مطالبات بالكشف عن تفاصيل امتحان التوجيهي و وزير التربية صامت

4 ديسمبر 2020
مطالبات بالكشف عن تفاصيل امتحان التوجيهي و وزير التربية صامت

وطنا اليوم – طالب خبراء تربويون، وطلبة، وزارة التربية والتعليم، بالكشف عن تفاصيل الامتحان العام لشهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي”، الذي سيعقد خلال الصيف المقبل، والمتعلق بنمطية الأسئلة والأوزان النسبية والوحدات الدراسية، بأسرع وقت ممكن.

وأكد الخبراء في أحاديث منفصلة لـ”الغد”، أمس، ان “إدراك الطلبة لهذه التفاصيل بشكل مبكر، سيكون بمثابة خريطة طريق لهم لوضع خططهم الدراسية السليمة، وسيمنحهم فرصة حقيقية لتحسين ادائهم بالامتحانات الوزارية، كما انه يساهم في تعزيز شعورهم بالراحة النفسية، ويزيد من دافعيتهم واقبالهم على الدراسة، ويبعد عنهم مشاعر القلق والتوتر”.

وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، قال إن وزارته ستعلن عن كل التفاصيل المتعلقة بالوحدات الدراسية والاوزان النسبية ونمطية الأسئلة في وقت مبكر، موضحا أنه سيتم الكشف عن هذه التفاصيل في أواخر شهر شباط (فبراير) أو بداية آذار (مارس) المقبلين.

وأوضح، ان الوزارة لا تعلن هذه التفاصيل قبل ذلك، كون هناك محددات من بينها استكمال الفرق الفنية المتخصصة لتحليل المحتوى ووضع إطار التقييم وتحديد النواتج التعليمية التي سيتم قياسها ومستويات القياس وإعداد برنامج الامتحان.

ديالا احمد، إحدى طلبة الثانوية العامة، طالبت “التربية” بالإعلان عن طبيعة الأسئلة والاوزان النسبية لامتحان “التوجيهي” بأسرع وقت ممكن، باعتبارها مؤشرات لمساعدة الطلبة في اعتماد اسلوب المذاكرة الصحيحة لضمان النجاح والتفوق.

وقالت إن معرفة الطلبة لهذه التفاصيل بشكل مبكر سيمنحهم شعورا بالراحة والاطمئنان، الأمر الذي سينعكس إيجابا على أدائهم في الامتحانات الوزارية.

وبينت احمد، ان معرفة الأوزان النسبية، بشكل مبكر، تعد خطوة بالغة الأهمية كونها ستساعد أي طالب يعاني من ضعف في إحدى الوحدات الدراسية من معالجته، لا سيما تلك الوحدات ذات الاوزان النسبية الكبيرة.

وايدتها بالرأي الطالبة لين زريقات، التي اعتبرت ان معرفة هذه التفاصيل بشكل مبكر، ستسهل من عملية الدراسة على الطلبة، وتمكنهم من تنظيم الجدول الدراسي المناسب بهم في ضوء هذه المعطيات.

وبينت، انه “كلما بادرت الوزارة بالاسراع في الإعلان عن التفاصيل، ستتيح للطلبة فرصة استغلال الوقت بالتركيز على الوحدات الدراسية ذات الاوزان النسبية العالية، الأمر الذي سيزيد من ثقتهم بانفسهم وبدراستهم، خاصة وأننا مقبلون على عطلة الشتاء (بين الفصلين) والتي يمكن استثمارها بالدراسة بالشكل الصحيح”.

وشاركهم بالرأي الطالب محمد علاونة، الذي أكد ان “غياب الغموض الذي يكتنف تفاصيل الامتحان، سيخفف من حالة التوتر والقلق والارباك التي يعيشها الطالب في عامه المصيري والتي فاقمتها جائحة كورونا، وما فرضته من تعليق للدوام المدرسي، وتفعيل نظام التعلم عن بعد واغلاق المراكز الثقافية”.

وتساءل عن السبب وراء عدم إعلان التفاصيل بشكل مبكر، لافتا إلى ان “كل ثانية في وقت طالب التوجيهي هي محسوبة عليه، وعلى الوزارة أن تراعي هذه المسألة”.

ودعا علاونة، الوزارة للكشف عن الاوزان النسبية الخاصة بالفصل الدراسي الأول على الاقل، حتى يتسنى للطلبة استثمار عطلة الشتاء في دراسة مباحث الفصل الأول بالشكل المطلوب الذي يمكنهم من تجاوز الامتحان الوزاري بنجاح.

من جهته، قال وزير التربية والتعليم الأسبق، فايز السعودي، إن أي معلومات متعلقة بالعام الدراسي أو بامتحان (التوجيهي) يجب أن يتم إعلانها قبل بداية العام الدراسي.

وأضاف انه عندما تكون كل المعلومات متوفرة بين أيدي الطلبة، سيستطيعون إعداد برنامجهم الدراسي وخريطة المحتوى التعليمي الخاصة بهم.

وبين، أن طبيعة أسئلة الامتحان، يجب أن تكون معروفة للطلبة مسبقا، سواء كانت موضوعية أو انشائية أو مزجيا بينهم، لان طبيعة الأسئلة تفرض على الطالب والمعلم أساليب تدريس مختلفة وانماطا أخرى من التقويم.

وأوضح السعودي، ان إدراك الطالب للوحدات الدراسية المطلوبة والأوزان النسبية الخاصة بها وطبيعة الامتحان، ستحدد قضايا عديدة منها أسلوب التدريس واستيعاب الطالب المفاهيم والجوانب المتعلقة بالمادة التعليمية، أي بمعنى انه لو كان الامتحان كله أسئلة موضوعية، سيركز الطالب أثناء دراسته على النتائج العمليات المختلفة، اما إذا كانت انشائية، فسيركز الطالب على محتوى المفاهيم الفرعية وليس الرئيسية منها.

وأكد ضرورة وجود نماذج أسئلة كالتي سترد في الامتحان الوزاري معلنة مسبقا للطالب، حتى يتدرب على نمطها ويستعد بشكل جيد للامتحانات.

وأوضح ايضا، ان الإعلان المبكر عن كل التفاصيل المتعلقة بامتحان “التوجيهي”، سيجعل الطلبة يؤدون امتحاناتهم بسلام دون معوقات.

بدوره، اعتبر أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا، عدنان الطوباسي، ان ايضاح الوزارة لكافة التفاصيل المتعلقة بالامتحان، تشكل خريطة طريق للطلبة لوضع خططهم الدراسية السليمة، خاصة إذا كانوا على دراية تامة بالاوزان النسبية لكل وحدة دراسية وطبيعة الأسئلة.

وأوضح أن معرفة الطلبة للاوزان النسبية وطبيعة الأسئلة ستمنحهم فرصة حقيقية لتحسين ادائهم بالامتحانات الوزارية، كما انها تساهم في تعزيز شعورهم بالراحة النفسية وتزيد من دافعيتهم واقبالهم على الدراسة وتبعد عنهم مشاعر القلق والتوتر.

كما يساهم الإعلان المبكر، بحسب الطوباسي، في اتاحة الفرصة للطلبة لمراجعة دروسهم أولا بأول، كما تساعدهم بالتركيز بشكل أعمق أثناء الدراسة، بالإضافة إلى تمكينهم من إعداد جدول دراسي يخفف عنهم عبء المواد ويجعلهم اكثر قدرة على فهم واستيعاب دروسهم ليكونوا مستعدين لخوض غمار الامتحانات الوزارية بكل كفاءة واقتدار.

وقال، إن تنوع أسئلة الامتحان وإعطاء الوقت الكافي للطالب لتأدية الامتحانات، فضلا عن توفير سبل الراحة وابعاد مصادر القلق والتوتر، يمنحه القدرة على العطاء بشكل افضل.

واتفق معه بالرأي، الخبير التربوي عايش النوايسة الذي دعا إلى ضرورة إعلان وزارة التربية عن كافة تفاصيل امتحان التوجيهي بأسرع وقت ممكن، كون تأخيرها يساهم في خلق حالة من الارباك للطلبة يمكن أن تؤثر سلبا على أدائهم ونتائجهم.

وأكد أن إدراك الطلبة لهذه التفاصيل بشكل مبكر، سيزيد من شعورهم بالطمأنينة والراحة، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم الأكاديمي.

وقال النوايسة، إن الوزارة بإمكانها عقد امتحان تجريبي لطلبة التوجيهي عبر منصة التعليم الإلكتروني (درسك)، بحيث يكون هذا الامتحان بنفس الآلية التي سيأتي بها الامتحان الوزاري، وبالتالي يستطيع الطلبة اختبار أنفسهم ودراستهم ويكسرون حاجز الرهبة والخوف من الأسئلة الوزارية.