بعد تكلفته التي تجاوزت المليون وربع دينار … سوق شرحبيل بن حسنه يتحول الى وكرا لمتعاطي المخدرات واصحاب السوابق الأمنية

5 أبريل 2022
بعد تكلفته التي تجاوزت المليون وربع دينار … سوق شرحبيل بن حسنه يتحول الى وكرا لمتعاطي المخدرات واصحاب السوابق الأمنية

وطنا اليوم ـ حمزه المرعب الصقور 

بعد تكلفته التي تجاوزت اكثر من مليون دينار ، لا زال تشغيل سوق شرحبيل بن حسنة المركزي متعثرا لغاية الان ، على الرغم من الانتهاء من إنشاؤه منذ اكثر من ستة سنوات  ، اذ يعد هذا المشروع من أكثر المشاريع تعثرا في محافظة اربد ، والذي اعتمد بناؤه على دراسة جدوى اقتصادية غير  دقيقة .

جاءت الفكرة قبل حوالي عشرة سنوات من الان في شهر نيسان من عام 2011 بمنحة أوروبية تقدر ب 600 الف دينار لإنشاء سوق شرحبيل بن حسنه المركزي في لواء الاغوار الشمالية ، فجاء الرد المباشر من بلديتي شرحبيل بن حسنه وطبقة فحل بتبني الفكرة وتقديم طلب لسلطة وادي الاردن لتملك قطعة الأرض المناسبة لانشاء السوق ، ليكون في منطقة جغرافية هي الأوسط بين البلديتين ، وفعلا بدء العمل بانشائه بكلفة بلغت ال 1.200 الف دينار ، حيث كان الهدف الرئيسي من إنشاؤه هو إيجاد فرصة تسويقية حقيقية للمنتوجات الزراعية في الأسواق المحلية والخارجية ، هذه المنتوجات المتعثرة منذ سنوات والتي يزداد تردي تسويقها كل عام ، إذ يعاني أبناء وادي الأردن من سوء وتردي التسويق لمنتوجاتهم التي باتت تهدد حياتهم ومستقبلهم بتراكم الديون واتلاف هذه المنتوجات وعدم القدرة على تسويقها ، دون وجود الية تذكر تساهم في انقاذ ما تبقى من قطاع الزراعة والمزارعين ، فجاءت فكرة السوق لتكون المتنفس الوحيد للزراعة في وادي الأردن وتحديدا في الاغوار الشمالية .

حالة الإستياء التي يشهدها المزارع الأردني في الاغوار الشمالية ووادي الأردن اليوم باتت مصدر قلق مستمر لحياته ومستقبله ومستقبل اسرته ، اذ تضاعفت حالة القلق هذه مع تعثر البدء بتشغيل السوق ، فاصبحت حياته مهددة إما الموت ، أو السجن .

أنّ المشروع المنتظر سيخفّف التكلفة التشغيلية لمنتج مسوقي الخضار والفواكه ، ما ينعكس على أسعار البيع مباشرة للمستهلك ، حيث سيخفف من كلف نقل المنتجات الزراعية من وإلى السوق المركزي ، إضافة إلى توفير فرص العمل لأبناء المنطقة ، والحد من انتشار البطالة المنتشرة بين صفوف الشباب .

 و انتقد العديد من أهالي لواء الغور الشمالي وزارة البلديات في اختيارها لموقع السوق المركزي والقريب من مستشفى أبو عبيدة الحكومي في منطقة وادي الريان في اللواء،

إذ أن وجود المشروع أو الاستمرار بالعمل فيه سيؤثر حتماً على المرضى، خصوصا الأطفال ، وكبار السن ، بسبب الأصوات المزعجة التي تصدر من الباعة المتجولين ، وأصوات السيارات الكبيرة والصغيرة والشاحنات في حال دخولها وخروجها من السوق ، وخطورتها ايضا على حياة المواطنين .

كما ان موقعه يحيطه مدارس تابعة لوكالة الغوث وللتربية والتعليم والقوات المسلحه .

يذكر أن المنطقة الزراعية في وادي الأردن تصل مساحتها إلى 330 ألف دونم قابلة للزراعة، مستغل منها فعلياً 270 ألف دونم فقط ، موزعة في الشونة الجنوبية بـ110 آلاف دونم قابلة للزراعة المستغل ، منها 83 ألف دونم بما فيها المساحة المستغلة لزراعة الموز ، وفي دير علا 85 ألف دونم قابلة للزراعة تم زراعة 83 ألف دونم وتعتبر أعلى نسبة، بينما في الشونة الشمالية يوجد 135 ألف دونم مستغل منها 100 ألف دونم بحسب إحصاءات مديرية زراعة وادي الأردن.

   أن عدم تشغيل مشروع سوق الخضار المركزي في منطقة وادي الريان بالأغوار الشمالية يعود لتأخر التمويل ، وعدم تقدم اي من المستثمرين بعرض لاستثمار السوق الذي يحتاج حالياً الى صيانة إضافة الى اجراءات تشكيل اللجان الفنية ومزادات الاستثمار، مع العلم ان المشروع المعروض حاليا امام هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، وجرى استلامه عام 2017، وبكلفة بلغت نحو 1.2 مليون دينار، ويحتوي على 32 مخزنا ومكاتب للإيجار وساحات واسعة ، نصفها تقريبا هي منحة من الاتحاد الأوروبي ، اضافة الى 600 الف دينار قرض مشترك لبلديتي طبقة فحل وشرحبيل بن حسنة ، 200 الف دينار من بنك تنمية المدن والقرى و 100 الف دينار مساهمة وزارة الادارة المحلية .

مطالبات أهلية وعشائرية نضم صوتنا ” وطنا اليوم ” لصوتها بأن يتم ضم هذا المبنى ليصبح مبنى للعيادات الخارجية واقسام لمستشفى ابي عبيده ،ويكون ضمن خطة توسعة المستشفى وبطاقة استيعابية كبيره لأبناء المنطقه .

علما ان هذا المبنى اصبح الان وكرا للأغنام والمواشي ، ووكرا لمتعاطي المخدرات والكحول وممارسة الرذيله ، دون حسيب أو رقيب .

index 2 - وطنا نيوزأحد محال السوق المركزي بالغور الشمالي الذي تعرض للعبث الغد - وطنا نيوز