المصري: مصطلح “الهوية الوطنية الجامعة” يشي لكل سامع وقارئ وكأن الأردن متعدد الهويات

18 ديسمبر 2021
المصري: مصطلح “الهوية الوطنية الجامعة” يشي لكل سامع وقارئ وكأن الأردن متعدد الهويات

 

وطنا اليوم –  أكد رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، أن التهديد الوحيد الذي يواجهه الأردن إقليمياً هو المشروع الصهيوني، مشددا على ضرورة أن يحتاط الأردنيون والفلسطينيون إلى ما يُشكّله ذلك المشروع من مركز خطر، وأن لا نأمن كثيرا لاتفاقيات السلام التي تجري محاولات لتسويقها بين الناس.
وقال المصري خلال محاضرة ألقاها في مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاعلامية: إن على الأردن النظر بجدية بالغة إلى التوسع الصهيوني في الإقليم ومدارات السلام الجديدة التي منحت المشروع الصهيوني مساحة واسعة وغير مسبوقة ليتحرك فيها تحت مشاريع السلام الإقليمي.
وأضاف: لننظر أيضا للقواعد العسكرية الإسرائيلية التي تُبنى اليوم على مدى العالم العربي، ولن أذهب بعيداً في استحضار الصور الأخرى الخطرة التي أرى انها على حساب الأردن.
ولفت إلى أن المشروع الصهيوني لا يزال قيد التنفيذ، ومشكلته الأساسية تكمن في كيفية التخلص من السكان الفلسطينيين، “ولن يجدوا غير تطبيق شعارهم وعقيدتهم باعتبار الأردن وطناً بديلاً لهم”.
وتطرّق المصري إلى مصطلح “الهوية الوطنية الجامعة”، قائلا إن هذا المسمى يشي لكل سامع وقارئ وكأن الأردن متعدد الهويات، وهي منخرطة في صراعات طاحنة، وهذه اكذوبة يراد منها تمرير ما هو أخطر من مجرد معناها الشكلي.
وشدد على أن “في الأردن هوية وطنية أردنية واحدة، علينا أن نؤمن بهذا قولاً وفعلاً، وبغير ذلك سيأكلنا محيطنا وإقليمنا السياسي الذي صار إسرائيليا أكثر مما يجب”.