حديث الطيور

2 أكتوبر 2020
حديث الطيور

جميلة شحادة

مع زُرقةِ البحرِ، كانتْ نظراتُها

تُودعُ الطيورَ المهاجرة

الى بلادِ اللؤلؤِ والمرجانْ

*

مسحتْ دمعة

وخبأتْ أخرى

لتكونَ زادَها

في طريقِ عودتِها الى الهذيانْ

*

هي لمْ تثقْ بحديثِ الطيورِ

عنْ مخاطر هجرتِهم بمراكبَ الريحِ

وغضبِ أمواجِ البحرِ… ساعةَ الهيجانْ

*

هي لم تثقْ بحديثِ الطيورِ

أّنّ رحلتَهم، بلا عنوانْ

وأنَّ بلادَ العجمِ

ليستْ مفروشةً أمامَهم بال بيلسانْ

*

هُم يريدونَها أنْ تحصدَ حقولَ الوهمِ

لتحيا بأمانْ

إذ أخبروها

خيرٌ أن تغيبي عن ولائم الحيتانِ

وحفلاتِ الذعرِ… في وجوه الشيب والصبيانْ

ولولا هذا

ما بخلنا عليكِ بركن قصيٍّ ومكانْ

ولا خشينا قسوةَ سجانٍ وقهرَ سلطانْ

*