دراسة علمية لجامعة البترا ومستشفى الرشيد ومؤسسات دولية عن دور الصيادلة في العلاج النفسي

14 فبراير 2021
دراسة علمية لجامعة البترا ومستشفى الرشيد ومؤسسات دولية عن دور الصيادلة في العلاج النفسي

وطنا اليوم-أجرى فريق علمي مشترك من جامعة البترا ومستشفى الرشيد للأمراض النفسية والإدمان في المملكة الأردنية الهاشمية وجامعة مانشستر من بريطانيا وجامعة العين من الإمارات العربية المتحدة دراسةً بحثية هي الأولى من نوعها في الأردن بعنوان “تقييم مواقف الأطباء النفسيين وتوقعاتهم حول دور الصيادلة في الطب النفسي في الأردن”.
شملت الدراسة 100 طبيب نفسي مسجلين في الجمعية الأردنية للطب النفسي. وقد هدفت هذه الدراسة إلى تقييم دور الصيادلة الأردنيين في الطب النفسي من وجهة نظر الأطباء النفسيين.
قال قائد فريق البحث الدكتور ضرار حسن بلعاوي أستاذ ومستشار العلاج الدوائي السريري إن أكثر من 75% من الأطباء النفسيين الذين شاركوا في هذه الدراسة كانوا غير راضين بشكل عام عن الدور الحالي للصيادلة في توفير الرعاية الصيدلانية والتوصية بالعلاج الدوائي لمرضاهم. وقد فسر الدكتور بلعاوي هذه النتيجة بضعف الوعي بدور الصيادلة في رعاية المرضى بين مقدمي الرعاية الصحية، أو أن الصيادلة لا يلعبون دورهم بشكل فعال؛ سبب محتمل آخر هو عدم وجود تعاون مهني بين الصيادلة والأطباء النفسيين. وفقاً لتوقعات 87.5% من الأطباء النفسيين في هذه الدراسة، فإن معظم الصيادلة في الأردن سيلعبون دوراً مهماً في تقديم الرعاية الصيدلانية للمرضى النفسيين في المستقبل.
رجح الباحث الدكتور وليد شنيقات، مستشار الطب النفسي، أن الأطباء النفسيين قد تتحسن آراؤهم إذا تمت الموافقة على البورد الصيدلاني الأردني والذي تضمن قسماً للطب النفسي في سبيل تحسين أداء الصيادلة الأردنيين في هذا المجال.
وبشكل غير متوقع، على الرغم من أن القوانين الحالية في الأردن لا تسمح للصيادلة بتشخيص الأمراض أو صرف بعض الأدوية بدون وصفة طبية، فقد وجدت الباحثة الدكتورة إسراء ابراهيم الجمعة أن ما يقارب من 60% من الأطباء النفسيين المشاركين في هذه الدراسة توقعوا أن يساعدهم الصيادلة في تصميم خطط العلاج الدوائي للمعالجة الطبية المتكاملة في المستقبل.
وفسرت الباحثة إبراهيم ذلك قائلة “يبدو أن الأطباء النفسيين كانوا يحافظون على نظرة إيجابية تجاه العمل التعاوني مع الصيادلة، لكنهم كانوا مترددين بشأن دور الصيادلة في توفير وصف الأدوية المستقل وتعديل جرعة الدواء من أجل مرضاهم”.
ولاحظ بلعاوي خلال الدراسة الاستقصائية أن الأطباء النفسيين “عموماً يتقبلون الخدمات الاستشارية والتعليمية التي يقدمها الصيادلة، لكنهم لم يوافقوا منح الصيادلة سلطة اتخاذ القرارات المستقلة في الأمور المتعلقة بالأدوية النفسية، مثل تغيير الجرعة العلاجية أو اقتراح الأدوية النفسية، والتي انعكست أيضاً في التوصيات المكتوبة للأطباء النفسيين”. وقال الدكتور شنيقات إن الأطباء النفسيون ربما يعتقدون أن هذه الأنشطة تتحدى استقلاليتهم وسلطتهم أو ربما تتدخل في العلاقات بين الأطباء والمرضى.
توجت جهود الفريق البحثي بقبول نشر نتائج الدراسة في مجلة Journal of Pharmaceutical Health Service and Research والتي تعد إحدى المجلات العالمية المرموقة المصنفة في SCOPUS Q2 .