موجة الصقيع تقضي على محصول البندورة في أغوار الكرك

4 يناير 2021
موجة الصقيع تقضي على محصول البندورة في أغوار الكرك

وطنا اليوم:أبدى مزارعي الأغوار الجنوبية تخوفهم من استمرارية موجة الصقيع الباردة التي تشهدها المملكة وتأثيرها على محاصيلهم الزراعية حيث الحقت بهم خسائر فادحة لهذا الموسم الذي مازال في بدايته في ظل غياب الإرشاد والجوالات الميدانية من قبل وزارة الزراعة.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة الكرك فتحي الهويمل ان محصول البندورة الذي يعتبر من المحاصيل الزراعية الرئيسية في الأغوار الجنوبية ويشكل حوالي ٦٠% من مجمل المساحات المزروعة قد تعرضا مبكرا إلى اللفحة النارية والصقيع والبياض الدقيقي نتيجة الظروف الجوية الباردة التي تشهدها المنطقة.
وأكد بأن الصقيع يشكل خطرا على المزروعات المكشوفة في الأغوار الجنوبية حيث أتلفت مساحات كبيرة أدت إلى خسائر فادحة المزارعين.
وأضاف أن المساحات المزروعة بإشعال البندورة تقدر بحوالي ١٥ ألف دونم .
وطالب وزارة الزراعة بضرورة إجراء مسح شامل ميداني لحصر الوحدات الزراعية المتضررة في الأغوار الجنوبية وتفعيل صندوق المخاطر وتعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بمزروعاتهم ودعمهم والمبيدات وتوفير الآليات لدى مديرية زراعة الأغوار للقيام بحملات رش.
المزارع صلاح الخليفات أكد أن اللفحة النارية أدت إلى حرق أوراق محصول البندورة وإصابة الثمار وأدت إلى خسائر كبيرة.
وأضاف أن اللفحة والبياض الدقيقي يحتاج إلى مكافحة أسبوعية عبر الرش ولكن هذا مكلف على المزارعين ويحميهم أعضاء مالية تثقل كان لهم.
المزارع داود الشمالات أكد بأنه مزرعته تعرضت اللفحة النارية واتلفت مساحات كبيرة نتيجة الصقيع.
وأكد بأن المزارع أصبح مشرد وملاحق للجهات الدائنة ومؤسسة الأقراص الزراعي والبنوك نتيجة الديوان المتراكمة عليه بسبب الخسائر وتراجع الأسعار.
وأشار المزارع حسن المشاعلة ان مساحات كبيرة تضررت بالصفحة النارية المبكرة نتيجة الصقيع ناهيك عن انخفاض أسعار البندورة وهذا يعتبر ذبح وموت بطيء المزارع في الأغوار الجنوبية نتيجة غياب الحكومة عن القطاع الزراعي وعدم تفعيل صندوق المخاطر الزراعية.
وقال عدد كبير من المزارعين ان موجات البرد والصقيع قضت على محاصيلهم بالرغم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة واللفحة مستمرة في الأغوار.
وأكدوا على غياب الإرشاد والجوالات الميدانية من قبل مهندسي زراعة الأغوار الجنوبية والمركز الوطني للبحث والإرشاد في غور الصافي وعدم توفر الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الصعبة.
فقد شوهد عدد من المزارعين يقومون بجمع إلاطارات المستعملة وسط مزروعاتهم تمهيدا لا شغلتها تلافيا من حدوث الصقيع واللفحة النارية المبكرة.