الشناق يكتب: تضخّم بالمناصب والأزمة تلد أزمة .

24 ديسمبر 2020
الشناق يكتب: تضخّم بالمناصب والأزمة تلد أزمة .

بقلم: الدكتور أحمد الشناق

الأزمات تخلق حلول إبداعية وتضع استراتيجيات عملية للتطبيق الآني والمستقبلي ، هكذا يتم التعامل مع الأزمات في الدول التي تفكر بتجاوز أزماتها .
وقد يكون الأردن الاستثناء بأن ازماته تلد أزمات ، وكل أزمة تلد أُخرى .
وتساؤل مقلق ، بأن الأزمة دائماً تكون في إدارة الأزمة ، وكأنها حالة مفروضة ومستعصية على الفهم في البلاد .
وباء كورونا نموذجاً لأزمة في إدارة أزمتها ، بما نشهده من ولادة مسميات لمناصب ومسؤولين ومؤسسات حد التضخم ، شأن حالة التضخم الإقتصادي وتضخم المديونية وتضخم حجم البطالة والفقر وتضخم عجز الموازنة الذي تعيشه البلاد ،
المسؤولين عن إدارة ملف أزمة كورونا :
– خلية الأزمة
– لجنة الأوبئة
– امين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة
– مسؤول ملف كورونا ورئيس لجنة تقيم الوضع الوبائي
– مجلس وطني لمكافحة الأوبئة
وعدة مسميات أخرى والجميع يصرح عن الوباء بما لا يعني المواطن ، وكأن الحالة في ميدان للسباق ، أو مسابقة بين متنافسين .
وللاسف حتى هذه التعينات لمواقع إدارة الملف ، لم تُطرح لمبدأ التنافس ومعايير الشفافية على اساس الكفاءة والمؤهل .
والسؤال ، هل أصبحنا خبراء ومتخصصين في إنتاج مسؤولين ومسميات حد التضخم والتضارب في المهام ؟ وهل نحن دولة مناصب ووسع البيبان لأسماء ومؤسسات جديدة ؟ لتلد كل أزمة أزمات جديدة في إدارة ملفات يئن الوطن والمواطن منها …
دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة المحترم ، تسلّح بكتاب تكليفكم السامي ورؤية جلالة القائد وانتم الأقرب إليها في خدمتكم ، لترجمتها على غير معادلات التقليد وبتجاوز تراكم أخطاء من سبقوك ، فالوطن على حد السيف بتحديات كبرى تعيشها المنطقة ، وتحديات داخلية متراكمة أحوج ما تكون لتعزيز ثقة المواطن بقرارات الحكومة وإجراءتها .
دولة الرئيس المحترم ، الدولة الاردنية ، أُشبعت بمؤسسات فائضة عن الحاجة ، فالدولة إدارة ، والادارة الفاعلة والناجحة تكون بحُسن إدارة مواردها البشرية والمادية .
دولة الرئيس المحترم ، نصارحكم القول ، مفاجأة بالاستمرار على ذات النهج من الممارسات الحكومية السابقة ، فالدولة أُرهقت ، والوطن يئن من التجارب والممارسات المتكررة بالأخطاء ، والمواطن تعب من التخبط في سياسات إدارة الأزمات المتراكمة التي يعاني منها الوطن والمواطن ، ومن أبواب الحكومات التي بقيت مشرعة لتعينات وتنفيعات على حساب إيجاد الحلول للأزمات وتحقيق الإنجاز في مسيرة الوطن خلف راعي المسيرة وقائد الوطن . فهل اغلقتم يا دولة الرئيس هذا الباب الموارب ؟