جردة حساب لجردة حساب لقاء كلاب مع الحكومة ورئيسها

24 يناير 2022
جردة حساب لجردة حساب لقاء كلاب مع الحكومة ورئيسها

وطنا اليوم – خاص – في مقال نشره الكاتب المخضرم عمر كلاب أنتج فيه مشهد جاء على خلفية لقاء الإعلاميين والكتاب مع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي لم تعرف من أسباب ودوافع لقائه سوى محاولة تبييض صفحة الحكومة وتصفير الأخطاء عبر استخدام رافعة الإعلام وثلة من الكتاب في محاولة لإعادة إنتاج مشهد يروج لصورة نمطية تقليدية يبدو أن الرئيس الخصاونة يحاول استنساخها عبر أقلام وصحف ومواقع لم يتجاوز عدد الحضور فيها 15 إعلاميا.

ثمة نقاط أوردها الكاتب كلاب في مقاله الذي حمل العنوان ” جردة حساب مع الحكومة ورئيسها” حيث عنوان حمل معنيين، اعتقد البعض ان جردة الحساب ستتناول أوجه الضعف كما تناولت أوجه القوة الا ان المضمون غاب عن العنوان فدار وجال الكاتب حول سوداوية بعض المواقع التواصلية و الإخبارية معا وعمق خطاب مقاله في سردية رسمية ظهرت على لسان الخصاونة حول التحدث حصريا بالرقم عشرة آلاف حساب وهمي تشوش على قرارات الحكومة ، فيما الملفت ان وزير الاعلام الناطق الرسمي الوزير فيصل الشبول كان قد أشار في مناسبة سابقة جمعته أيضا بإعلاميين الى رقم اخر حول عدد  الحسابات الوهمية وهو يقترب – كما أشار الشبول حينها-  من نحو 70 ألف حساب وهمي.

اذا ثمة مشهد متضارب بين الرئيس ووزيره كان الأولى بمقال كلاب ان يعمق تحليله حول مصداقية الأرقام المتضاربة او ان صحت هذه الأرقام ان يشير إلى أن انخفاض ملموس في أرقام الحسابات الوهمية  يبدو انه صاحب الانخفاض في درجات الحرارة بين الحكومة والشارع وفرض حالة من البرودة في العلاقة التي دفعت إلى النقد وليس التشويش .

فيما ذهب كلاب في جردة الحساب نحو الترويج لمشاريع هي في طور التفكير والطموح يبدو ان كلاب وقع في فخ الترويج له رغم زمانيتها البعيدة حيث أشار وهنا اقتبس من مقاله ” مراجعة الجهاز الحكومي عبر لجنة تطوير القطاع العام التي ستنهي أعمالها في حزيران القادم” ليبقى السؤال الأعمق من طرح كلاب وهو هل ستبقى حكومة الخصاونة لشهر حزيران القادم في ظل كل هذا التخبط والتشابك بين أفراد الطاقم ؟.

أردف كلاب مقاله بفقرة جمعية شمل في جردة حسابه جملة روئ وطموحات حكومية وليست قرارات يبدو هنا انه أيضا وقع في فخ اعلامي آخر حين قال “ان  لديها (أي الحكومة)  ما تفخر به من إنجازات, ولديها الجرأة على الاعتراف بالأخطاء أيضا”، في طرح انشائي ما كان يجب ان يقع فيها اعلامي من وزن كلاب فلا هو ذكر الإنجاز ولا هو ذكر الأخطاء.

ادبيات إعلامية تقليدية اوشكت تزول او / و ان تكون في حكم الماضي يتم إعادة إنتاجها بادوات صياغة جديدة أوقعت الترويج الإيجابي في خطأ إعادة تفريخ صورة تجميلية ممكيجة بعيدة عن مهنية إعلامية ،زادت مقالات كتابها من الهوة في ازمة الثقة بين الحكومة والشارع حيث كسب 15 إعلامي وكاتب شرف اللقاء بدولة الرئيس وخسروا ثقة الشارع من خلال طرح كان من باب لزوم ما لا يلزم .