فريق النمر في البيت الأبيض يستعد لمواجهة الغزو الروسي

15 فبراير 2022
US soldiers walk to board a plane from Pope Army Airfield in Fort Bragg, North Carolina on February 14, 2021 as they are deployed to Europe. - US service members based in Fort Bragg, North Carolina, are preparing deploy to Europe as the crisis between Russia and Ukraine escalates. (Photo by Allison Joyce / AFP)

وطنا اليوم:مع تزايد المخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، يحاول “فريق النمر” في البيت الأبيض التوصل لطرق رد الولايات المتحدة على مجموعة من السيناريوهات التي تتراوح بين استعراض روسي محدود وغزو واسع النطاق.
تقول صحيفة واشنطن بوست إن فريق البيت الأبيض وضع خططا ودليل إجراءات بعد اجتماع مع مسؤولي الإدارة لبحث السيناريوهات والاتفاق على مجموعة من الاستجابات المحتملة السريعة التي ستشمل الأسبوعين الأولين من الغزو الروسي.
ونقلت عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن هذا الجهد لم يساعدهم فقط على توقع التعقيدات المحتملة للغزو، بل يدفعهم أيضا إلى اتخاذ إجراءات في وقت مبكر، مثل فضح حرب المعلومات الروسية قبل تنفيذها لتقويض قوتها الدعائية.
وقال جوناثان فينر، نائب مستشار الأمن القومي: “لا تزال الدبلوماسية أملنا لتجنب استخدام الخطط ودليل الإجراءات الجاهزة”.
وكان البيت الأبيض قال، الاثنين، إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ في أي وقت، وربما هذا الأسبوع، مكررا في الوقت نفسه التأكيد على أن الطريق إلى الدبلوماسية لا يزال مفتوحا لحل الأزمة.
تقول صحيفة واشنطن بوست إن “فريق النمر”، الذي يشير إلى اليقظة والاستعداد، يضم مجموعة متنوعة من الخبراء.
وقد أنشأ البيت الأبيض الفريق بعد أن اكتشف مسؤولو مجلس الأمن القومي، في أكتوبر الماضي، دلائل مقلقة عن زيادة كبيرة في عدد القوات الروسية على حدود أوكرانيا.
ويقول مسؤولو مجلس الأمن القومي إنهم قد لا يتمكنون من توقع تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادته العسكريين. ورغم ذلك، فإن التخطيط القوي ودليل الإجراءات يستحقان العناء.
يقول فينر: “الحقيقة هي أن ما قد يفعله الروس في نهاية المطاف ليس من المرجح أن يكون مطابقا بنسبة 100 في المئة لأي من هذه السيناريوهات”.
وأضاف “لكن الهدف هو تكوين صورة طبق الأصل قريبة بما يكفي لما يقومون به في نهاية المطاف بحيث تكون الخطط مفيدة من حيث تقليل مقدار الوقت الذي نحتاجه للاستجابة بفعالية”.
وينظر للهجوم الروسي المحتمل على أوكرانيا على أنه أكبر أزمة في السياسة الخارجية تواجه الإدارة الأميركية منذ انسحابها الفوضوي من أفغانستان العام الماضي