهلة ومنافسة محليا ودوليا، تمتلك الخبرات في المجال الصناعي والزراعي والتقني.

 

الدكتور أبو درويش

من جانبه أثنى رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور محمد أبو درويش على الدور الذي يقوم به صندوق حياة للتعليم تجاه الطلبة المتفوقين وغير المقتدرين، مبينا أن هذه الاتفاقية جاءت متزامنة مع احتفالات الوطن بمناسبات غالية وهي الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية وعيد ميلاد حضرة صاحب الجلالة، لتعلن في غمرتها عن برنامج دعم للطلبة من خلال المنح الغير مستردة والقروض، بالإضافة إلى استحداث برامج التدريب المهني ركزت على تلبية التعليم العالي لاحتياجات القطاع الصناعي، والاستثماري في جنوب المملكة، داعيا فعاليات المجتمع المدني والقطاع الاستثماري والميسورين في محافظة العقبة للتصدي للمسؤولية المجتمعية الموكلة على عاتقهم اتجاه أبناء المجتمع من خلال دعم هذا الصندوق.

 

وأكد الدكتور أبو درويش ان التعليم هو الإساس لتجاوز اغلب التحديات التي يواجهها الوطن، ومن هنا تحرص الجامعة على مواصلة مساعيها لتحديث التخصصات النوعية والبرامج المهنية، لتقديم كل ما يساهم في مساعدة طلبتها لإكمال دراستهم، مبيّنا أن الجامعة على استعداد تام لتعزيز سبل التعاون مع صندوق حياة للتعليم لتنفيذ برامج مشتركة تشمل منح وقروض حسنة، و برامج تدريب مهني مدعومة من قبل الطرفين.

 

ووجه الدكتور أبو درويش الشكر إلى إدارة الصندوق، واستعداد الجامعة للتعاون مع كافة الجهات المعنية ( في القطاعين) للحد من تحديات كثيرة تحد من قدرة العقبة لتستقطب المزيد من الطلبة من مختلف المحافظات أو من الدول المجاورة بسبب بعد المسافة وارتفاع كلف المعيشة

 

المهندس القسوس

في تعليق له رحب المهندس القسوس بهذا التعاون البناء بين الجامعة باعتبارها مصدر اشعاع علمي حضاري لديها مقومات إحداث التنمية في المجتمع مع الصندوق لما فيه تحقيق خطوة بالاتجاه الصحيح نحو تصويب نهج واستراتيجية التعليم العالي في الأردن، متوقعا بان مخرجات هذه الاتفاقية ستكون محفزة لتغيير مفهوم التعليم العالي مبتعدين عن ربط الشهادة بالعمل ( الوظيفة).

 

واكد م.القسوس استعداد شركة مدينة العقبة الصناعية الدولية في العقبة وبالتعاون مع شركاءها من المستثمرين في القطاع الصناعي على دراسة احتياجات السوق من التخصصات، وتقديم اقصى مراتب الدعم لإنجاح هذه الاتفاقية ، لافتا إلى ان إدارة المدينة تفكر بطريقة مختلفة شيئا ما، ولدينا تواصل وثيق مع المجتمع المحلي والبرامج التنموية ذات النفع على الإنسان، كما تقوم إدارة المدينة بالتواصل والتشبيك مع مؤسسات التعليم العالي والجامعات في العقبة، ونحرص على تبني الطلبة المتفوقين من خلال تأمينهم بفرص العمل .

 

وأضاف بان التدريب المهني يحتاج إلى تربية وثقافة مهنية لدى المواطنين، لتوجيه الطلبة والأبناء إلى الاتجاه المهني، والذي اصبح يمثل الاحتياج الأبرز للدولة الأردنية، لإنجاح مساعيها بتوفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر، داعيا الجامعات إلى اعتماد تنفيذ مشاريع التخرج التي يقدمها الطلبة بناءا على مشاريع ودراسات حقيقية فعلية في الميدان، داعيا ان يبدأ الطالب بتطبيق مشروع التخرج في المصانع مع السنة الدراسية الثانية له في الجامعة، مما يمكننا من إيجاد حل لمشكلة البطالة قبل تخرج الطالب.

 

خالد العلم

وأشار المدير التنفيذي خالد العلم إلى أهمية هذا التعاون والذي اثمر عن إتفاقية تعاون مشترك لدعم الطلبة المتفوقين غير المقتدرين ماديًا، من خلال برامج صندوق حياة للتعليم والتي تشمل المنح الدراسية الكاملة، والجزئية للطلبة المتفوقين ضمن أسس وشروط معينة.

 

يذكر أن صندوق حياة للتعليم هو صندوق وطني لدعم الطلبة الغير المتفوقين غير المقتدرين ماديًا، حيث استطاع دعم ما يزيد عن ٢٥٠٠ طالب وطالبة خلال العقد الأول من تأسيسه، حيث شهد تطورا وحقق نقلات نوعية خلال مسيرته منذ العام 2009 ، حيث يطبق الصندوق خطة استراتيجية تمتد حتى العام 2025 تهدف إلى توسيع نطاق الشراكة والتواصل الفعال مع المجتمع المحلي، والذي استهله الصندوق بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة العقبة للتكنولوجيا.