الربيع العربي القادم تسونامي إجتماعي وليس سياسي لبنان والعراق وتونس إلى أين ؟

2 فبراير 2021
الربيع العربي القادم تسونامي إجتماعي وليس سياسي لبنان والعراق وتونس إلى أين ؟

بقلم الدكتور احمد الشناق
– الإحتجاجات الشعبية في العراق ولبنان وتونس ، هي أقرب إلى مفهوم ثورات إجتماعية بمطالبتها بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية
– الثورات الإجتماعية تختلف عن الثورات السياسية ، من حيث أن الثورات الإجتماعية تهدف إلى إعادة تنظيم المجتمع كله ، التي تسعى لإعادة تنظيم الحياة الإقتصادية الإجتماعية
– محركات الثورات الإجتماعية : غياب العدالة الإجتماعية ، الفساد ، غياب عدالة توزيع الثروة بحصة الفرد من الناتج القومي ، البطالة والفقر ، توفر العلاج والسكن وفرصة العمل ودخل الأسرة بحياة كريمة
– الثورات الإجتماعية تنتهي عادة بتغير بُنية الأنظمة السياسية بكل مكوناتها، تغيرات لا تكتفي ولا تتوقف بتغير حكومات .
– ما يجري في العراق ولبنان بمنوذجها هي بجوهرها ثورات على الطائفية والمذهب والعرق ، والمطالبة بالمواطنه ، وهي ثورات على دستور العراق الطائفي ما بعد الإحتلال ، وثورة على اتفاق الطائف في لبنان القائم على المحاصصة الطائفية وفي تونس ثورة على الطبقة السياسية الجديدة التي لم تحقق مطالب المواطنين بحياة كريمة .
– تختلف الإحتجاجات المحدودة الحالية عن ٢٠١١ التي كانت مطالبها حريه وديمقراطية.، ما يجري الآن مؤشرات لثورة على كل الطبقات السياسية وثورة على الحزبية التقليدية ، ووصايتها على الناس ، وعلى الاحزاب التاريخية ومسمياتها التقليدية .
– بقراءة للتاريخ السياسي للدول والشعوب ، الثورات الإجتماعية تأتي على شكل موجات متتاليه وغير محكومة بزمن أو إعداد ، وغالباً تكون شعاراتها ومطالبها ، تتلخص بالمواطنه وكأنها إرهاصات لإنتاج حزبية جديدة وبشكل جديد نحو الحزبية الإصلاحية البرامجية
– الثورات الإجتماعية نتيجة حتمية للواقع العربي الذي عايشته الشعوب العربية وعلى مدى قرن من الزمان ، الذي أثقل ظهر الإنسان العربي بالهزائم والنكبات ، والجوع والخوف وغياب التنمية الحقيقية تحت عديد الشعارات والوصاية على الشعوب ، جعلت من الإنسان العربي الخائف الجائع على الأرصفة وبلا هويه ، وعلى أعواد المشانق ومطارد بدبابة أو وشايه
– ما نشاهده من موجات إحتجاجيه متجددة ومتتالية ، هي بالحقيقة تعكس جوهر ما يغلى بداخل المجتمعات العربية ، وهذا الغليان قد يأتي على شكل تسونامي في المنطقة ، فالمجتمعات قد تكون مريضة ولكنها لا تموت أمام حقها في حياة كريمة وصون إنسانية إنسانها ، هكذا التاريخ يقول لنا
– مواجهة المطالب الشعبية بالعنف والإحتواء ، لن تجدي ، وهي معالجات آنيه ، لن تصمد أمام الشعوب وسعيها بحق الحياة الكريمة وحريتها .
– اهم معطيات ٢٠١١ و ٢٠٢١ ، كسر حواجز الخوف لدى موجات شعبية ونزولها للشارع وإصرارها على حقوق إجتماعية وإقتصادبة وليس بمطالب سياسية !
#العرب_ثورات_إجتماعية