الكشف عن تسجيل سري بخصوص طائرة أوكرانية سقطت بإيران

10 فبراير 2021
الكشف عن تسجيل سري بخصوص طائرة أوكرانية سقطت بإيران

وطنا اليوم:كشف تقرير نشرته شبكة CBC News الكندية، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2021، أنها توصلت إلى تسجيل صوتي سري، حول حادثة إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة ركاب أوكرانية في 8 يناير/كانون الثاني 2020.

تسجيل سري لظريف
التقرير أوضح أن التسجيل الصوتي يقع حالياً في يد الحكومة والاستخبارات الكندية، زاعمة أن الشخص الموجود به هو وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وأنه كان يتحدث باللغة الفارسية.
يتحدث التقرير عن أن ظريف أشار، خلال التسجيل، إلى أنه لن يتم الكشف عن الحقيقة من قبل أعلى المستويات في الحكومة الإيرانية.
كذلك قال ظريف، وفق المصدر، إن هناك “ألف احتمال لتفسير سبب إسقاط الطائرة، بما في ذلك هجوم شارك فيه متسللون”، مشيراً إلى أن هذا السيناريو “ليس مستبعداً على الإطلاق”.
يضيف الوزير أن “هناك الكثير من الأسباب لعدم الكشف عن الحقيقة (…) لن يخبرونا ولن يخبروا أي شخص آخر، لأنهم إذا فعلوا ذلك ستفتح بعض الأبواب أمام أنظمة الدفاع في البلاد، وذلك لن يكون من مصلحة الأمة”.
كما اعتبر ظريف أن “هذه الأشياء لن يتم الكشف عنها بسهولة” من قبل “الحرس الثوري”، أو من هم في أعلى مرتبة في الحكومة، مشيراً أيضاً في التسجيل إلى روسيا، كمثال لدولة اتُهمت بالتورط في إسقاط طائرة (رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17 في عام 2014) لكنها لم تعترف بذلك مطلقاً.
كما لفت ظريف، أكثر من مرة أثناء التسجيل، إلى التعويض كوسيلة لإغلاق “القضية”، ويقول إن إيران تريد تعويض عائلات الضحايا لمنع دول أخرى من تحويل قضية إسقاط الطائرة إلى “جريمة دولية”.
التقرير أوضح أيضاً أن هذا التسجيل ظهر بعد بضعة أشهر من إسقاط الطائرة، مضيفاً: “لقد قام ثلاثة أشخاص بترجمة التسجيل من الفارسية إلى الإنجليزية للوقوف على الفروق في اللغة”.

الحكومة الكندية تعلم بالتسجيل
في السياق نفسه، قال رالف جودال، المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في تصريحاته للشبكة الكندية، إن حكومة بلاده كانت على علم بالتسجيل.
جودال أوضح أنهم حصلوا على نسخة من التسجيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنه يتضمن معلومات حساسة، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن “الحديث بشأن ما به من تفاصيل قد يعرض الأرواح للخطر”.

كذلك لفت جودال، السكرتير الكندي السابق للأمن العام، إلى أن التسجيل قيد المراجعة من قبل فرق من شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP)، ودائرة الأمن والاستخبارات (CSIS)، ووكالة أمن الاتصالات (CSE).
وأشار جودال إلى أن بلاده “تتعامل مع كل الأدلة وكل الأدلة المحتملة بالجدية التي تستحقها”، مضيفاً “نحن نتفهم بشدة عطش العائلات للحقيقة الكاملة، وهذا ما سنبذل قصارى جهدنا للحصول عليه”.
يُذكر أنه في 8 يناير/كانون الثاني 2020، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737” في طهران بعد دقائق من إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصاً.
بعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، أقرت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب إثر “خطأ بشري” لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.
حينها أعلنت وزارة المواصلات الكندية مقتل 57 من مواطنيها كانوا على متن الطائرة، من أصل 167 شخصاً ماتوا جميعاً في الحادثة، التي عرضت طهران لضغوط دولية كبيرة.