3 أطعمة لا تأكلها قبل تلقي لقاح كورونا

24 يناير 2021
3 أطعمة لا تأكلها قبل تلقي لقاح كورونا

 

وطنا اليوم –  حذّرت دراسة حديثة من عوامل قد تؤدي إلى تقليل فعالية لقاح فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، فما هي؟ وما التوصيات لزيادة فعالية اللقاح؟ وكيف تهيئ نفسك للتطعيم؟

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ولاية أوهايو، ونشرت في مجلة “أدفانس سوشال ساينسيس أند هيومانتيز” (Advance Social Sciences & Humanities)، في حالة قبل الطباعة، ولم تخضع لمراجعة الأقران بعد (أي لم يراجعها بعد باحثون وعلماء آخرين).

وسلّطت المراجعة البحثية الضوء على العوامل النفسية والسلوكية الرئيسة التي يمكن أن تؤثر في استجابة جهاز المناعة للقاح، وتم تعميم النتائج على مجموعة متنوعة من اللقاحات، ومن ثم فمن المحتمل أن تكون ذات صلة بلقاح فيروس كورونا المستجد، واسمه العلمي “سارس كوف 2” ( SARS-COV-2 ).

وقال الباحثون إن لقاحات فيروس كورونا مع أنها فعالة جدا، لكن هذه العوامل النفسية والسلوكية يمكن أن تؤثر في المدة التي يستغرقها تطوير المناعة الوقائية، وكذلك المدة التي تستمر فيها المناعة.

وفي الملخص فإن الأغذية الآتية قد تؤدي دورا في إضعاف استجابة الجسم للقاح، وهي:

1- الأغذية غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

2- السكريات المكررة.

3- الأطعمة المصنعة.

أما بالنسبة للعادات فإن هذه العادات قد تضعف استجابة الجسم للقاح:

1- قلة النوم.

2- الخمول.

والتالي التفاصيل..

كيف تؤثر التغذية في فعالية اللقاحات؟

وفقا للأبحاث السابقة فإن النظام الغذائي العام قد يكون أحد الاعتبارات المهمة في فعالية اللقاحات، فعلى سبيل المثال، النظام الغذائي الغربي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات المكررة والأطعمة المصنعة، مسؤول عن وباء الالتهاب المزمن والسمنة (epidemic of chronic inflammation and obesity)، ويكون الالتهاب أعلى بين البدناء، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الخلايا الدهنية يمكنها زيادة الإشارات الالتهابية، مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي على تكوين استجابة فعالة للتحديات المناعية.

و في المقابل تضطلع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بدور في استجابات اللقاح، فمثلا يعزز تناول الألياف الغذائية وفرة أكبر من البكتيريا مثل (Bifidobacteria) التي تنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة (short-chain fatty acids)، التي يمكن أن تعزز استجابات الأجسام المضادة.

كما أن الإفراط في تناول الطعام أمر شائع في الأوقات العصيبة، خاصة الأطعمة الغنية بالطاقة، مما يزيد من زيادة الوزن.

فبعد شهر واحد من الإغلاق القسري في شمال إيطاليا، أفاد الأفراد الذين يعانون السمنة المفرطة باكتسابهم في المتوسط ​​3.3 أرطال (نحو 1.5 كيلوغرام)، إذ ارتبط ذلك باستهلاك الطعام غير الصحي وزيادة القلق وأعراض الاكتئاب، وانخفاض ممارسة الرياضة.

وهناك أيضا مخاوف من أن يؤدي إغلاق المدارس بسبب الوباء إلى تعزيز سلوك الأكل السيئ وزيادة الوزن لدى الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن سوء التغذية، وهو شائع بين كبار السن، قد يعرض للخطر استجابة لقاح كبار السن.

ويوضح الرسم الآتي 9 من أبرز أعراض فيروس كورونا، ولمعرفة القائمة التفصيلية لأعراض عدوى كورونا اضغط على هذا الرابط.

كيف يؤثر النوم في فعالية اللقاحات؟

وجدت بيانات مسح من عامة الصينيين (Chinese general public)، أثناء تفشي “كوفيد-19” في فبراير/شباط 2020، أن 20% انطبقت عليهم مواصفات الأرق، وقضت النسبة نفسها أكثر من ساعة وهم مستيقظون في السرير.

ويؤثر النوم بشكل كبير في وظيفة المناعة، فأولئك الذين يحرمون من النوم بانتظام ليسوا فقط في خطر كبير لعدم استجابة اللقاح، ولكنهم معرضون أيضًا للإصابة بأمراض خطرة. وقد تم توثيق العلاقة بين النوم المضطرب واستجابات الأجسام المضادة المنخفضة في كثير من الدراسات.

فمثلا هناك دراسة ربطت بين قلة عدة ساعات النوم وإنتاج أجسام مضادة أقل بعد تلقي لقاح الإنفلونزا.

بالمقابل يعد الأرق مشكلة مركزية في ظل وباء “كوفيد-19″، إذ أصدرت فرقة العمل التابعة لأكاديمية العلاج السلوكي المعرفي الأوروبية (European Cognitive-Behavioral Therapy Academy task force) توصيات عملية للتعامل مع مشكلات النوم أثناء الحبس في المنزل. وأوصت فرقة العمل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة المخاوف، والحد من التعرض لأخبار “كوفيد-19” والحفاظ على وقت النوم والاستيقاظ المنتظم، بالإضافة إلى نصائح أخرى تتعلق بالنوم.

كيف يؤثر النشاط البدني والرياضة في فعالية اللقاحات؟

يعزز النشاط البدني نظام المناعة القوي والاستجابات الأفضل للقاح. ووفقا لدراسات فإن لدى الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية أفضل استجابات مناعية أفضل بعد تلقي التطعيمات.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بـ150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين معتدلة الشدة مثل المشي، أو 75 دقيقة أسبوعيًا من التمارين مرتفعة الشدة مثل الركض.

ويرتبط تحقيق هذه الإرشادات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%، وانخفاض خطر الموت بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 23%، وانخفاض معدل الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 26%.

وقال الباحثون إن جائحة “كوفيد-19” والإجهاد المرتبط بها يعززان السلوكيات الصحية السيئة التي تؤدي بدورها إلى تدهور الصحة العقلية والبدنية، في حلقة مفرغة تسبب في النهاية إلى زيادة الوزن.