حالة من الإرباك تصيب مستخدمين الهواتف النقالة بعد ان قامت بضبط نفسها على التوقيت الصيفي

1 أبريل 2022
حالة من الإرباك تصيب مستخدمين الهواتف النقالة بعد ان قامت بضبط نفسها على التوقيت الصيفي

وطنا اليوم_محمد ملكاوي_مع بدء العمل بالتوقيت الصيفي هذه الليلة مما تسبب بحالة من الإرباك للإردنيين مره اخرى بعد ان قامت الهواتف النقالة ومن تلقاء نفسها تعديل التوقيت وتقديم الساعة مرة اخرى مما اثار استغراب الكثير من مستخدمين الهواتف النقالة.

هذا وقد أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، عن مواقيت العمل بالتوقيت الصيفي وتخفيض ساعات العمل الرسمية بمقدار ساعة في اليوم خلال شهر رمضان المعظّم.وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بحسب وكالة السودان الرسمية، الخميس، إنّ التوقيت الصيفي سيبدأ اعتبارًا من أوّل أبريل 2022، وتستمر حتى نهاية أكتوبر ٢٠٢٢م.وأشارت إلى أنّ بداية العمل في جميع أجهزة الدولة في السابعة صباحًا، لفئتي العاملين ثماني أو تسع ساعاتٍ.وأضافت: لحكومات الولايات الحق في تحديد ميقات بداء العمل حسب مواقيت شروق الشمس فيها.


حري أن نستعرض حكاية ذلك التوقيت :

تاريخه،

كيف بدأ،

ما هي الغاية منه،

وما هي الدول التي تعتمده.

مفهوم العمل بالتوقيت الصيفي

أي تقديم الساعة 60 دقيقة،

ولكن هل تساءلت يوماً لماذا يتم تقديمها وتأخيرها؟

آلا يمكن اعتماد توقيت واحد لكل فصول السنة دون تغييره؟

من المفيد أن نعلم أولا أن التوقيت الشتوي

هو التوقيت الطبيعي للكرة الأرضية،

أما التوقيت الصيفي فهو من صنع الإنسان،

وجاءت فكرة تقديم الساعة للاستفادة ساعة إضافية من ضوء الشمس

بحيث ننال وقتاً أكثر من ساعات النهار التي تزداد تدريجياً مع بدء فصل الربيع.

أصل الفكرة هو أن بنجامين فرانكلين نشر خلال فترة عمله كمبعوثٍ أمريكيّ في فرنسا سنة 1784

(ويقال إنه مبتكر المثل الإنكليزي القديم القائل:

” النوم المبكر والاستيقاظ المبكر

يجعل الرَّجل صحيحاً وغنياً وحكيماً )

رسالةً تقترح أن يقتصد الباريسيُّون في استخدام الشموع بالاستيقاظ المبكّر للاستفادة من ضوء شمس الصباح.

وفي عام 1895 قَدَّم لفكرة التوقيت الصيفي

عالم الحشرات النيوزلندي جورج فيرمون هودسون

الذي كان يهوى جمع الحشرات في أوقات فراغه،

مما جعله يُقدِّر ساعات ضوء النهار

فاقترح الفكرة كي يتمكن من ممارسة هوايته في جمع الحشرات بعد انتهاء عمله.

كما يقال إن الانكليزي وليام ويليت

اقترح أيضاً تقديم الساعة خلال فصل الصيف دون علمه باقتراح هودسون،

وظل يحاول اقناع المسؤولين في المملكة المتحدة لاعتماد اقتراحه حتى وفاته عام 1915.

طُبقت فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى أثناء الحرب العالمية الأولى،

حيث أجبرت ظّروف الحرب البلدان المتقاتلة على استعمال وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة،

وكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت تطبيق التوقيت الصيفي في نيسان 1916،

وذلك بهدف حفظ الفحم ولتفادي أزمة الطاقة خلال الحرب،

وتبنتها بريطانيا بعد فترة قصيرة،

في حين انتظرت روسيا وبعض الدول حتى السنة التالية،

أما الولايات المتحدة فقد طبقت التوقيت الصيفي في عام 1918.

ومنذ ذلك الوقت،

شهد العالم العديد من التشريعات والتعديلات والإلغاءات لتحسين التّوقيت.

أما بالنسبة للعالم العربي،

فلا تتبع الدول العربية كافةً التوقيت الصيفي،

حتى أنّ البلدان التي تتبعه لا تضع مواعيد ثابتة لبداية تطبيقه ونهايته،

فمثلاً في لبنان والاردن وسوريا وفلسطين يتم فيها تغيير الساعة في الأسبوع الأخير من آذار حتى الأسبوع الأخير من تشرين الأول.

كما أن هناك حوالي 70 دولة لا تُطبق تغيير التوقيت

مثل تركيا والسعودية ومصر والعراق والكويت وليبيا وقطر وتونس،

واليابان والصين وأجزاء من كندا،

وكذلك بعض الولايات الأمريكية مثل هاواي وأريزونا،

إضافةً إلى معظم الدول حول خط الاستواء لا تلجأ إليه،

بسبب الفوارق الطفيفة جداً في طول فترة النهار على مدار العام.