موقع عبري: الربيع العربي كان مفاجأة وربما يعود بصورة أقوى

23 ديسمبر 2020
موقع عبري: الربيع العربي كان مفاجأة وربما يعود بصورة أقوى

وطنا اليوم:قال خبير إسرائيلي إنه في ظلال مرور عقد على اندلاع ثورات الربيع العربي، فإن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يعتقد أن عدم الاستقرار الإقليمي، بجانب قوة شبكات التواصل، وتطوير التضامن الاجتماعي، قد “يتسبب باندلاعها مرة أخرى، وبقوة”.
وأضاف أمير بوخبوط الخبير العسكري بتقريره على موقع ويللا أن “طريقة اندلاع الاحتجاجات العربية بدءً بتونس مرورا بمصر ثم اليمن وسوريا وليبيا، فاجأت المخابرات الإسرائيلية، التي لم تعترف بقوة الشبكات الاجتماعية، بجانب الحمم المشتعلة التي شهدتها ميادين التحرير، حتى أن الإدارة الأمريكية أدارت ظهرها للرئيس المصري مبارك، ولف باراك أوباما الحبل حول عنقه، لإجباره على إخلاء مقعده”.
وأشار أن “مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية يمتلك جميع الأساليب الأمنية اللازمة لتحليل العقد الماضي في الشرق الأوسط، لكن معظم خبرائه متفقون على أن الربيع العربي لم يتوقف، رغم تغير شكله، وتلاشيه، لكنه قد يندلع مرة أخرى بشكل غير متوقع، ومن المحتمل جدًا أن يكون أكثر قوة في المستقبل، طالما أن الجماهير العربية غير راضية عن أوضاعها”.
ونقل عن مسئول أمني إسرائيلي قوله إن: “المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في ضوء الواقع الناشئ بالمنطقة، تعطي نفسها هامشا واسعا للتقييم الاستخباراتي، ففي العمليات التاريخية من هذا النوع تستمر موجات أخرى، ومن الصحيح أن نلاحظ أن هذه الموجات الأعلى تليها الاضطرابات الإقليمية، ولأن الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا، فسوف يستغرق وقتًا أطول، رغم أن التعميمات فيما يتعلق بالربيع العربي ليست دقيقة”.
وأضاف المسئول الإسرائيلي، الذي أخفى هويته، أن “التطورات العربية تشكل وقودًا للاحتجاجات العنيفة التالية، وطالما أن العرب لا يحصلون على ما يريدونه من السلطات الحاكمة، فقد يتكرر الربيع العربي كما حدث بميدان التحرير، مع أن ديكتاتوريي الشرق الأوسط، ممن تشبثوا بالسلطة فترة طويلة اكتشفوا أمامهم فجأة قوة ضخمة تم تنظيمها بسرعة دون سابق إنذار، ودون أن تتمكن المخابرات الإسرائيلية من الإشارة لبؤرتها المركزية”.
وأوضح أنه “بعد عقد من الزمن، لا تفضل إسرائيل سقوط الأنظمة العربية، أو اندلاع الحروب الأهلية من حولها، بل تسعى لاستمرار الأنظمة المستقرة، حتى لو كانوا ديكتاتوريين، وبالنسبة لإسرائيل، هناك حاجة لعنوان واحد واضح لإيصال الرسائل والتفاوض، لأن الشرق الأوسط لا زال يحمل سنام الجهاد العالمي في سوريا وسيناء والعراق، والظواهر التي اندلعت واختفت في هذه المرحلة، شكلت تهديدا للجبهة الداخلية الإسرائيلية”.