المشهد المُلتبس في انتخابات نقابة الصيادلة

18 مايو 2022
المشهد المُلتبس في انتخابات نقابة الصيادلة

كتب د. احمد زياد ابو غنيمة ( امين سر مجلس نقابة الصيادلة السابق):
ما يجري في نقابة الصيادلة امر يُحيّر المراقبين والمتابعين للشان النقابي؛ فقد توافقت اكبر التيارات الصيدلانية ( بما فيها التيار الإسلامي الصيدلاني والاخوان المسلمين الصيادلة ) للترشح في قائمة واحدة برئاسة زميل مخضرم وصاحب تجربة نقابية تمتد لأكثر من ٢٥ عاماً د. محمد عبابنة؛ وهذه القائمة تحظى برعاية ودلال الدولة بشكل لا التباس فيه للمتابعين، واستطاعت كذلك في اللحظات الاخيرة استقطاب تيار الوفاق الصيدلاني ( الاخوان المسلمين) بعد ان كانوا اعطوا ” كلمة ” و ” وعد ” للقائمةالمنافسة بالترشح ضمن القائمة بثلاث مقاعد، فاخلفوا ” الكلمة والوعد ” للحصول على مقعد يتيم ( الميكافيلية على الطريقة الاسلامية ) !!.
وفي المقابل؛ تداعت تيارات شبابية غير مؤطّرة للترشح في الانتخابات برئاسة زميل نقابي قدير ؛ يجمع ما بين الخبرة في العمل الطلابي الجامعي والعمل العام مسنوداً بخبرة متميزة في القطاع الصيدلاني في شركات عالمية لاكثر من ٢٥ عاماً؛ زميل الدراسة الجامعية د. معين الشريف.
ما شهدناه من انسحابات متتالية من قائمة د. الشريف ومن مستقلين نتيجة ضغوطات رسمية وصيدلانية؛ بهدف إضعاف القائمة وتقديم مقاعد المجلس على طبق من ذهب دون منافسة لقائمة د. عبابنة ( نجحت تلك الضغوطات في عدم ترشح اي زميل او زميلة في ستة مقاعد ففاز ٦ زملاء من  قائمة د. العبابنة بالتزكية ) ، وهو امر كان ينبغي على د. عبابنة واعضاء قائمته ان يُعلنوا رفضهم الواضح والصريح له منذ اول انسحاب تم الاعلان عنه نتيجة تلك الضغوطات، وهو الامر الذي لم يتم لغاية الآن، الامر الذي يعني ضمناً انهم مؤيدين وموافقين لما جرى ويجرى بحق زملائهم الذين يريدون منافستهم في ثقة الهيئة العامة للنقابة، وهو الامر الذي لا ارضاه لهم، فهم ( د. عبابنة وقائمته ) زملاء كرام يحظون باحترام وتقدير زملائهم الصيادلة الذين ينتظرون منهم موقفاً جاداً فيما يجري بحق زملاء آخرين يشاركوهم نفس الهّمة والعنفوان النقابي والمهني.
ما زال امامنا يومان لإجراء الانتخابات، فارجو ان نقرأ تصريحا واضحا وصريحا من د. عبابنة وقائمته يعبرون فيها عن رفضهم لما يجري ويؤكدون فيه ان الصندوق الانتخابي دون ضغوطات هو الفيصل فيمن يفوز بثقة الهيئة العامة.
ستنتهي الانتخابات وسيفوز من يحظى بثقة الهيئة العامة من الزملاء الكرام؛ ولكن تبقى المواقف الراشدة يُسجّلها التاريخ.