النص الكامل لخطبة العرش السامي

10 ديسمبر 2020
النص الكامل لخطبة العرش السامي

وطنا اليوم:افتتح جلالة الملك عبد الله الثاني، الخميس، الدورة غير العادية والأولى في عمر مجلس الأمة التاسع عشر، وألقى خلالها خطاب العرش السامي.
وقال الملك في خطاب العرش: نجحنا بحمد الله وتوفيقه بإجراء الانتخابات النيابية بالرغم من جائحة “كورونا” وهذا يؤكد عزيمة الأردنيين وإرادتهم.
وأضاف أن “أعيان الأمة ونوابها والحكومة أمام مسؤولية العمل بروح الفريق لتعزيز مسيرتنا الوطنية”، مضيفا: من يعرف تاريخ هذا الوطن يقف إجلالا واحتراما لمسيرته التي كانت على مدى مئة عام شامخة وصلبة كجبال الأردن.
وقال جلالته، إن الأولوية في التعامل مع جائحة “كورونا” هي صحة المواطن وسلامته، والاستمرار في حماية الاقتصاد الوطني، مؤكدا أهمية التشاركية والتكامل بين السلطات الثلاث بعيداً عن الـمصالح الذاتية والضيقة.
وأضاف الملك أن ثقة المواطن بمؤسسات الدولة أمر في غاية الأهمية، ويستدعي المزيد من العمل، وتحسين الخدمات.
وقال الملك، إن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة؛ السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار، مؤكدا أن الوصاية الهاشمية على الـمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب والتزام وعقيدة راسخة، ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام.
وأضاف الملك للأسرة الأردنية “أنتم أهل العزم، فليكن انتماؤنا عملا وعطاءً وإنجازا؛ ليبقى الأردن قويا عزيزا، وتبقى هاماتكم مرفوعة”.

وفيما يلي النص الكامل لخطاب العرش السامي:

خطاب العرش السامي
في افتتاح الدورة غير العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر
10 كانون أول/ ديسمبر 2020
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين،

حضرات الأعيان،
حضرات النواب،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
باسم الله، وعلى بركة الله، نفتتح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر
لم تمنعنا الظروف الصعبة يوما، من مواصلة المسيرة الديمقراطية، والالتزام بالاستحقاقات الدستورية، فقد نجحنا، بحمد الله وتوفيقه، بإجراء الانتخابات النيابية، بالرغم من جائحة كورونا، وهذا يؤكد عزيمة الأردنيين وإرادتهم
اليوم، ينعقد مجلسكم، ودولتنا تستعد بكل ثقة للدخول في مئويتها الثانية، وهذا يضع الجميع، أعيان الأمة ونوابها، والحكومة، أمام مسؤولية العمل بروح الفريق، لتعزيز مسيرتنا الوطنية، خدمة لأبناء وبنات شعبنا وللأجيال القادمة
من يعرف تاريخ هذا الوطن، يقف إجلالا واحتراما لمسيرته، التي كانت على مدى مئة عام، شامخة وصلبة كجبال الأردن، الذي بُني بسواعد أبنائه وعزيمة وتضحيات الآباء والأجداد … وكتبوا قصة نجاح اسمها الأردن، فسلام على الأردن وشعبه العظيم
الأولوية في التعامل مع جائحة كورونا، هي صحة المواطن وسلامته، وكذلك الاستمرار في حماية الاقتصاد الوطني، وهذا يستدعي وضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة القابلة للتطبيق وشراكة فاعلة مع القطاع الخاص
ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، أمر في غاية الأهمية، وهذا يستدعي المزيد من العمل وتحسين الخدمات، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، وأن تكون الشفافية والمكاشفة والإنجاز نهج عمل الحكومة
نؤكد هنا أهمية دعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، الذين هم المثل والقدوة في التضحية، ولهم منا، عاملين ومتقاعدين، كل التقدير والرعاية
حرمان الشعب الفلسطيني، من حقوقه العادلة والمشروعة، فهو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار
نحن لم، ولن نتوانى يوما عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، واجب والتزام، وعقيدة راسخة، ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام
القدس هي عنوان السلام، ولا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، والمسجد الأقصى، كامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم
من على هذا المنبر، أتوجه إلى كل فرد في أسرتنا الأردنية، وأقول لهم، أنتم أهل العزم، فليكن انتماؤنا عملا وعطاء وإنجازا، ليبقى الأردن قويا عزيزا، وتبقى هاماتكم مرفوعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.