” الخصاونة والرزاز يجتمعون ” حكومة جديدة بقرارات قديمة

13 أكتوبر 2020
” الخصاونة والرزاز يجتمعون ” حكومة جديدة بقرارات قديمة

بقلم: لوزان عبيدات

شهد الشعب الأردني يوم أمس الأثنين تغير جذري واختيار اسماء لم تكن على البال ولا على الخاطر في حكومة بشر الخصاونة فمن كان متوقع ان يبقى ذهب ، ومن ان كان متوقع ان يذهب بقي متمسك بمكانه وبكرسية ولكن بفريق وزراي جديد هذا الفريق احتوى على بعض الأسماء الذي يعلق عليها الشعب آمالة وطموحاته وعزمة للتخلص من الأهم الكبر لدى الشباب وهو البطالة برئاسة وزير قد عشقة الشباب وسمع له الكبار واحبة الصغار ، وذلك على ما يحتوية من معرفة وعلم وقدر كبير في المجتمع قد جعلوه بنظر الشباب ” القدوة الحسنه والمقدرة العالية ” التي جعلتة يرد على آمال الشعب بعبارة ” بإذن الله لن أخذلكم ” .

 

مع انهاء حكومة الرزاز خدماتها وفترة صلاحيتها بلغت نسبة البطالة في عهدها 23% وهي نسبة كبيرة جدا وصعبة ومع الحظر الشامل والجزئي وكورونا وتعطل احوال الناس المعيشية اعتقد ان هذه النسبة لم تغطي جميع العاطلين على العمل لانهم زادو بنسب كبيرة ، ومع مجئ الدكتور معن قطامين وتعينه بوزارة العمل وهي الوزارة ” صاحبة الطموح بجميع قراراتها ” لدى جميع العاطلين عن العمل بمختلف اعمارهم وفئات وتخصصاتهم ودرجة دراساتهم ، لذلك وبعد طول فترة فقدان الأمل وهجرة واغتراب العديد من ابناء هذا الشعب بحثا عن عمل في البلدان الشقيقة ، عاد الأمل والطموح والفرح .

 

ننتقل الى وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز السؤال الذي لم نجد له اجابة من وزيرة السياحة السابقة مجد شويكة عن بدء العمل بإرجاع تطبيق اردنا جنة وإرجاع التشجيع لأستكشاف الأردن ومعرفته من شماله الى جنوبه ومن شرقة الى غربة ولكن ، الحكومة السابقة والحالية أقرت الأستمرار بالعمل بنظام الحظر الشامل ليومي الجمعه والسبت أي لغاية 48 ساعة كاملة السؤال هنا موجة لمعالية هل سيبقى برنامج اردنا جنة متوقف لغاية الانتهاء من فترة الحظر الشامل كون ان اغلب المواطنين يذهبون في هذين اليومين ام ان المستحقات المالية التي كانت مخصصة لبرنامج اردنا جنه وانتهت تعني ان البرنامج قد توقف بشكل كامل ولم تعد الحكومة تموله ؟

 

وماذا عن الاجيال القادمة التي قد تعبت واشتاقت الى الحياة المدرسية والجامعية هل سيبقى التعلم عن بعد ؟ الشكاوى تزداد والسلبيات تتصاعد سواء من الانترنت او من عدم امتلاك اي جهاز ذكي داخل المنزل او ضعف التغطية او احتواء المنزل على اكثر من طالب وعدم مقدرة الآباء على توفير اجهزة ذكية لجميع الابناء ماذا عن ذلك هل سيبقى الضرر يتراكم كذلك ؟ ام ان هنالك اقتراح اخر سوف يوضع على طاولة مجلس الوزراء ممثل بمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي .

 

والحديث هنا يمثل ايضا طلبة الجامعات الغير قادرين على اكمال مساقاتهم وفصولهم بنظام التعلم عن بعد ، فالجميع يشكون من ضعف فهم المعلومة المقدمة وخوفهم من الامتحانات التي ستعقد في الجامعات والتي قد تؤثر على تحصيلهم الدراسي ومعدلاتهم التي سوف تضرر بشأن هذا القرار ، واليوم وبعد ترك الحقيبة الوزارية من قبل الدكتور محي الدين توق و استلامها من قبل الدكتور محمد ابو قديس اصبح هنالك ذرة أمل لدى الطلبة للوقوف معهم في ضررهم مع العلم ان معالية قد كان يشجع على التعلم عن بعد منذ ثلاث سنوات اي قبل وجود كورونا في العالم فلا اعلم ان كان بعده على رأيه ام انه قد قام بتغيرية بشكل كامل بعد ضعف المواقع وشبكات الانترنت !!!

 

أما عن الدكتور نذير عبيدات وزير الصحة قد جاءت اولى القراراته في محلها بعد ان تم بدء عزل مراكز الفحص خارج المستشفيات لعدم إعاقة المرضى من مراجعة مستشفياتهم ، و تطبيق آلية دفن الموتى المصابين بفيروس كورونا المستجد في المقابرالتقليدية اي من غير عزلهم في مناطق بعيدة ومهجورة ، نأمل ان تبقى القرارات سليمة وبخاصة فيما يتعلق بوزارة الصحة لأنها اصبحت من اهم الحقائب الوزارية واكثرها تعقيدا في زمن كورونا ولم يعد المرضى يراجعون مستشفياتهم خوفا من التقاطهم العدوى او عدم اعطائهم الحق الكامل في العلاج ، لا شك بأن ان الدكتور سعد جابر قد قدم جميع طاقته على مدى 7 اشهر متتالية بفيروس جديد للشعب الأردني يستحق الشكر والتقدير الدائم ، حيث بمعرفتة زرع في نفوس المواطنين عدم الخوف من الفايروس حتى اصبح شيء عادي في حياتهم .

 

بالرغم من وجود حكومة جديدة الا ان الشعب الأردني مازال يقول ان القرارات المطبقة علينا مازالت تذكرنا بالحكومة الماضيه اي لا يوجد اي تغيير ، ولكن انا اعلم ان الحكم لا يأتي من اول يومين بل يحتاج القليل من الوقت للإحساس بأن الحكومة اصبحت صاحبة انجازات على ارض الواقع اي الحكم عليهم مازال مبكرا ، فبالوقت والعمل والجهد المتضاعف في ظل الظروف الإسثنائية التي يعيشها الاردن والعالم جراء جائحة كورونا يستحق الوقت ان يطول قليلا ومن ثم تبدأ عملية الحكم .

 

نحن نعلم جيدا ان حكومة الدكتور عمر الرزاز قد قدمت وقدمت قرارات على ارض الواقع كانت في محلها ولكن التخبط الكبير الذي اصاب الوزراء في الفترة الأخيرة جعل معظم الشعب بعيدين كل البعد عن الحكومة بعد ان كانوا اكثر الداعمين لهم والفخورين بإنجازاتهم ، ولكن الشكر الكبير لهم اصبح واجب بغض النظر عن كمية القرارات الغير صائبة التي اتخذت في عهدهم ولكن نحن على يقين بأنهم قد قدموا للوطن انجازات كبيرة وقرارات صعبة بظروف استثنائية ، نأمل ان تتغير ألية العمل مع هذا الوباء لان الخسائر اصبحت تتركم والشعب الضرر عليه اصبح كبير ” وللأردن رب يحمية ” .