تكساس تتجمد… البرد يشل الطاقة الأميركية والحطب ينفد

21 فبراير 2021
تكساس تتجمد… البرد يشل الطاقة الأميركية والحطب ينفد

وطنا اليوم:شلت موجة برد غير مسبوقة في الولايات المتحدة، أكبر مصادر إنتاج الطاقة في البلاد الموجودة في ولاية تكساس، حيث تجمدت حقول النفط ومصافي التكرير في الولاية ليعلن المنتجون حالة القوة القاهرة، كما انقطعت الكهرباء عن ملايين الأسر لأول مرة منذ عقد من الزمان، ليخرج الكثيرون بحثاً عن الحطب الذي نفد أيضاً بجانب الضروريات الأخرى من المتاجر.
واجتاحت موجة الصقيع جنوب ووسط الولايات المتحدة هذا الأسبوع مخلفة 40 وفاة، وفق وسائل إعلام أميركية.
واستعاد الآلاف من سكان تكساس، السبت، مياه الشرب والكهرباء تدريجيا، بعد موجة صقيع قطبي غير مسبوقة شلت الولاية الأميركية المعتادة على موجات الحر أكثر من الثلوج.
وقلب الصقيع الذي تشهده أميركا والعديد من المناطق في أوروبا وآسيا منذ عدة أيام، أسواق الطاقة على مستوى العالم، لتدخل أسعار النفط المنطقة الدافئة بتحقيق مكاسب إضافية في ظل تراجع المخزونات العالمية بعد خفض الإمدادات من قبل منظمة البلدان المنتجة للبترول “أوبك” وحلفائها.
وتسبب تعطل آبار ومصافي النفط وكذلك خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، في انقطاع الكهرباء عن نحو 5 ملايين منزل وشركة في تكساس، ثاني أكبر ولاية في الولايات المتحدة.
وتنتج تكساس تقريباً 4.6 ملايين برميل من النفط يومياً، ويوجد بها 31 مصفاة، وهو أكبر عدد في ولاية أميركية واحدة، ومنها بعض من أكبر المصافي في البلاد، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وقررت شركة تكرير النفط “موتيفا إنتربرايسز” إغلاق مصفاة “بورت آرثر”، التي تعتبر الأكبر في الولايات المتحدة، وتبلغ طاقتها 607 آلاف برميل يومياً. وقالت هيئة تنظيم الطاقة في الولاية: “بعض المنتجين يعانون من ظروف تجميد غير مسبوقة، أدت إلى مخاوف بشأن سلامة الموظفين وأثرت على الإنتاج”.
ومن المتوقع أن تلجأ مصاف أخرى للإغلاق من بينها (إكسون موبيل)، التي بدأت أيضا في التوقف عن العمل، حيث يرجح أن يظل الطقس في جميع أنحاء وسط الولايات المتحدة شديد البرودة هذا الأسبوع، بينما وصلت درجات الحرارة إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر.
وتعتبر هذه أول حالات انقطاع للتيار الكهربائي بسبب الطقس البارد منذ عام 2011، وعادة ما تحدث طفرات في الطلب على الكهرباء خلال الصيف في تكساس عندما يرتفع استخدام مكيفات الهواء.
وهرع الكثيرون للخروج إلى الشوارع والمتاجر بحثا عن الحطب والضروريات من السلع والحلب، بينما نفدت هذه المنتجات من المتاجر وفق بلومبيرغ.
ونقلت الوكالة عن نيل تشاترجي، رئيس اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة سابقاً قوله، إن البرد القارس، مجرد أحدث حلقة في سلسلة من الأحداث المناخية القاسية، التي تسببت في انهيار شبكات الكهرباء وقلب أسواق الطاقة على مستوى العالم.