تصريحات متضاربة لمسؤولين في وزارة التربية تربك المشهد والوزير يتدخل لانقاذ الموقف

17 يناير 2022
تصريحات متضاربة لمسؤولين في وزارة التربية تربك المشهد والوزير يتدخل لانقاذ الموقف

وطنا اليوم- خاص- في الامس صدرت تصريحات عن مسؤولين في الصف الأول في وزاره التربية والتعليم حول  الدراسة في الفصل الثاني والذي من المقرر ان تبدأ الدراسة فيه في الأول من شباط 2022 بشكل وجاهي لكامل المراحل الدراسية من رياض الأطفال الى المرحلة الثانوية وقد تضاربت تلك التصريحات بهذا الشأن؛ هل يتم التأجيل ام الدراسة في موعدها.

وقد تداول الغالبية خبر التأجيل  بعد تصريح الأمين التعليمي لوزارة التربية في بادئ الأمر ، ثم أدلى بتصريح اخر يتحدث فيه عن ترحيل مدة التأجيل الى نهاية الفصل  الثاني  ويقصد بذلك تمديده ، ليخرج علينا مدير إدارة الاختبارات والامتحانات ويدلي بتصريح أيد فيه ما ذهب اليه الأمين العام التعليمي لوزارة التربية والتعليم ، جامعاً التأخير والتمديد للفصل الدراسي الثاني في خبر واحد.

وبعد مدة وجيز جدا  ،دخلت على الخط  الأمين العام الإداري في تصريح  لتؤكد التأجيل ، وتوضح بأن التأجيل كان بناء على توصيات لجنة الأوبئة، لتخرج علينا لجنة الأوبئة نافية ما تم نسبه إليها ، وصرح ناطق عن لجنة الأوبئة أن اللجنة لم تقرر ولم تجلس مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ولم تتوصل معهم لقرار يتعلق بتأجيل الفصل الدراسي الثاني نظراً للحالة الوبائية.

وبعد هذه التصريحات المتتالية قال الناطق الإعلامي لوزارة التربية أن القرار جاء بناء على التغذية الراجعة من الميدان , منوهاً لما صرحت به الأمين العام الإدارية، بأنه أيضاً بناء على توصية من لجان الأوبئة.

هذه التصريحات أدخلت وزير التربية والتعليم و وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، الدكتور وجيه عويس  على الخط  لينفي كل التصريحات السابقة ، مؤكداً على أنها مجرد توصيات سيتم اتخاذ القرار فيها ودراسة أبعادها ومن ثم عرضها على رئاسة الوزراء ليتم البت فيها واتخاذ القرار النهائي.

هذه التصريحات المتضاربة أربكت المشهد العام في الشارع الأردني، حيث انتشرت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت الاتصالات علينا كإعلاميين مطالبة منا التواصل مع أحد من المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم الناطق الإعلامي ، ولكن باءت المحاولات بالفشل ولم يتم الرد علينا ولم يجبنا أحد.

اليوم نضع هذا الأمر وما سبّبه من تضارب التصريحات واختلافها ، أمام وزير التربية والتعليم ، درءاً لتعقيد المشهد ومنعاً لتكرار ما يحدث في وزارة التربية والتعليم بين الحين والآخر ، وتلافياً لحدوث إرباك جديد في الأيام القادمة وخاصة أن الوباء ما زال يخيم فوق رؤوسنا ، والبلاد مقبلة على موجات قطبية قد تربك الوزارة في الثانوية العامة ، وغيره من الأمور التي يجب أن يضع عويس الحلول الجذرية لها، خاصة لما يتمتع به  من الدقة ورجاحة العقل ومنطقية التصريحات.

علما بان وزارات أخرى تتوحد فيها التصريحات ويكون للناطق الإعلامي القول الفصل بعد نضوج الخبر ليكون هو مصدره الوحيد والمسؤول عنه، يبدو ان مشكلة الناطقين الإعلاميين ما زالت تراوح مكانها بسبب عدم فتح المجال امامهم لإعطاء تصريحات مدروسة ؛ كما ان بعض المسؤولين يحب الظهور الإعلامي ويجتهد مما  يربك ويعقد المشهد لا لشيء بل لأنه يحب الظهور فقط .