ولنا في الخيال حياة

16 فبراير 2021
ولنا في الخيال حياة

بقلم : ردينة قرالة

ما المانع أن تجلس على نافذتك المطلة على القمر…تراقب الفضاء…وترسل مع كل نجمة حلم وأمنية؟!
وأن تخيط أحلامك بطوق من أمل فتصبح كعقد مرصع بالجواهر!!
ثم بعد ذلك تكتب تلك الاحلام والأمنيات على دفتر مخصص جميل الشكل ناعم الورق؛ وتقرأ احلامك وأمنياتك كل يوم كورد دائم تسعى للوصول إليه!!
وحينما تجد أن أحدها أقرب إلى التحقيق والوصول اليه ضع له خطة محكمة وابذل جهدا منظما وحث الخطى للوصول إليه؛ ستواجهك عراقيل ومنزلقات ومنعطفات كثيرة؛ لا تجزع ولا تلتفت للوراء؛ لملم هذا الشعث وضعه في سلة ربما احتجت جزء منه لترقيع ثوب أحلامك فبدى كشامة على خد عروس!!
وحينما تنجز حلما، أكرم نفسك بمكافئة تحبها وخذ استراحة مقاتل؛ حتى لا تفتر عزيمتك ويضيع أملك وجهدك؛ ثم انطلق نحو الهدف الآخر وواظب كما واظبت سابقا للوصول الى تحقيقه!!
ليست كل الاحلام والأمنيات بنفس المستوى بعضها سيعصرك مرارة وقهرا ووجعا قبل أن تتمه…ولكن لابد من ابر النحل عند جني العسل!!
حينما تنجز الكثير وتوشك على صعود الدرجة الاخيرة في السلم، لا تنسى من كان معك في الرحلة ..من ساندك ودعمك.. وأيضا لا تنسى من كان مصدر إحباط وقلق وتوتر!!!
ولا تنسى أن استمرارية الوصول تحتاج نفس خطوات المسير التي نهجتها في رحلتك؛ واياك والغرور والتكبر والتعامل مع النجاح على أنه تمييز فيك ؛؛ تذكر دائما أن توفيق الله هو الذي اوصلك!!
ثم اغلق نافذة الحلم… وانطلق متفائلا بغد قادم.