بيان صادر عن اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين لواء بني كنانه/اربد

16 ديسمبر 2020
بيان صادر عن اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين لواء بني كنانه/اربد

وطنا اليوم _محمد ملكاوي _

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين هي الأيام والغِير ُ . . . وأمر الله ينتظر ُ

الزميلات …الزملاء على إمتداد ساحات الوطن

أبناء شعبنا العظيم

أراد المعلم إيجاد نقابة حقيقية شكلاً ومضموناً، نقابة مميزة لهوية المعلم وكيانه ، تؤمن بالحرية وتمارس العطاء والإنفتاح مع الآخرين بكل كفاية وإقتدار، وتسعى بجديَّة إلى تلبية الحاجات الحقيقية للأفراد والمجتمع .


ونتيجةً لحراكه النابع من سياق اجتماعي وتاريخي وحضاري ولإيمانه المطلق بحقه، من منظور وعيه الذي تشكل من واقع أوضاعه المهنية المتردية، وغياب احترام وتقدير دوره في بناء الفرد ونهضة المجتمع.


حشد طاقاته وعزز صموده أمام كل التحديات والصعاب مذللا كل العقبات بإصرارٍ وعزيمة تارةً ، وبالحكمة والصبر تارةً أخرى، حتى كان الإنجاز وتوّج حراكه بإحياء نقابته #نقابة_المعلمين.

واليوم وأمام الاصرار على التأزيم غير المسبوق من قبل صانع القرار في الاردن، واتخاذه موقفا معاديا من نقابة المعلمين ومنتسبيها قد أفجعنا وأكثر من ذلك آلمنا وأورث فينا الأسى والحزن ما كان من أمر الحكومة وما اتخذته من إجراءات ضد نقابتنا، إبتدأً من إغلاق مقر النقابة ومقرات الفروع وتوقيف مجلسها المنتخب عن إدارتها، وتشكيل لجنة حكومية مؤقته لذلك بصورة مخالفة لقانون نقابة المعلمين ولسائر القوانين والأعراف الدولية.


وما تلاه من إعتقال لمجلس النقابة والعديد من رؤساء الفروع والقيادات النقابية، والمواطنين المتضامنين معهم، ومنع الفعاليات الاحتجاجية، وممارسة العنف والاعتقال على كل من يشارك فيها ويدعو لها، ومنع النشر والتداول والتعليق على قضية المعلمين، في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي
وأخيراً إحالة ثلث مجلس النقابة وعدد من أعضاء الهيئة المركزية والعامة على الاستيداع والتقاعد المبكر، وغير ذلك من ممارسات الاستقواء على نقابة المعلمين ومنتسبيها.


وهي ممارسات عندما تفتقر إلى أي سند قانوني وأخلاقي لا تصدر إلا عن سلطة مأزومة وممزقة داخليا، وترفض الشرعية ولا تملك القابلية للديمقراطية والإنتاجية الحضارية ومتمسكة بسياسة الاستبداد، القائمة على الجور والتعسف، وعاجزة عن التفكير العقلي والعلمي المنظم والعمل الفعّال المخطط، بسبب احتقارها لقيم العمل المهني والعمل الجماعي المشترك وتغليب المصلحة الذاتية مع ما يصحبها من طمع وجشع بصورهما الفجة.


إزاء كل هذا فإن المعلم ومن واقع المسؤولية الوطنية وسمو رسالته التي يحمل، رسالة العلم بأبعادها المهنية والأخلاقية ومن واقع وعيه لأهمية التعليم في البناء والتكوين والنهضة، وإيمانه بما يملك من مقومات القوة في العطاء والإبداع وعناصر الثبات والتماسك، وحقيقته الراسخة في نفسه والتي تأبى التصفية هكذا مرةً واحدة. يعدُّ إجراءات الحكومه بحق نقابة المعلمين ومنتسبيها تعدياً صارخاً على الحقوق وقيم العدالة والحريات؛ يرفضه كل صاحب وجدان ٍ حر.


ولدى المعلم كثير من الوسائل والأساليب السلمية والحضارية كفلها له الدستور للدفاع عن حقوقه. ولن يتوانى عن الوقوف أمام حالة التأزيم والجحود لحقه، والتي لا تخدم الوطن بأي حال من احواله بل تسيء له وتهدد أركانه وأمنه واستقراره، وعن قطع الطريق على الأطراف التي لا تبالي في تنفيذ برامج النيل من الوطن ومكانته، مستغلة جائحة كورونا وقانون الدفاع؛ فشتان بين إدارة الأزمة وإستثمارها .


نعم لن يتوانى عن الدفاع عن حقوقة وبكل الطرق التي كفلها الدستور .

عااااش المعلم
عااااش الوطن حراً عزيزاً منيعاً .

حرر في بني كنانه
بتاريخ
الثلاثاء 15/12/2020