كفانا استهتار…!

19 نوفمبر 2020
كفانا استهتار…!

 

د. عيد ابورمان

كل يوم نفقد اعزاء من اهلنا واصدقائنا وكورونا تلقي بظلالها على جميع القطاعات . وضغوط نفسية وبدنية هائلة يواجهها العاملون في القطاع الصحي في المستشفيات التي تستقبل حالات كورونا، إلاردن التي عُدت الأولى عالميا من حيث الإصابات بالنسبة إلى عدد السكان ..

حقيقة علينا الالتزام بالبرتوكول الصحي من أجل اطفالنا وكبار السن كفانا استهتار ..

فقد قرر مجلس الوزراء تشديد إجراءات العزل العام للمصاين ، بعدما عبر رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن القلق من أن زيادة العدوى تدفع الدولة إلى “حافة الهاوية” وانهيار النظام الصحي والاقتصادي ، وعاود فرض إجراءات الحظر لمدة اربعة ايام ، للمرة الثانية خلال الجائحة، بعد الانتخابات النيابية، لكن على مدى الأسبوع المنصرم ، بلغ عدد حالات الإصابة الجديدة حوالي خمسة آلاف يوميا بين السكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة ، فيما ضغط بشدة على موارد بعض المستشفيات . في وقت سابق هل نقدر أن نقول بان الحكومة السابقة او الحالية أخفقت في إدارة أزمة كوفيد-19، معتبراً أن هذه الخطوة “عدائية للغاية ومدمرة للاقتصاد وليست مفيدة لوقف انتشار الفيروس”

وصلت الإصابات الجديدة إلى أعلى المستويات وزادت عن 5000 في اليوم الواحد بين سكان الاردن وكانت أعداد الإصابات دخلت في خانة الآحاد بعد العزل العام الأول الذي كان أشد صرامة بشكل نسبي واستمر من مارس آذار إلى مايو أيار، وعلى خطوط المواجهة في الموجة الثانية من كوفيد-19 في الاردن ، يعمل أطباء وممرضون على مدار اليوم في مستشفيات عدة ، الذي يعاني نصف مرضى كورونا فيه، وعددهم اكثر من الفين مصاب ، من مضاعفات خطيرة ويحتاجون إلى التنفس الصناعي، حسبما قال متحدث باسم لجنة الأوبئة .

تبلغ نسبة الإشغال في المستشفىات اكثر من 50 % في المئة ، وفي كل يوم يأتي المزيد من المرضى الجدد . ليست لدينا طاقة كافية اذا استمر الوضع”، واستعدادا لما أسماه ” أسوأ السيناريوهات”، قال وزير الصحة نذر عبيدات إنه طلب من الجهات المختصة الاستعداد لإقامة ثلاث مستشفيات ميداني لتخفيف العبء الزائد .

وأشار وزير الصحة ولجنة الأوبئة إلى أن الطواقم الطبية تعمل بظروف صعبة وعلينا أن نحافظ عليها ، ولا نريد لهذا الجهاز أن ينهار”، ووصل عدد الإصابات في إلاردن الى 160 الف بينها 1600 وفاة ، وحذرت لجنة الأوئة لمواجهة كوفيد-19 , إذا لم يتحل المواطن بالمسؤولية، سنصل الى مئات ضحايا الكورونا في المجتمع الأردني .

كثير من الدول فقدت السيطرة على فيروس كورونا وخصوصاً العظمى منها والغنية , وحكومتنا عندما فقدت السيطرة على معبر جابر , بدات تفقد السيطرة على الوباء الذي لا يرحم وخصوا اكثرية الشعب لم يأخذ الأمر او الوباء على محمل الجد , من حيث المقولة بأنه مؤامرة والأعمار بيد رب العياد ولعبة حكومي و ولكن في وقتنا الحاضر اصبحت الأمور فوق السيطرة وعلينا مساعدة الحكومة , والإقتدا بقول جلالة الملك وهي شدة وبتزول مع الوقاية وذلك بالتباعد الجسدي ولبس الكمامة , وعلى الحكومة كذلك ضبط عمليات التجمع وخصوصا الذي حصل في السوق المركزي بتجمع زاد عن العشرة ألاف شخص ..

بالنسبة للحظر يوم الجمعة وبرأيي الشخصي المتواضع غير مجدي حيث مكلف جداً للعائلات وقاتل للسياحة الدلخيلة , ناهيك عن التزام الكثير في المحافظات حيث بعض المحافظات فيها بلدات وقرى تزيد عن 400 ولا اتوقع بأن الدولة تستطيع السيطرة على كل محافظات الدولة , وبالنسبة للمساء ونحن بفصل الشتاء والأكثرية بعد العاشرة في بيوتهم , واتمنى ان ننتهي من الحظر بعد الساعة العاشرة مساءاً فلا جدوى منه نهائيا .

اخيراً الدول تفكر وتقرر والشعب مستاء جداً لان تكبد خسائر كيرة بسبب اغلاقها او منع تقديم بعض الخدمات ولا ننسى بأن هذه القطاعات توظف مئات الألوف , والبطالة زادت بشكل غير طبيعي , وحكومات لا تعمل شيئا سوى التنظير واصدار الأوامر والشعب يموت موتاً بطيئاً ..

الاردن يا حكومتنا الرشيدة ليست عمان فقط وانما هناك 11 محافظة غيرها ناهيك عن عددا لمدن و البلدات والقرى , وهنك الكثير لا يملك ثمن الخبز وعندها ليس هناك فرق بين كورونا والموت بوجود الفقر والجوع .

على الرغم من عدم وجود ما ينبأ بقرب نهاية ازمة كورونا , إلا أن العديد من البلدان بدأت الفعل في التطلع الى المستقبل ورسم ملامح عالم ما بعد الأزمة , كيف سيتغير النظام الأقتصادي العالمي وما تأثير ذلك على المجتمعات وربما يكون فيروس كورونا هو فرصة نادرة لبناء مستقبل افضل وأكثر استادمة للناس والإقتصاد والبيئة