منخفض جوي يؤثر على 10 دول عربية من ضمنها الأردن

14 فبراير 2022
منخفض جوي يؤثر على 10 دول عربية من ضمنها الأردن

وطنا اليوم:تُشير نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية في موقع طقس العرب إلى توقعات اندفاع كتلة هوائية باردة ورطبة إلى وسط البحر الأبيض المُتوسط، وتسلك مساراً غير اعتيادي إلى الداخل من الأراضي الليبية ثم المصرية وتواصل مسيرها نحو السعودية، وذلك بالتزامن مع امتداد لمنخفض البحر الأحمر على السطح صوب المنطقة وشمال الجزيرة العربية، وسيؤدي هذا التلاقي إلى نشوء أحوال جوية غير مستقرة في العديد من الدول العربية بإذن الله.

منخفض جوي واحد يعبُر 10 دول عربية والتأثيرات مُتفاوتة من دولة إلى أخرى

ومن المتوقع أن تبدأ الاضطرابات الجوية يوم الثلاثاء، على أجزاء من شمال الجزائر وتونس، لتنقل الفعالية يوم الخميس إلى ليبيا، وسُرعان ما تمتد إلى مصر يوم الجمعة، على أن يتسع رقعة تأثير الأضطرابات الجوية مطلع الأسبوع القادم لتشمل العديد من الدول العربية وهم: الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وأجزاء من شمال وغرب ووسط السعودية بمشيئة الله، وربُما تمتد لاحقاً إلى العراق والكويت في بحر الأسبوع القادم على أن تختلف تأثيرات المنخفض الجوي من دولة إلى أخرى.
تأتي تلك الاضطرابات الجوية على نطاق إقليمي، بفعل اندفاع منخفض جوي في طبقات الجو العالية نحو وسط البحر المتوسط، سُرعان ما يتحرك إلى الأراضي المصرية، بالتزامن مع هبوب تيارات هوائية دافئة ورطبة من عروض شبه مدارية، مما يؤدي الى نشوء أحوال جوية غير مستقرة واستجابة سطحية لمنخفض البحر الأحمر بشكل واضح وفعال، قبل ان يتحول لمنخفض جوي جبهي مطلع الأسبوع، حيث تكون الحالة الجوية في أوجها داخل المملكة العربية السعودية، لتزداد كثافة السحب الرعدية وشدة الامطار.

علمياً .. تشكل عائق جوي مُغلق يُعرف باسم (Rex Block)

ويعود سبب التوقعات بنشوء هذه الظروف الجوية إلى تشكل نظام جوي مُغلق (Blocking Pattern) في القارة الأوروبية، يعرف هذا النظام باسم (Rex Block) أي أن الكتل الباردة في طبقات الجو العالية تُصبح محصورة وبطيئة الحركة ومحاطة بمرتفعات جوية شمالها.
ويأخذ المنخفض الجوي المُتوقع أن يتبلور في حوض البحر الأبيض المُتوسط خصائص ما يُعرف بمنخفض القطع (Cut Off Low) وهو منخفض جوي يمتد من طبقات الجو العليا حتى سطح الارض؛ ويتكون نتيجة إنفصال نهائي عن مسار الحالة الأساسية ويكون للمرتفع الجوي دور كبير في عملية انفصاله، وعادةً ما يستمر تأثير مثل هكذ نظام عِدّة أيام وتتأثر ذات المناطق بِتَبعات المنخفض الجوي دون مناطق أخرى.

صعوبة بالغة في محاكاة مسار مثل هكذا أنظمة جوية

ولعلّ تقدم ومرور الوقت خلال اليومين القادمين سيكون كافياً، لتوضيح تأثيرات المنخفض الجوي بدقة على بلاد الشام ومصر والسعودية، حيثُ تجدر الاشارة الى انخفاض دقة وعدم قدرة النماذج الحاسوبية عادةً على محاكاة مسار مثل هكذا أنظمة جوية، بالإضافة لعدم القدرة على استشعار قيم الفارق الحراري العمودي المُصاحب للمنخفض الجوي ومدى تعمق/ وسلوك تحرك المنخفض الجوي، لذا يُرجى متابعة النشرات الجوية الصادرة بشكل يومي التي ستسلط الضوء على مزيد من التفاصيل بشكل تصاعدي إن شاء الله