الكرك : مخاوف من تلف محصول الزيتون في الكرك بسبب التأخير في عصره

29 نوفمبر 2020
الكرك : مخاوف من تلف محصول الزيتون في الكرك بسبب التأخير في عصره

 

  • انتاج وفير من الزيتون يؤشر على انخفاض سعر زيت الزيتون
  • ازدحام شديد على معاصر الزيتون 
  • التاخير في عصر الزيتون يؤدي الى تلف المحصول وتعطيل مصالح المزارعين
  • لا وجود للدور والعصر حسب الواسطة والمحسوبية
  • الزيادة الكبيرة في الهطولات المطرية سبب وفرة المحصول 
  • مطالبات في مراقبة معاصر الزيتون
  • توقع انتاج 1500 طن من زيت الزيتون في الكرك

وطنا اليوم – نضال العضايلة – يبدو ان الموسم الحالي  يشي بارتفاع كميات الانتاج من محصول الزيتون والزيت البلدي بالمقارنة مع الاعوام الماضية، وهو ما ارجعه مزارعون الى الزيادة الكبيرة في معدل الامطار الموسم الماضي، الامر الذي اسهم في تحسن الانتاجية للاشجار وتراجع اثر الحشرات، وخصوصا ذبابة الزيتون التي كانت تأتي كل موسم على مساحات كبيرة من المحصول.

وطنا اليوم قامت بجولة على مزارع الزيتون ومعاصره وكان له هذا التقرير الذي التقينا خلاله عدد من المزارعين الذين عبروا لنا عن سعادتهم بهذا الموسم، كما بثوا لنا همومهم وشكاواهم :

وكان اهم ما يقلق المزارعين هي المعاصر التي طالبوا بمراقبتها المعاصر بشكل دائم اثناء تشغيل المعاصر في موسم عصر الزيتون، حرصا على سلامة عملية العصر، ولحصول المزارعين والمواطنين على زيت جيد ويتناسب مع الكميات التي يحضرونها للمعصرة. وخصوصا بعد وجود شكاوى من مزارعين بتراجع كميات الزيت المستخرج من العصر .
واشاروا إلى إن الموسم الحالي من افضل المواسم من حيث كميات الانتاج العالية بانتاج الزيتون والزيت بسبب كميات الامطار الكبيرة التي هطلت واسهمت في تحسين الانتاج، اضافة إلى ضعف اثر ذبابة الزيتون هذا الموسم والتي تراجع تأثيرها في المحصول بسبب الظروف الجوية والمكافحة المبكرة.

واشار المواطن علي النعيمات إلى إن الموسم الحالي من افضل المواسم في انتاجية اشجار الزيتون ومن المتوقع ان تكون انتاجية الزيتون عالية من الزيت والذي سيعمل على توفير فائدة مالية جيدة للمزارعين والمواطنين الذين ينتظرون الموسم بفارغ الصبر.

ولفت إلى إن هناك ضرورة للرقابة المستمرة على معاصر الزيتون بالكرك، حرصا على مصالح المزارعين بالمحافظة، مطالبا الجهات الرسمية بالعمل على متابعة المعاصر بشكل يومي أثناء موسم عصر الزيتون الذي يستمر لأكثر من ثلاثة اشهر، مبينا ان العام الماضي شهد تراجع كميات الزيت المستخرج من عمليات العصر.

وقال احمد عدنان المبيضين، من سكان منطقة الثنية، الى ان المزارعين يعولون كثيرا على الموسم الحالي، لانتاج كميات وفيرة من الزيتون لتساهم في انهاء مواسم كان المزارع فيها لا يتمكن من الحصول على اي مردود جيد من الموسم، مطالبا مديريات الزراعة إلى مراقبة معاصر الزيتون طوال الموسم، حرصا على مصلحة الجميع.

فيما إشتكى مزارعو زيتون بمحافظة الكرك، من التأخير الكبير في عملية عصر منتوج مزارعهم من الزيتون، بسبب الإزدحام الشديد على المعاصر، وعدم وجود نظام الدور في بعضها وكثيرا منهم يعتمد على الواسطة والمحسوبية، إضافة لتعطل خطوط انتاج في بعضها الآخر .

وقال مزارعون لـ “وطنا اليوم” ان هذا التأخير يؤدي إلى تلف محصولهم  وتعطيل مصالحهم ، ما يُلحق بهم خسائر كبيرة ، وطالب المزراعون من المسؤولين المعنيين مثل المحافظ ومدير الزراعة وغيرهم، ضرورة التدخل، وزيادة وتشديد  الرقابة على هذه المعاصر .

وإشتكى آخرون من موضوع  تعطل الحركة أثناء عملية القطف والذهاب للمعاصر ، اثناء فترة حظر الجمعة ، حيث يقولون ان التصاريح الممنوحة تكون لشخص ، في حين ان قطف الزيتون وعصره يحتاج لعدة اشخاص .

من جهته اشار مدير زراعة الكرك المهندس خالد الصرايرة، الى ان تصل معدلات الانتاج للموسم الحالي الى زهاء 9 الاف طن من الزيتون بمختلف مناطق محافظة الكرك، والذي يتم عصر نحو 7 الاف طن منها لانتاج ما كميته 1500 طن من زيت الزيتون، اضافة الى طنين من الزيتون الكبيس لاستهلاك المائدة بمختلف الانواع والاصناف.

واضاف شهدت العام الماضي انتاج زهاء 8 الاف طن من الزيتون و1200 طن من الزيت، بسبب الانتشار الواسع لحشرة ذبابة الزيتون، الذي الحق الاذى بمساحات واسعة من محصول الزيتون.

وأكد المهندس الصرايرة ان المساحات الزراعية التي تزرع بالزيتون بالكرك تقدر بنحو 49 الف دونم من بينها اراض مساحات مرورية واخرى بعلية لا يتم ريها، مشيرا إلى هناك مساحات اخرى قيد الانتاج خلال السنوات المقبلة والتي ستعمل على زيادة الانتاج السنوي من الزيتون وزيت الزيتون.

ولفت إلى إن ارتفاع الانتاج هذا العام يعود إلى إن المحافظة شهدت تساقطا جيدا للامطار هذا الموسم اسهم في تحسن انتاجية الاشجار اضافة إلى تراجع اثار الحشرات وخصوصا ذبابة الزيتون التي لم يلحظ اثرها الكبير على المحصول هذا العام في مناطق المحافظة المختلفة.

وبين الصرايرة، ان محافظة الكرك تضم خمس معاصر زيتون، منتشرة في جميع المناطق وهي تحت الرقابة الدائمة والمستمرة من الكوادر الفنية بمديرية الزراعة، حرصا على سلامة المنتج من الزيت وحقوق المزارعين والمواطنين بالحصول على زيت جيد وسليم.

وبين أن المديرية تشكل بداية كل موسم لجنة من الفنيين المختصين لإجراء الفحص الميداني على معاصر الزيتون، للتأكد من جاهزيتها ونظافتها، لضمان جودة الزيت المستخرج منها، واجراء الفحوصات المخبرية يوميا للزيت المستخرج من جميع المعاصر بالمحافظة.

وكانت معاصر الزيتون في الكرك قد بدأت في وقت مبكر باستقبال بواكير منتجات مزارعي هذه المادة في المحافظة وسط توقعات بانتاج متدن لهذا الموسم قياسا بما كان عليه الحال في المواسم السابقة ، وبكمية تقدر بزهاء (10) الاف طن تنتج قرابة الفين و(700) طن زيت .

ووفق صاحب احد المعاصر فان كميات الزيتون الموردة للمعاصر العاملة في المحافظة وعددها زهاء خمسة معاصر ضئيلة لغاية الان ، وقال انه ورغم التوقعات القائمة بتراجع انتاج المحافظة من الزيتون لهذا العام فنتوقع كمال قال تزايد الكميات الموردة للمعاصر ، ذلك لان اكثر المزارعين بحسبه يفضلون تاخير قطف زيتونهم حتى منتصف شهر تشرين ثاني المقبل بانتظار هطول مطري يرى المزارعون انه يساعد في زيادة كميات الزيت المتحصلة في ثمار الزيتون .

وتعد زراعة الزيتون في محافظة الكرك من ابرز الزراعات الشجرية التي تعتاش عن طريقها مئات الاسر بنتيجة بيع محصول الزيت او زيتون المونة ، وهي زراعة اخذة بالتوسع من عام لاخر ، فيما تبلغ مساحة الاراضي المزروعة بهذا المحصول زهاء (42) الف دونم منها (32) الف دونم زراعة مروية و(12) الف دونم زراعة بعلية .