مؤقتة الوحدات ترد على اتهامات المدرب عبد الله ابو زمع

27 نوفمبر 2021
مؤقتة الوحدات ترد على اتهامات المدرب عبد الله ابو زمع

وطنا اليوم _ أصدرت الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي الوحدات برئاسة د.فهد البياري بيانا صحفيا، ترد فيه على تصريحات المدير الفني لفريق أبوزمع واتهاماته بتقصير الهيئة الإدارية المؤقتة مع فريق الكرة، ومعتبر ذلك أحد الأسباب في تراجع الفريق في الأمتار الأخيرة من سباق لقبي الدوري والكأس عبر وسائل إعلام محلية، حيث جاء في البيان الصحفي مايلي:

 

رؤيتنا منذ اليوم الأول لاستلامنا اللجنة المؤقتة لإدارة نادي الوحدات كانت الاهتمام وتوفير الأجواء المناسبة لمنظومة الفريق الأول لكرة القدم، الإدارية والفنية واللاعبين.

ولهذا وجدنا أن الطريق المثلى في التعامل مع الفريق، عدم تغيير التقاليد المتبعة منذ وقت طويل حتى لا يقال أننا نضع العصا في الدولاب.

اجتهدنا في الإدارة المؤقتة بتوفير رواتب الفريق الأول في موعد شهري ثابت رغم شح الإمكانات وكنا النادي الأفضل بتسليم الرواتب أولا بأول، وحافظنا كذلك على إقامة معسكر داخلي قبل كل مباراة رغم عدم قناعتنا بذلك، لكن كما أسلفنا سابقا اتفقنا أن نذلل الصعاب ووقفنا على المشاكل التي تحدث وحاولنا حل الغالبية العظمى منها حتى تستمر المسيرة.

استوعبنا أن فريق كرة القدم خسر نقاطا بالجملة بسبب التحكيم وقدمنا اعتراضات بالجملة واستقدمنا ثلاثة طواقم تحكيمية من الخارج وهو المسموح به لكل نادي خلال موسم الكرة الحالي ٢٠٢١، إلا أن تصريحات المدير الفني الكابتن عبدالله أبو زمع عن عدم تعاون الإدارة المؤقتة وتركها للفريق أثار أكثر من علامة استفهام، فكما خسرنا نقاط بسبب التحكيم فقد فقدنا البوصلة مرات عديدة بسبب أخطاء فنية في قراءة المباريات.

عطفا على ذلك لم يقدم لنا الجهاز الفني كلمة شكر على ما قدمناه وهذا واجبنا، بالمقابل غير مقبول أن ترمى التهم جزافا على الإدارة المؤقتة التي لم تسمح لنفسها التدخل في تشكيلة أو مشاركة لاعب بعينه أو تفرض على الجهاز الفني أي أمر في خارج صلاحياتها التي جاءت من أجلها.

نعلم جيدا أن هناك من له مصلحة بعدم حصول الفريق على البطولات لمصالح انتخابية ضيقة، ودس السم بالعسل عبر البعض لإيصال رسائل من تحت الماء توحي وتوهم جماهيرنا الطيبة أن هناك تقصير إداري وهذا كلام غير معقول أو مقبول لأن وظيفة الإدارة فقط توفير الرواتب وكل ما يلزم الفريق بل أن المؤقتة لم تخضع لكل الأصوات التي نادت بإقالة الجهاز الفني وتمسكت به حتى اللحظة الأخيرة حتى تحافظ على الاستقرار ولا يكون هناك أي ذريعة لأحد أن عدم حصول الفريق على البطولات كان خطأ إداريا أو تصفية حسابات مع الجهاز الفني الذي رمى كل الحمل على الإدارة المؤقتة بأنها قصرت معه في الأمتار الأخيرة ونسي أو تناسى ماذا قدمت له من اليوم الأول لاستلامها المهمة.

بدا واضحا أن الجهاز الفني كان غائب ذهنيا عن المباريات الأخيرة في بطولة الدوري ولقاء نصف نهائي بطولة كأس الأردن لأنه مشغول بدراسة العروض الأربعة التي قدمت له حسب تصريحه الأخير وهو ما ساهم في تراجع نتائج الفريق.

لقد وضعنا في الإدارة المؤقتة إمكانياتنا تحت تصرف المدير الفني للفريق، الذي اختار طاقمه التدريبي ولاعبيه المحليين والمحترفين بنفسه، وانتقل من صلب عمله الرئيسي وهو الإدارة الفنية إلى التفاوض مع اللاعبين ماليا وهو ما يخالف كل الأعراف والتقاليد المتبعة في العالم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد عارض تواجد الكابتن خالد سليم في اللجنة الفنية ليس لخلاف شخصي، بل لرغبته في عدم مناقشته في طرق اللعب والتفاصيل الصغيرة للمباريات التي كشف النتائج فشله الذريع بالتعامل معها.

وتعدى المدير الفني الحدود كافة، وانفرد بكثير من التفاصيل الذي لا تعنيه خارج حدود الملعب التدريبي، مع أننا قدمنا له كل مل يلزم لأنه سيتحمل المسؤولية في نهاية المطاف.

لقد كنا محملين بإرث ثقيل جدا متمثل بعقود المدير الفني وجهازه التدريبي من الإدارة التي حلت بقرار قضائي، ومارسنا معه كل أنواع “الدلال” حتى نصل معا إلى بر الأمان، إلا أن وجدنا إنكارا وجحودا من قبله في موقف أثار دهشتنا، حيث إن النادي يعتز بلاعبيه الحاليين والقدامى، إلا أن هذا الرجل كان أنانيا إلى أبعد الحدود ولم يراعي ظروف النادي المادية حتى وصل الأمر إلى دفع اللاعبين للعصيان والاحتجاب عن التدريب وهو أمر لم نسمع عنه من قبل في نادينا.

لم يقف المدير الفني للفريق مع ناديه في أحنك الظروف وأكثرها أهمية، فقد بقي مصمما على استقطاب المحترف اللبناني سوني سعد وأبقاه في أغلب الأوقات حبيس دكة البدلاء وأعلن قبل التوقيع معه أنه يعرف اللاعب جيدا ويتحمل المسؤولية كاملة، ورفض رفضا قاطعا التخلي عن المحترف السنغالي عبد العزيز نداي في وقت حصل النادي على عرض يحصل من خلاله النادي على مبلغ مالي محترم يساعدنا في الخروج من الأزمة المالية الخانقة ووجدنا منه تبريرات لا تنتهي.

إن الجهاز الفني لفريق الوحدات لم يحترم ناديه ولا إدارييه عندما أطلق تصريحا مثيرا للجدل عقب المباراة الأخيرة في مشواره مع النادي وأشار صراحة إلى تحميل الإدارة المؤقتة المسؤولية بعدم التعاون، علما أن الإدارات المؤقتة تعاونت معه إلى أبعد الحدود وحظيت بإشادة النقاد والمحللين بأنها أي الإدارات المؤقتة تعمل بمهنية ومؤسسية، وهو الذي “تمرد” على ناديه الأم عندما رفض الصعود إلى الطائرة للمشاركة في دوري أبطال آسيا واشترط الحصول على راتب شهرين من مستحقاته المالية، كما رفض فكرة التنازل عن أي من مستحقاته المالية التي حصل على ٨ شهور وهو بلا عمل بسبب توقف الموسم قبل أن يتكرم على ناديه بخصم ١٥% من رواتبه العالية جدا خلال أزمة كورونا.

وفرض عدد من المدربين المحليين والخارجيين الذين لا يحصلون على ربع رواتبه، وهناك من يعمل بالمجان منهم حضورهم بقوة فحصلوا على انتصارات وتعادلات لم تكن بالحسبان ومنهم أمين فيليب وأسامة قاسم وديان صالح ومحمود الحديد وهذا كله يعود للقراءة الخاطئة في المباريات والعناد في اختيار بعض الأسماء وحرق عدد من اللاعبين دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك.

كل هذه التصرفات التي مارسها الجهاز الفني خلال موسمين مع الفريق الأول ويأتي بعد ذلك ليحمل الإدارة المؤقتة المسؤولية مع ان ما توفر لهذا المدرب لم يقدم لأي مدرب آخر سواء أكان محليا ام خارجيا لتكون النتيجة “صفر” بطولات في هذا الموسم الكارثي الذي سيبقى نقطة سوداء في مسيرته التدريبية مع الوحدات.