الغموض يحيط بإسرائيلية أفرج عنها النظام السوري

19 فبراير 2021
الغموض يحيط بإسرائيلية أفرج عنها النظام السوري

وطنا اليوم:أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى عملية تبادل السجناء التي تمت بين النظام السوري وإسرائيل بمساعدة روسية وسط نوع من الغموض الذي يحيط بدخول امرأة إسرائيلية إلى سوريا.
وقال مراسل “التايمز” أنشيل بيفر إنه لم يتم الكشف عن هوية المرأة بسبب أمر يمنع تحديد هويتها رغم أنها وصفت بأنها من عائلة متدينة. وتم تبادلها مع راعيين سوريين اجتازا الخط الفاصل إلى الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ 1967. والمرأة في العشرينات من عمرها وكانت تقيم سابقا في مستوطنة مودعين عيليت بالضفة الغربية. وبحسب الجيران فقد تركت التدين وقطعت علاقاتها مع عائلتها. ولم يعرف سبب اجتيازها الحدود مع سوريا حيث أوردت الصحافة الإسرائيلية تقارير متناقضة.
وهناك من قال إنها كانت تحاول مقابلة مواطن سوري التقته عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال آخرون إنها تعاني من مشاكل نفسية وحاولت مرة العبور إلى قطاع غزة. وزعم آخرون أنها كانت ترغب بالتحاور مع حماس وسوريا والمساعدة في السلام. وقالت مصادر إسرائيلية إنها اجتازت حدود الجولان قبل أسبوعين من منطقة لم يقم فيها سياج وفشلت كاميرات المراقبة باكتشاف حركتها. ونظرا للشدة في الرقابة والحراسات الأمنية القوية فربما كانت تعرف مقدما بمكامن الضعف.
وقال مصدر إنها ربما وصلت سوريا عبر دولة ثالثة، من تركيا أو الأردن. وتم اعتقالها بعد وصولها إلى سوريا بفترة قصيرة. وعرفت القوات الروسية التي دخلت إلى سوريا قبل خمسة أعوام لمساعدة بشار الأسد عن اعتقالها وقامت بإعلام إسرائيل. وعندما أبلغت إسرائيل بإمكانية تبادل سجناء، تم اقتراح الإفراج عن عربي إسرائيلي تجسس لصالح حزب الله وسجن لمدة 14 عاما ومواطن في مرتفعات الجولان الذي وضع تحت الإقامة الجبرية “لتحريضه ضد إسرائيل”.
وعندما أبلغت سوريا الروس أنها مستعدة لتبادل السجناء، تم التحقيق مع المرأة للتأكد من عدم ارتباطها بالمخابرات الإسرائيلية. وعلى خلاف بقية الإسرائيليين فلم تخدم في الجيش الإسرائيلي وأقنعت السوريين أنه لا يوجد أي داع للبقاء عليها رهن الاحتجاز أو المطالبة بثمن عال لتسليمها.
وأطلقت إسرائيل سراح راعيين سوريين “كبادرة حسن نية”، كما قال بنيامين نتنياهو. وتعمل روسيا نيابة عن إسرائيل في سوريا. وقبل عامين قامت بالكشف عن رفات جندي إسرائيلي فقد أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1981 وأعيد عبر موسكو إلى إسرائيل. كما وردت تقارير عن عمليات حفر في مقابر بحثا عن رفات العميل الإسرائيلي إيلي كوهين الذي اخترق المؤسسة السياسية في دمشق وكان يرسل تقاريره عن القدرات العسكرية إلى الموساد ثم ألقي القبض عليه وأعدم عام 1965 ودفن في مكان مجهول.