ما السر خلف  فوز الملك عبد الله الثاني ابن الحسين _حفظه الله _بلقب شخصية العام؟

3 يناير 2021
ما السر خلف  فوز الملك عبد الله الثاني ابن الحسين _حفظه الله _بلقب شخصية العام؟

بقلم: لين عطيات

ما أن بدأ عام 2021 حتى أعلنت قناة روسيا  اليوم عن شخصية العام “2020 “بناء على استطلاع اطلقته القناة في وقت سابق ،فبدأت المواقع بالتحدث عن الشخصية الأبرز لهذا ألا وهي الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – حفظه الله _ ،وبدأت المواقع بتناقل هذا الخبر فخراً منهم ،واعتزازاً به وحباً لجلالته وسط إعجاب كبير ،ومن الجدير ذكره أن جلالة الملك حصل على نسبة 52.4% ،فإن هذه النسبة تجعلنا نقف لنتسائل  “لماذا عُد جلالته  الشخصية  الأبرز لهذا العام ؟ “،إلا أن في وسط الحب الكبير الذي يكنه له شعبه بات هذا السؤال غائباً عنهم ،وفي هذا المقال سنتناول بعض المحاور التي صنع بها جلالته  فوزه ب شخصية العام  بعطائه وحبه وقيادته الحكيمة وبراعته .

ثقافة السلام 

قد يبدو هذا المصطلح غريباً نوعاً ما إلا أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صنعه في مواقفه ،و ردود أفعاله المستمدة من أصول الدين الإسلامي التي تعكس صورة الإسلام السمحة برد الأذى بصورة حسنة وهذا ليس بالشيء الغريب، فعودنا جلالته على هذه الصورة الحسنة في الرد إلا أنه في عام 2020 شاءت الظروف أن يثلج رده المجتمع الإسلامي بأكمله ،فالعيون كانت تترقب رد الأردن على الإساءة التي شدها المسلمين لنبيهم محمد عليه أفضل السلام وأتم التسليم، ليكون الرد رداً يليق بأمة محمد ،واقتداء به حتى يصنع جلالته للعالم ثقافة اعتاد عليها الأردني ليصدرها جلالته في عام 2020 للعالم إلا أن هذه الثقافة ليست كرت هجوم يستخدمه جلالته داخل حدوده الأردنية ،وإما كرتاً يستخدمه ضد أي حدث يصيب الإنسانية ،والمجتمعات بالشكل العام فما أن صرخت بيروت ألماً في حادثة انفجار المرفأ المدمرة حتى لبى جلالته النداء ،فكانت المساعدات  بأنواعها جاهزة لتقدم كل ما لديها في سبيل الخير ،فحزنت الأوطان بشدة إلا أن حزن الأردنيين اختلف  ، فكان شعوراً وعملا ، فحرص جلالته على سلام العالم وهي واحدة من السياسات التي يعمل لأجلها فلا شيء سوى السلام في قلبه السليم ،وهذا ما يراه العالم  اليوم في كل موقف أو كلمة ،فجلالته يصدر ثقافة السلام ،وهو في الصفوف الأولى دائماً لأجل هذا ،وأحداث 2020 كانت كاشفا لهذه الثقافة لتكون الأكثر وضوحاً للعالم  .

التعاون وجهة 2020

ما قبل عام 2020 كان جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يحث جميع الأفراد والمؤسسات على العمل المشترك بالتعاون، وهذا ما كان ملحوظاً في جلساته وخطاباته ،فكان يشدد دائماً على العمل المشترك ،فالعمل كفريق يعد واحداً من أهم القواعد التي يبنى عليها العمل الناجح ،فنظرة جلالته وإيمانه بهذا من الأشياء التي تدل على القيادة البارعة إلا أنه في عام 2020 تطلب الوضع التعاون الذي لا يقتصر على تعاون مؤسسات الدولة فقط ،فالأزمة بعام 2020 لم تكن خاصة بل عامة شملت العالم بأكملة ،فبرزت هنا شخصية القائد البارع في تصدير أهمية العمل المشترك للعالم ،فكان جلالته حاضراً دائماً في جميع الاجتماعات ومع كافة الأطراف والمؤتمرات عاملاً بمبدأ الفريق وحاثا عليها ومؤمناً بدورها في الحد  من تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لتبدو صفات  شخصية القائد البارع غالبة في المشاهد التي حصلت في عام 2020 ،فهذا المشاهد زرع تفي نفوس الأفراد شخصية بارزة رسمها جلالته بفطرته وثقافته وبراعته وعلمه وحسن قيادته في نفوس العالم .

ولو تأملنا بعام 2020 أكثر، وفتحنا ملف نشاطات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، فلن نشهد أي غياب له مطلقاً ،فالمسؤولية التي تضخمت في عام 2020 وضعته في قلب لقب  سيد المسؤوليات، فرغم الضغط المفاجئ  الذي صنعته الأزمة وجدنا رجلاً لا تهزه أي رياح في حين أننا لا نعلم ما صنعته الأزمة في داخل جلالته إلا أنه صدر الاطمئنان في قلوب شعبه داعيهم إلى الصبر وأخذ الحيطة والحذر لأجل الحفاظ على أنفسهم وعائلاتهم ومنوهاً إلى ذلك في كل فرصة ،فلم يترك فرصة إلا وقد حرص فيها على التقديم النصح للأفراد كالأب الحاني عليهم ، فجلالته هو من صنع شخصية العام بفرشاة استحقاقه فعند الشدائد تظهر المعادن والحقائق