الحياة وفلسفتها..!

28 نوفمبر 2020
الحياة وفلسفتها..!

الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

تكمن فلسفة الحياة بمحاولة فهم الحياة نفسها ووضع الأهداف القابلة للتطبيق ومتابعة تنفيذها، بحيث يتم وضع الأطر العامة، ومن ثم الخوض في التفاصيل، بحيث تكون في كل مرحلة أهداف منتقاة قابلة لإعادة النظر فيها من حيث قابليتها للتنفيذ أثناء وخلال التطبيق العملي.

 

ان محاولة التفكير في الحياة والإمعان فيها يتطلب التعليم المستمر وتطوير الذات، وتغليب العقل على العاطفة والقلب، ومحاولة الفهم من خلال طرح الأسئلة، بحيث يكون الجواب موضوعا للسؤال التالي ومن ثم الذي يليه وهكذا.

ان فهمنا للحياة او حتى محاولتنا فهمها تجعلنا نسير بثقة، ونبني الخطوة اللاحقة على نتائج الخطوة الحالية وهكذا، فكل مرحلة تعتمد على ما قبلها، والتغذية الراجعة جزء مهم في عملية تقويم المرحلة الحالية وصولا الى مرحلة لاحقا اكثر تميزا وأكثر تحقيقا للأهداف الموضوعة وهكذا.

 

ان المعرفة وحبها يجعلان لوجود المرء معنا وهدفا، وبدون وجود معنى او محاولة تحقيق الهدف او حتى تحديده، نفقد ونضيع الحكمة وتجعلنا لا نختلف عن الكثير من الموجودات الأخرى، وبهذا نفقد التميز وعلامته والتي يتميز بهما الإنسان عن سائر المخلوقات.