الشباب الأردنيّ ” الصمود أو الهزيمة”

14 فبراير 2022
الشباب الأردنيّ ” الصمود أو الهزيمة”

بقلم : إسلام عزام  

ما يميز الشاب الأردنيّ عن غيره في المنطقة، أن سقف أحلامه المكسور لا ينتهي، برغم الصعوبات التي يعاني منها، حتمًا إنه الصمود والكفاح معًا.
من جهة آخرى، إذ نظرنا إلى الشبان الأردنيين، نلاحظ أن الميزان لا ينصفهم، فهم غالبًا في وضع حرج؛ مما يلقونه من الأوضاع المعيشية المتراكمة من خسائر الماضي، البطالة والعاطفة ونظرة المجتمع والأوضاع المجاورة للبلاد من جهة ثانية.
عدا عن ذلك، إن الشباب الأردنيّ قد عاش صراع الثورات والربيع العربيّ، لكنه تحمل الأضرار بكل جبروت، يقينًا منه أن لكل شيء فداء، ماذا ستفعل إن أخبرتك أن نسبة كبيرة من الشبان على المقاعد الدراسية، يعلمون أن الشهادة لن تجديهم شيء.
في موازاة ذلك، لدى الشباب روح فكاهية عظيمة، يهربون من المعاناة بالنكت والفكاهات التي يصنعونها لأنفسهم، يضحكون على أوضاعهم، أفضل من الحسرة عليها.
الهجرة، كلمة على مقدمة ألسنتهم، بماذا تطمح؟ الجواب المنتظر: الهجرة، يأملون في تحقيق أحلامهم بعيدًا عن البلاد التي ترعرعوا على أرضها، ما السبب برأيك؟
هل تعلم أن الغالبية العظمى من المدخنين هم من هذه الفئة؟
يحرقون أنفسهم إيمانًا منهم أن التبغ أفضل من حروق المجتمع التي لا تضمد.
الشباب الأردنيّ، لا يتمنى العودة لهذه المرحلة، يعيشون في معركة ملحمية، تحمل اسمًا مستعارًا هو الصبر منجاة العاقل.