جانبك يكتب:شهداء الوطن، أحياء

22 ديسمبر 2020
جانبك يكتب:شهداء الوطن، أحياء

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ). ١٦٩ آل عمران
ونحن على أعتاب العام الجديد، عام الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية ، رأيت ان خير من يستحق الاحتفاء بهم هم اؤلئك الذين ضحوا بارواحهم وانفسهم لحماية الوطن.
ولأن المناسبة غالية على قلوبنا جميعا، ولاننا في هذه الأيام نستذكر مرور أربعة أعوام على استشهاد كوكبة من ابنائنا على أسوار قلعة الكرك، وفي قرية قريفلا، فقد رأيت ان استثمر هاته المناسبات في توجيه نداء الى راعي المسيره :
فلنحيي شهداءنا
لأول مرة ألجأ إلى توجيه نداء الى مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
ليس هناك في الإنسانية أسمى من مراتب الشهداء، هؤلاء الذين تنازلوا عن أرواحهم في سبيل الله وما اراده الله من الحق.
ومهما أعطينا واجزلنا العطاء فلن نوفيهم حقوقهم علينا، وطناً ومليكاً وشعباً.
ولانني اعلم مدى اهتمام جلالتكم باسر الشهداء، فإنني اتمنى على جلالتكم مكرمة جديدة تشمل شهداء الوطن على مستوى العمليات الحربية بحيث :
يتم اعتبار الشهيد (على مستوى العمليات الحربية) حياً في القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنية بمعنى ان يتم معاملة الشهداء من حيث الترفيع والراتب والعلاوات وكأنهم ما زالوا على قيد الحياة وعلى رأس عملهم…. ويتم صدور الإرادة الملكية السامية بترفيعهم مع اقرانهم والايعاز بتعديل رواتبهم وفقا لرتبهم بعد كل رتبة… لأنهم أحياء عند ربهم… وضحوا بارواحهم لاجلنا… فما أجمل ان تفرح ام الشهيد بترفيع ابنها الشهيد مع زملائه، وما أجمل أن يفخر ابن الشهيد بأن اباه أصبح باشا لانه ضحى بروحه من أجلنا ومن اجل الوطن.
مولاي المعظم
انتم الأقرب إلى قلوب أسر شهدائنا، وقد اعتدنا على مكارمكم التي تزيد من اعتزاز ابن الشهيد بابيه، وتزيد من افتخار والد الشهيد بابنه، وما أجمل أن تحتفل أسرة الشهيد بترفيع ابنها مع زملائه وكأنه حي يرزق.
وما أجمل أن يستذكر رفاق الشهيد زميلهم الشهيد وهم يحتفلون بثقتكم الملكية السامية كلما أن أوان ترفيعهم.
واي حافز اكبر، كلما تصدرت أسماء شهدائنا قوائم الترفيع التي تصدر دوريا، فيرى الزملاء بأم أعينهم ان زميلهم الشهيد ما زال حيا حقا.
ان شمول شهدائنا بمكرمتكم هذه وباثر رجعي، سيرفع الروح المعنوية إلى عنان السماء، ويخلق نقلة نوعية في العقيدة القتالية لابنائكم في الجيش العربي والاجهزة الأمنية.
أدام الله عزكم، وحمى الأردن في ظل رايتكم الهاشمية.