في ذكرى استشهاد الرمز الوطني دولة وصفي التل

28 نوفمبر 2020
في ذكرى استشهاد الرمز الوطني دولة وصفي التل

المحامي انس الدعجة

 ‏في ذكرى استشهاد الرمز الوطني دولة وصفي التل تقف الكلمات عاجزة عن إعطاءه حقه ، فهو رئيس الوزراء الذي قضى نحبه بعملية اغتيالٍ جبانة بتاريخ 28 / 11 / 1971 هذا التاريخ الذي يستذكره الأردنيون كل عام بكل حزنٍ و ألم وطني .

كل عام وبكل عام يتجدد وصفي في وجدان الاردنيين ، الاحرار لربما هي صورة حية تزعج وترعب البعض ، وتبعث على الامل والاطمئنان والثقه في نفوس الاوفياء والخائفين على مستقبل ومصير الوطن .

ولربما هو موسم الحنين الى الفروسية الاردنية وهي جوانب فطرية لدى كل اردني يبحث عن لحظة ليرى فيها فارساً كوصفي في تاريخ الاردن الحديث وتعبير غامض عن نهضة وطنية مشروعها مازال قائماً ومتجدداً .

ولعلها تعبيراً عن احساس عميق وعنيف باليأس والامل معاً . وهذا ما يسمى بسيكولوجيا الجماهير او عودة الى زمن يراه الاردنيون جميلاً انعطاف نفسي جماهيري لحنين ابوة وعطف وقوة للدوله .

لا اعرف كم نحن مدينون الى وصفي ولا اعتقد ان النسيان قد اصاب اردنياً دون ان يمر على استشهاد وصفي من الشمال الى الجنوب .

ففي وجدان وارشيف كل الاردنيين صورة خالدة لوصفي يفتتح مدرسة او جامعة ويشرب قهوة ولبناً مخيضاً ويجالس فلاحين وعمالاً ويزور مؤسسة ويزرع شجرة ولن ننسى الاحراش التي تمتد في شتى ربوع الوطن زرعت في عهد وصفي .

فصباح الخير يا وصفي ‏و صباح الرايات السوداء التي ارتفعت بؤساً وحداداً على وصفي ففي كل عام نستذكر وجع رحيل وصفي ستبقى مشروعنا ومشروعنا لايموت ومازلنا ومنذ تسعة واربعون عاماً نختزل وصفي التل بصورة او شعر او تغريدات نتبادلها في ذكرى استشهاده ، وتركنا وصفي البرنامج النهضوي الوطني العروبي العادل.

فالاحتفاء بالاموات لا يليق الا بمن رفعو رايات الاستقلال والحرية والمقاومة والشهادة من اجل الوطن .

رحم الله الحسين ورحم الله وصفي ورحم الله هزاع وجميع شهداء الوطن الذين قدمو ارواحهم فداء وخدمة للوطن ولتراب الوطن والى روح جدي ابا ماجد الذي قدم روحه شهيداً فداء لثرى الاردن الف سلام .

حمى الله الاردن وقيادته عزيزاً شامخاً حراً .