العضايلة: أي عبث في الانتخابات ستكون كلفته باهظة

2 أكتوبر 2020
العضايلة: أي عبث في الانتخابات ستكون كلفته باهظة

وطنا اليوم-عمان:أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن قرار مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة جاء استشعاراً من الحزب للمسؤولية الوطنية تجاه ما يمر به الأردن من محاولات اضعاف مؤسسات الدولة لتمرير عدة مشاريع مشبوهة تستهدف الأردن وهويته الوطنية وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن، معتبراً أن غياب الكتلة الأكثر تسييساً عن البرلمان هو اضعاف للدولة الأردنية وقدرتها على مواجهة الضغوط الخارجية والتحديات الداخلية، استناداً للقوى الشعبية والوطنية. وأشار العضايلة في تصريحات له خلال مقابلة على قناة “اليرموك” إلى مساعي أطراف داخلية و خارجية لإقصاء الحركة الإسلامية عن المشهد السياسي الأردني، عبر تأزيم الحالة السياسية المحلية وبث أجواء المقاطعة للانتخابات، مضيفاً” ما معنى أن يعلن عن موعد الانتخابات في يوم إغلاق نقابة المعلمين واعتقال أعضاء مجلس النقابة والعشرات من المعلمين، وما هدف اعتقال مدير الحملة الانتخابية للحزب المهندس بادي الرفايعة في يوم الذي كان مقرراً فيه تصويت مجلس شورى الحزب على قرار المشاركة في الانتخابات، لذا رأى الحزب أن غيابنا عن مؤسسة البرلمان هو انسحاب وهروب من مسؤوليتنا الوطنية تجاه ما يتعرض له الأردن رغم كل الممارسات الرسمية ضدنا ورغم عدم وجود قناعات بالواقع السياسي في ظل غياب الإصلاح المطلوب”. ودعا العضايلة المواطنين لضرورة تحويل حالة الغضب والاحتقان المجتمعي إلى حالة سياسية والتعبير عنها عبر صناديق الاقتراع لاختيار أصحاب الكفاءة والنزاهة ممن يعبرون عن الإرادة الشعبية تجاه مختلف القضايا ويدافعون عن حقوق المواطنين وكرامتهم، وعدم ترك الساحة لمن يبحثون عن مصالحهم الشخصية ولا يعبرون عن نبض الشارع، مؤكداً أن المطلوب هو المشاركة السياسية في مختلف الوسائل و الأدوات المتاحة وليس البرلمان فقط. وحذر العضايلة من خطورة الممارسات التي عملت خلال العقدين الماضيين على تثبيط الشارع عن السياسية لتقليل حجم المشاركة في الانتخابات ليبقى المال السياسي هو من يسيطر على المشهد والصوت الفئوي، مما يتطلب مواجهة ذلك عبر زيادة زخم المشاركة في الانتخابات، مشيراً إلى تراجع حجم المشاركة في التصويت من إلى 63% عام 1989 ليصل إلى ٣٦% عام ٢٠١٦ بسبب محاولات تثبيط الناس عن المشاركة السياسية، مشيراً إلى ما تعرض له كوادر الحزب من ضغوطات أمنية عليهم وعلى المتحالفين معهم ضمن محاولات هندسة الانتخابات. وأكد العضايلة أن الهوية العربية الإسلامية في الأردن مستهدفة بشكل خطير من خلال ما يمر به المجتمع من حرب على المناهج وتدخلات لتغيير قوانين الأحوال الشخصية والغزو الثقافي والحفلات الماجنة ومحاولات تغريب هوية الأردن واستهداف مؤسسة الاسرة مما يتطلب وجود صوت قوي وقوة مجتمعية تواجه هذه المؤامرات وتدافع عن هوية الاردن، مضيفاً ” الأردن بنيت شرعيته على شرعية العروبة والإسلام وثقافته الإسلامية هناك من يريد اقتلاع الأردن من جذوره وهويته”. وحول ردود الفعل على قرار الحزب حول المشاركة في الانتخابات قال العضايلة ” كنا سعداء بحجم التفاعل من المجتمع والنشطاء السياسيين والمجتمعيين تجاه قرار المشاركة ووصلتنا رسائل إيجابية ثمنت هذا القرار، كما كنا سعداء حتى تجاه من انتقدوا هذا القرار ونقدر غيرتهم على الوطن وعلى الحركة الإسلامية”.

 

Read more at: http://watananews.net/jonews/the-parliament/264892.html#.X3bZOznQ2yU