توقع بحركة سياحية نشطة في الجمعة الأخيرة قبل رمضان

31 مارس 2022
توقع بحركة سياحية نشطة في الجمعة الأخيرة قبل رمضان

وطنا اليوم:من المتوقع أن تشهد أغلب المناطق السياحية والترفيهية في المملكة غداً الجمعة، توافد أعداد كبيرة من الزوار الأردنيين والعرب، وذلك للاستمتاع بالربيع واستغلال آخر يوم جمعة قبل بداية شهر رمضان المبارك.
وتشهد المملكة ارتفاعا على درجات الحراراة وذلك بحسب دائرة الأرصاد العامة، حيث تبلغ درجة الحراراة غدا الجمعة نحو 28 درجة مئوية.
مواطنين أكدوا إنه ونظراً لارتفاع درجات الحرارة وتزامنها مع آخر يوم جمعة قبل بداية شهر رمضان المبارك، فإنه سيتم قضائها مع العائلة في المواقع السياحية المختلفة التي تتواجد فيها المياه والمناظر الطبيعية الخلابة.
ومن المتوقع أن تشهد مناطق الشمال والوسط ، اقبالاً شديداً من قبل السياح ، حيث التوجه إلى اربد وعجلون وإلى مدينة السلط ووادي شعيب ووادي الشتاء وغيرها من المناطق ذات الطبيعة الخلابة, وغيرها من المناطق للاستماع بالمواقع السياحية المختلفة ومناظر الطبيعة الخلابة، فيما ذهب البعض الأخر للتوجه إلى منطقة البحر الميت لقضاء إجازة نهاية الأسبوع.
ويتوقع أن ينطلق العديد من المواطنين للاستمتاع بهذه الأجواء في مناطق المملكة كافة، بَيْدَ أنَّ ما ينتج عن هذه المتعة من طرح للنفايات وتركها وتلويث الأماكن التي ارتادوها يحتاج الى تطبيق صارم للقانون.
وتبذل وزارتا البيئة والسّياحة والجهات المختصَّة جهوداً كبيرة لبث الوعي بين المتنزهين للمحافظة على الأماكن التي يرتادونها والمحافظة عليها، وعدم تلويثها من الجهات كافة، كي تبقى بأبهى صورة.
وشرَّع الأردن قانوناً خاصاً لإدارة النفايات، وفرض عقوبات مشدَّدة وتدرج بها لتصل إلى الحبس لمدة تصل إلى الشهر وغرامة 500 دينار، في محاولة لحماية الطبيعة في الأردن والأماكن السياحية، لكنَّ هذا القانون يحتاج اليوم لتنفيذه وتطبيق نصوصه على أرض الواقع.
وزارة السياحة ومن خلال برنامج “أردننا جنة” الذي سيكون حاضراً غداً الجمعة بتسيير رحلاته إلى مختلف محافظات المملكة حسب البرامج المعتمدة والمنشورة بشكل منتظم على منصة Jannah.jo.
وأضافت الوزارة أخيرا مسار المرور بمنطقة أم النَّمل السياحية الطبيعية ضمن مسار أم قيس ليتمتع المواطن الاردني بالمناظر الطبيعية في فصل الربيع بتكلفة رمزية جداً.
وبينت الوزارة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنها تدرس إطلاق برنامج خاص بشهر رمضان المبارك يتضمن رحلة تشمل وجبة الافطار لبعض الوجهات مثل عجلون وجرش ومادبا وأم قيس وزيارة المقامات في الكرك وهي فرصة للاستمتاع قدر ما يمكن بأجواء الربيع قبل انتهائه.
خبيرة القانون والتشريعات الدكتورة نهلا المومني قالت ، إنَّ الأردن سدَّ فجوة تشريعية كبيرة فيما يخص طرح النفايات في الأماكن السياحية والأثرية والمتنزهات والحدائق العامة أو في المحميات الطبيعية بإقراره القانون الإطاري لإدارة النفايات رقم 16 لسنة 2020.
وأضافت، إن هذا القانون أصبح ساري المفعول بعد ستة أشهر من نشره في الجريدة الرسمية، وهو أحد القوانين المهمة في هذا المجال، حيث وضع هذا القانون عقوبات على من يقترف هذه الأفعال، وأشارت المادة رقم 28 من القانون إلى فرض غرامة على الشَّخص الذي يطرح النفايات في غير الأماكن المخصصة لها لا تقل عن 50 ديناراً ولا تزيد على 500 دينار.
وبينت أن الغرامة تشمل الأشخاص الذين يطرحون النفايات في الشارع العام أو الحدائق أو مجاري السيول، أو بالقرب من السدود او مصادر المياه، أو الآبار الارتوازية، أو المناطق الخصة وتحديدا السياحية أو الأثرية أو الدينية، وحتى المباني العامة والمؤسسات الرسمية، والمنشآت الرياضية، او الموانئ والمطارات والأماكن التجارية.
وأكدت أن القانون شدَّد العقوبة على الأشخاص الذين يكررون هذه الأفعال، وعاقبت المادة نفسها من القانون مرتكب هذه الأفعال بالحبس لمدة أسبوع ولا تزيد على شهر، وغرامة مالية لا تقل عن ألف دينار أو بكلتا العقوبتين إذا ألقى النفايات في المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية.
ولفتت المومني إلى أنَّ المشرّع تدرج في العقوبة وشددها وصولاً إلى الحبس حتى 30 يوماً نظراً للقيمة المعنوية لهذه الأماكن وخدمتها للعامة وأهميتها السياحية والمجتمعية، وأنَّ الإطار العام لقانون العقوبات وتحديدا في المادة 669 عاقب بالأشغال المؤقتة كل شخص أشعل قصدا النَّار في غابات للاحتطاب أو في حراج أو بساتين قبل حصادها.
وقالت المومني، إنَّ القانون الإطاري لإدارة النفايات تضمن نصوصا قانونية جيدة لكنه بحاجة إلى تطبيقه على أرض الواقع والتطبيق يحتاج إلى كادر بشري كبير وكاميرات مراقبة لضبط المخالفين في المتنزهات والاماكن العامة خاصة في أيَّام العطل.
ونصَّ القانون على تشكيل لجنة توجيهية عليا لإدارة النفايات في الأردن تتكون من 16 جهة من بينها سبعة وزراء وأمانة عمَّان وسلطة العقبة الخاصة وسلطة إقليم البترا والجمارك العامة وغرفة تجارة وصناعة عمَّان والإدارة الملكية لحماية البيئة التابعة لمديرية الأمن العام وجهات أخرى.
وقالت عضو مبادرة “ميل على إربد” أمل الغوانمة لـ (بترا) إنَّ أهالي محافظة إربد وتحديدا البلدات والقرى التي تتميز بالتنوع الطبيعي وازدهار السياحة الربيعية فيها، يتنزهون ويستمتعون ثم يقومون بتنظيف أماكنهم كي يعودوا اليها كما زاروها أول مرة زاهية وصحية.
ولفتت نظر زوار هذه المناطق من خارج المحافظة إلى أنَّ “هذه المواقع والمقاصد السياحية التي يزورونها يجب أن تبقى كما وجدوها وأن لا يحولوها بنفاياتهم إلى مكرهة صحية لتتحول رائحة الرَّبيع إلى رائحة سيئة تؤذي كل من يأتي إليها”.
وتمنَّت على الجهات المعنية أن تقوم بتطبيق قانون إدارة النفايات بقوة ونشر التوعية الثقافية بعدم ترك النفايات مكان تنزههم أو اشعال النيران، فهذه الأماكن كنز سياحي يرتاده السياح من دول العالم كافة.
وأكدت أنَّه آن الأوان للإقلاع هذا السلوك في كل مناطق المملكة، وترسيخ سيادة القانون على الجميع لحماية هذا الجمال الطبيعي الذي يمتاز به الأردن في فصول السنة كلها.
ولفتت إلى أنَّ الاستمتاع بالربيع غداً لا يحتاج كلفة عالية والسير مسافات طويلة، ويحق لنا أن نغار على بلادنا ونحميها ونستفيد من هذه النعمة التي وهبنا الله إياها