نقترب من نهاية رعب كورونا، بين لقاحي “فايزر” و”موديرنا”

17 نوفمبر 2020
نقترب من نهاية رعب كورونا، بين لقاحي “فايزر” و”موديرنا”

وطنا اليوم – رحّب العالم خلال الأيام الأخيرة بتوصل شركتين أميركيتين للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي قتل أكثر من 1.3 مليون شخص منذ نهاية ديسمبر 2019، وفقا تعداد وكالة فرانس برس.

 

وبعدما أعلنت مختبرات “فايزر” الأميركية وشريكتها “بيونتيك” الألمانية، الأسبوع الماضي، عن تطوير لقاح فعال بنسبة 90 في المئة أكدت شركة “موديرنا” الاثنين، أن فعالية لقاحها تصل إلى 94.5 في المئة.

 

وبينما يبدو أن اللقاحين لهما سمات أمان وفعالية متشابهة جدًا، إلا أن للقاح موديرنا ميزة عملية كبيرة على لقاح فايزر، ترشحه أن يكون أكثر استخداما، في حال الموافقة عليه، وفق شبكة أخبار “سي أن أن”.

 

ففي حين يجب الاحتفاظ بلقاح فايزر عند 75 درجة مئوية تحت الصفر، ما قد يشكل معضلة عند توزيعه على بعض المناطق البعيدة، يمكن الاحتفاظ بلقاح موديرنا عند درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية فقط.

 

وهذا يعني أن لقاح موديرنا يمكن حفظه في “ثلاجة متاحة بسهولة ومتوفرة في معظم مكاتب الأطباء والصيدليات”.

 

وتعليقا على ذلك، قال كبير المسؤولين الطبيين في شركة موديرنا، تال زاكس “بما أن شرط الاحتفاظ بلقاحنا، هو نفسه تقريبا عند معظم اللقاحات، فيمكننا أن نستفيد من البنية التحتية الموجودة أصلا للقاحات الأخرى التي يتم تسويقها”

 

يذكر أن شركة موديرنا قالت كذلك الإثنين أن من مزايا لقاحها أنه يمكن الاحتفاظ به لمدة 30 يومًا في الثلاجة، بينما يمكن الاحتفاظ بلقاح فايزر خمسة أيام فقط في الثلاجة.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن كلتا الشركتين تخططان للتقدم في غضون أسابيع إلى إدارة الغذاء والدواء للحصول على إذن الطوارئ لبدء تطعيم الجماهير.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الشركتين يمكن أن تنتجا ما يكفي من اللقاح لما يزيد قليلاً عن 20 مليون شخص في الولايات المتحدة بحلول شهر ديسمبر، مع توجيه الجرعات الأولى إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية والطوارئ الطبية والأكثر عرضة للإصابة بالمرض في دور الرعاية.

 

وإذا صادقت الوكالة الأميركية للغذاء والدواء (أف دي أيه) على اللقاح، فإن سرعة تطويره ستشكل إنجازاً علمياً، إذ ستكون استغرقت أقل من عام من وقت الظهور المرجّح للفيروس في الصين.

 

للتذكير، استغرق الأمر تسع سنوات في خمسينات القرن الماضي لتطوير لقاح ضد الحصبة والمصادقة عليه.

 

وفي السنوات العشر الأخيرة، بلغ معدل فترة تطوير اللقاحات الـ21 التي صادقت عليها الوكالة الأميركية للأدوية، ثماني سنوات، وفق دراسة نشرتها مجلة “جاما”.