مصابو الأقصى- مسنان من السودان والأردن حضرا للاعتكاف

19 أبريل 2022
مصابو الأقصى- مسنان من السودان والأردن حضرا للاعتكاف

وطنا اليوم:على أسِرَّة العلاج في مستشفى المقاصد بمدينة القدس، يرقد المصابون في المواجهات التي جرت في المسجد الأقصى من المسنين والشبان والفتية، منهم بحالة خطرة، بعد أن اقتحمت القوات الأقصى واعتدت على المصلين الصائمين بالقنابل والأعيرة المطاطية والضرب.
معظم الإصابات في الرأس، تسببت بكسور في الجمجمة ونزيف بالدماغ، وذلك ما أكدته الطواقم الطبية: “القوات استهدفت الجزء العلوي من الجسد، خاصة منطقة الرأس والوجه.. إصابات بالمطاط مباشرة وإصابات بالهراوات على الرأس”.
مصابو الأقصى، رغم جراحهم وآلامهم وعدم قدرة بعضهم على الحركة، أكدوا “أن للأقصى كل شيئ بهون.. وللأقصى عائدون”.
جار الأقصى الشيخ الثمانيني محمد ناصر قراعين أوضح قائلا :”صليت الفجر وكنت جالسا في الأقصى لأداء صلاة الضحى، فوجئت باقتحام الأقصى وقيام الجنود بالاعتداء على المصلين”، وأضاف :”لم تفرق القوات بين المسنين والأطفال والشبان والنسوة..كانوا يضربون كل شخص أمامهم، قوة تضرب المطاط وأخرى تضرب بالعصي.. كسرونا”.
وأضاف قراعين: “بعد هذه المشاهد حاولت السير باتجاه ساحة مسجد قبة الصخرة، لكن القوات اطلقت باتجاهي مباشرة العيار المطاطي، ثم ضربوني بالهراوة على رأسي”.
وقال :”أصاب العيار المطاطي الخد الأيمن واخترقه،وتسبب لي بكسور في الفك، وأجريت لي عملية جراحية ووضع البلاتين.”
وقال: “سأبقي أصلي في الأقصى، ولا يوجد أي سبب يمنعني من الصلاة فيه.”
عائلة عوض من حي الثوري في سلوان، فكانت يوم الجمعة الماضية بين إصابة نجلها الفتى عبدالله، واعتقال الآخر صهيب من الأقصى.
وقال والدهما :”أصيب عبدالله وهو يصلي بعيار مطاطي بالرأس، ثم انهالوا عليه بالضرب، فقد الوعي، ونقل الى أحد العائلات القريبة من الأقصى، ومنها الى المستشفى، تبين إصابته بكسور بالجمجمة ونزيف، وضعه الصحي آخذ بالتحسن.”
وأضاف عوض ما جرى مع ابني هي ضريبة أهالي بيت المقدس، ندفعها من بيوتنا التي تهدم ودمائنا وأموالنا وأعمارنا، وكل ذلك لن يخيفنا ولن يثنينا عن التواجد والصلاة في الأقصى، كل نقطة دم فينا تزيدنا اصرارا وتمسكاً بالأقصى”.
وعلى أحد الاسرة في غرفة العناية المكثفة يرقد الشاب نبيل أبو رموز بحالة صحية صعبة بعد اصابته بعيار مطاطي في الرأس تسببب له بكسور ونزيف وأفقده الوعي منذ لحظة الإصابة، وما زاد وضعه سوءاً هو تأخر نقله للعلاج وقال والده :”بقي نبيل لأكثر من ساعتين حتى تمكنت الطواقم الطبية من نقله واخراجه من الأقصى، فكل ما حاول الاسعاف نقله كانت القوات تلاحقها وتمنعها من ذلك.”
أما أبناء العمومة أحمد ومحمد أبو اسنينة، يرقدان على أسرة الشفاء، أحدهما في قسم الجراحة والآخر في العناية المكثفة بعد إصابتهما بأعيرة مطاطية في الرأس والرقبة
السوداني زكريا حسين، والأردني نزيه ريان، من ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال خلال اقتحام الأقصى “فجر الجمعة الماضية”؛ فالأول أصيب بكسور بالجمجمة، والثاني بجلطة قلبية، وخضعا للعلاج والمراقبة في مستشفى المقاصد.
الحاج نزيه ريان 65 خرج اليوم من مستشفى المقاصد، بعد خضوعه للعلاج والمراقبة الطبية بعد إصابته بجلطة قلبية، وتوجه على الفور الى المسجد الأقصى مؤكدا بأنه سيبقى مكتفا فيه حتى نهاية رمضان.
واعتاد الحاج منذ 8 سنوات الاعتكاف في الأقصى أواخر رمضان، فأصيب بجلطة قلبية”، وقال :”لم أُصب من قنبلة أو عيار مطاطي ولم يعتدى علي بالضرب، لكن المشاهد التي رأيتها أمامي قاسية ومؤلمة، الشبان وهم على الأرض، الشتائم ضدهم ضربهم، واستباحة الأقصى.. كل ذلك أوجع القلب… المشاهد أبكت الحجر.”
وقال الأقصى في دمي وهو جزء مني، من المستشفى الى الأقصى من جديد أهم شيء أن أكمل الاعتكاف في المسجد”.
وأَضاف:” رغم الأوجاع والأوضاع، الأقصى مقدس لنا لا يمكن الاستغناء عنه، نفديه بأرواحنا وهو قبلتنا الأولى”.
أما حسين زكريا من السودان، والذي نقل من غرفة العناية المكثفة بعد استقرار حالته الصحية”، لم يقوَ على الكلام كثيرا لكنه ردد الأقصى عدة مرات وبأنه جاء اليه للصلاة والتعبد في هذه الأيام المباركة، وخلال تواجده في الأقصى أصيب بعيار مطاطي في الرأس.
وعن وضعه الصحي أوضح الطاقم الطبي أنه أصيب بكسور بالجمجمة ونزيف بالدماغ، وأجريت له عملية جراحية لإيقاف النزيف، ووضعه الصحي مستقر”.
وسجلت الجمعة الماضية 158 في المسجد الأقصى المبارك، العديد منها بالرأس والأطراف العلوية.