نشاط على خط الدوحة – عمان وضوء أخضر لاستئناف توظيف الأردنيين

20 يناير 2021
نشاط على خط الدوحة – عمان وضوء أخضر لاستئناف توظيف الأردنيين

وطنا اليوم:تتّجه العلاقات والاتصالات على المستوى الوزاري على الأقل بين الأردن وقطر إلى مسارات متنوعة أكثر حيث برزت مؤشرات حرص قطري خلال الأسبوعين الماضيين على استئناف برامج مشتركة بعيدا عن أي حساسيات أو حسابات.
ووجهت الحكومة القطرية في هذا السياق دعوة خاصة لوزير الداخلية الأردني سمير مبيضين الذي يزور الدوحة في اطار ترتيب بين الحكومتين واسناد من شخصيات حريصة على العلقات في الظل بين المملكة وقطر.
وحسب مصادر مقربة من الوزير مبيضين فالحرص مشترك على تطوير واستمرار العلاقات الثنائية في ظل توجيهات من القيادة في كل من عمان والدوحة.
وزيارة الوزير مبيضين الوشيكة وخلال اليومين المقبلين تفعيل لبرنامج عمل مشترك في الإطار التشاوري الأمني كان قد رعى وبدأ قبل عدة سنوات ويفترض بالوزير الأردني أنه تلقى دعوة لحضور حفل تخريج خاص لنخبة جديدة من الكوادر الأمنية ضمن برنامج تدريبي مشترك.
ويبدو أن القصة قد تتاح قريبا لاستئناف برنامج التوظيف للأردنيين والذي يرعاه الأمير القطري تميم بن حمد شخصيا حيث كان قد أصدر توجيها لدعم الاقتصاد الأردني على هامش زيارته الاخيرة لعمان قبل اشهر بتخصيص عشرة آلاف وظيفة في السوق القطرية لأشقاء من الأردنيين.
وقد امتدح علنا في وقت سابق وزير العمل معن القطامين القرار القطري الذي يوفر المئات من فرص العمل لكفاءات أردنية.
وصرّح الوزير قطامين بوجود تقارير لديه تظهر بأن أكثر من خمسة آلاف أردني يعملون الآن واستلموا وظائفهم ضمن برنامج التوظيف الخاص بالأردنيين برعاية الحكومة القطرية مشيرا بأمله في أن تتعزز الاتصالات والتفاهمات في إطار التعاون على صعيد العمالة والتوظيف وأيضا التعاون الاقتصادي.
ويبدو أن الشخصيات الحريصة على تعزيز العلاقة بين البلدين بعيدا عن الاضواء وفي الكواليس بدأت تنجح في توفير الفرصة لاستقطاب المزيد من الموظفين الأردنيين في المؤسسات القطرية، الأمر الذي سيشهد تنشيطا وتفعيلا خلال الاسابيع القليلة المقبلة.
وكان الملك عبد الله الثاني قد رحّب علنا بالمصالحة الخليجية الأخيرة وشدّد على أن بلاده تدعمها معتبرا ان المصالحة الخليجية مساهمة فعالة في التضامن العربي.
وطوال الوقت حرصت القيادة الأردنية عند تفعيل الحصار ضد قطر على ما أسماه وزير الخارجية أيمن الصفدي آنذاك وتحديدا عام 2017 بخطوات أردنية متوازنة.
لكن المؤسسة الأردنية تنظر للمصالحة الخليجية مؤخرا باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح وتساعد النظام الرسمي العربي على تجاهل وتجاوز الخلافات.
العلاقات الأردنية القطرية وبعد مناخ المصالحة تتواصل لكن بهدوء حذر سياسيا ويبدو أن المناخ الدبلوماسي العربي عموما والأردني تحديدا يحاول دعم فعاليات الوساطة الكويتية حتى تكتمل المصالحة وتستعاد خطوات بناء الثقة.