المناهج الأردنية وانعكاسها في الشخصية الأردنية

21 نوفمبر 2021
المناهج الأردنية وانعكاسها في الشخصية الأردنية

بحث مقدم إلى مؤتمر ( صورة الأردن في العالم في ١٠٠ عام ) تنظيم الجامعة الهاشمية بالتعاون مع وزارة الثقافة في الفترة ٥-٧ تشرين الثاني/ نوڤمر في الأردن-عمان 

بقلم الدكتور محمود المسّاد

مدير المركز الوطني لتطوير المناهج

يتمتع كل مجتمع بمميزات وخصائص ترسم معالم شخصيته وهويته الوطنية والاجتماعية والثقافية أو ما يسمى بالهوية الوطني؛ ويمكن ملاحظة أن الدولة الأردنية تشكلت قبل الشخصية الأردنية، فلم يكن معروفًا قبل نشأة الدولة ما يسمى بهوية وطنية محدودة، فالدولة هي الباني الأساس للهوية الأردنية، فالمؤسسات الوطنية مثل: الجيش، والتعليم ساهمت في البناء الأولي للشخصية، فالعسكرية حددت ملامح الحزم والنظام والخضوع للأوامر. والقوة والتنظيم، بينما انفردت المؤسسة التعليمية ببناء القوة الناعمة مثل المعرفة، وقيم التعاون، والحوار وغيرها. ويمكن القول: إن الشخصية الأردنية كانت نتاجًا لهاتين المؤسستين، فكل عائلة تقريبًا لديها عسكري، ولديها طالب أو أكثر. وإذا كان الجيش مقتصرًا على فئة واحدة من الشعب: الطبقة الفقيرة من الفلاحين والبدو، فإن التعليم قد وحَّد بين اختلاف الطبقات والمناطق الجغرافية والجنس، وشكّل شخصية ربطت الشمال الأردني بالجنوب الأردني معًا، بعد أن كان الشمال تابعًا لحوران ثقافيّا واجتماعيا، والجنوب مرتبطًا بالحجاز.

قيل في الشخصية الأردنية: إنها تتسم بالبساطة والتعاون وحل المشكلات دون عنف، وتقبل الآخر، واحترام الاختلاف، (حداد، 2017) إلّا أنها بدأت بالابتعاد تدريجيا عن هذه السمات، حيث تعقدت الحياة واختلفت أدوات الإنتاج، وزاد العنف وتباعد الرأي عن الآخر، بل تباعدت الذات عن الآخر، وهذا ما يسمى بانزياح الشخصية، طبعًا هناك عوامل لهذا الانزياح بعضها موضوعي نتيجة لعوامل سياسية واقتصادية، وعوامل ذاتية ترتبط بخضوع الشخصية لسلطة الدولة وإغراءاتها حتى صار الأردني عابس الوجه متوترًا، أو عدوانيا.

ونتيجة لوجود مشكلات ونقص في النظام التعليمي مثل: قلة المعلمين الجيدين، وازدحام الصفوف، وتزايد موجات اللجوء فقد برزت خصائص أخرى مثل: الخوف على الهوية والخوف من المستقبل واللجوء إلى الهويات الفرعية مثل العشائرية والمناطقية والإقليمية والدينية ما زاد من الانعزال وعدم الانفتاح على الآخر.

وهناك ملاحظات حول نقص الدراسات عن الشخصية الأردنية ما دفع باحثين إلى مماهاة الشخصية الأردنية بالمصرية على اعتبار أن الطاقة التي توجه المصري هي نفسها التي توجه الأردني، فهناك عوامل مشتركة بينهما مثل: الهدوء والتحمل والصبر والقناعة وازدواجية المواقف، والتستّر وإظهار ما لا يعبر عن الداخل، إلّا أن (حسين الرواشدة 2011) يرى اختلافًا بين الشخصية الأردنية والمصرية، في أن الشخصية الأردنية لا تتقن الإذعان والفهلوة كما هي الشخصية المصرية.

ويرى (أبو حمور 2017) أن معدن الشخصية الأردنية خلال مائتي عام كانت نهضوية بناءة وإيجابية تتوق للاستقلال والتقدم، ولذلك كان من السهل أن تشارك في حركات النهضة.

أما (معروف البخيت 2017) فقد ذكر أن عوامل ثلاثة أثرت على بناء الشخصية الأردنية الحديثة مثل البنية الاجتماعية القرابية المتمثلة بالعشائر، وفضائلها كالكرم والوفاء والنجدة والتضامن، ويرى أن الأردن عاش لحظة طوارئ تاريخية ممتدة بدءًا من الحياة تحت قسوة الحكم العثماني، فالاستعمار ثم إسرائيل ما أوجد خوفًا من المستقبل، إلى جانب الجدية والاستعداد للتضحية.

أما العامل المهم، فهو ندرة الموارد الطبيعية، الذي علم الأردني مهارات شظف العيش، والتخطيط لموارد محدودة في المياه والطاقة إلى جانب العيش مع الهاشميين الذين تميزوا بالاعتدال، والبعد عن الاستبداد ما أكسب الشخصية الأردنية هذه الصفات (البخيت 2017). ويرى (عبيدات 2016) أن المناهج التعليمية التي سادت خلال المائة عام الأخيرة تميزت بسيطرة ثقافة أحادية استفحلت مع تأثر الأردنيين بالأفكار المتطرفة ما أضاف إلى الشخصية الأردنية سمات جديدة مثل سهولة الانقياد دون تمحيص.

ومن الدراسات المبكرة للشخصية الأردنية ما نشره سعد جمعة رئيس وزراء أردني سابق بعنوان: مجتمع الكراهية،

أوضحت أن الشخصية الأردنية:

تنزعج من النقد، وتطرب للمدح، ومن ينقدك هو عدوك.

تمارس التسويق الزائف للذات، بما يهدف إلى الحصول على ثقة الآخر بإنجازات وهمية.

تقف ضد نجاحات الآخرين، فمن ينجح يتعرض لهجوم غير مبرر من المجتمع. (أمل الكردي: 2018).

وهناك من يرى أن الشخصية الأردنية حين ترتقي في سلم الوظيفة تبدأ اهتمامها بجمع الثروة والنفوذ و” الشيخة” فتولدت مدرسة فكرية في النفاق والكذب والنميمة، ولذلك يقترح (عماري 2011) إعادة تشكيل المجتمع بدءًا من الحضانة وحتى الجامعة بحثًا عن شخصية نزيهة.

وهناك من يرجع إلى أن خطاب الكراهية والعنف يخترق برامجنا التعليمية ومناهجنا، ويطالب بتضييق قيم الحوار والقتل والتسامح بذرائع أخلاقية دينية، ما أدى إلى انتشار ثقافة التضحية والاستشهاد والإشادة بالموت، والانغلاق والعداء ضد الآخر ورمي الخصوم بتهم الانحلال والكفر. (عماري:2016).

كما أن الكتب المدرسية التي سادت في العشرين سنة الماضية كانت متسمة بحفز الأفكار المتطرفة إلى حد وصفها أحد الباحثين بالمناهج الداعشية على أساس أنها تشجع على محاربة الآخر والتضييق على المرأة والعنف (عبيدات 2015).

وفي ضوء ذلك يمكن طرح ما يأتي: ما الدور المتوقع للمناهج؟ وما الإطار العام المطلوب! وهل ما وضعه المركز الوطني لتطوير المناهج من إطار يرتبط بالشخصية الأردنية ويسهم في تطويرها! هذا ما ستكشف عنه هذه الدراسة. ولذلك سأعرض أبرز ملامح الإطار العام تمهيدًا لتحليله وربطه بمشكلات الشخصية والهوية الوطنية.

الشخصية في الأدب السيكولوجي

تتفق مصادر علم النفس أن هناك خمس سمات أساسية للشخصية، هي الانبساط والقبول والانفتاح والضمير والعصبية (منيرة عبدالرزاق 2020).

وكل سمة تمثل حدّا وسطًا بين طرفين هما الانبساط الشديد والانطواء، وتقاس درجة السمات باختبارات الشخصية، وهذه السمات هي موجهات الشخصية: والانفتاح يعكس الفكر والخيال والإبداع، والضمير يعكس التحكّم في الدوافع والتأثير على الآخرين، والانبساط يعكس التعبير العاطفي والتواصل الاجتماعي، والقبول يعكس المودة والإيثار، والعصبية تعكس عدم الاستقرار.

وسمات الشخصية تؤثر على الأداء الأكاديمي للطلبة، وقد أثبتت بعض الدراسات أن الطلبة المتسربين حصلوا على درجات متدنية في سمات الشخصية (عونية صوالحة، نوال العبوش ص164)

وفي مصادر علم النفس نجد أن سمات الشخصية تؤثر في حياة الفرد على النحو الآتي:

الاتزان ويعكس ما يأتي:

الضبط الانفعالي، والرغبة في القيادة، وتحمل المسؤولية والابتكار، وتقبّل الآخرين.

وقد أوضحت دراسات أخرى أن من يفكر تفكيرًا ناقدًا يتصف بالفهم واستخدام المنطق والحساسية تجاه المشكلات (عثمان: 1990) وأن أنماط الشخصية تتأثر بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للطلبة (حمّاد 2005)، كما أن هناك ارتباطًا بين سمة العصابية وسمة الانفتاح مع التحصيل الدراسي (diseth 2002)،

وتتأثر علاقة الشخصية بالعمر، حيث أوضحت دراسة. (petridesetal 2005) أن أثر السمات الشخصية على الأداء الأكاديمي كان أعلى لدى طلبة GCSE من عمر 16 من زملائهم في عمر 14 سنة.

ويستخلص من الدراسات السيكولوجية واختبارات الشخصية التركيز على السمات الآتية:

الاتزان والعقلانية

تحمل المسؤولية

الحزم واتخاذ القرار

القابلية الاجتماعية

الإبداع

النظام

إدارة الذات

وقد أوضحت دراسة شملت 600 طالب وطالبة من جامعة عمان الأهلية أن سمات الشخصية كانت بدرجة متوسط، وأن ترتيب السمات كان:

الإبداع

الحزم واتخاذ القرار

تحمل المسؤولية

وهذه سمات عالية

أما السمات المتوسطة، فكانت:

النظام

القابلية الاجتماعية

الاتزان

السيطرة

(صوالحة، العبوش، علم العلوم النفسية عدد 19 ص161-202)

وحاولت التعرف إلى سمات الشخصية الأردنية من حيث علاقتها بالمحلي والعالمي عن طريق الأمثال الشعبية التي غالبًا ما تعكس الضمير الجمعي للمجتمع، وكالمتوقع، فهناك تضاد كبير بين الأمثال المختلفة في حين ركزت بعض الأمثال على ترسيخ مفهوم المحلية مثل:

ارعَ من عشب بلادك ولو أنه قُرّيص.

وهذا يعني أن المحلي أكثر أهمية من العالمي.

من طينة بلادك حُط على خدادك.

وهذا يعني التركيز على المحلي.

البلاد أحسن من غيرها..

سجن الوطن ولا حرية المنفى.

خبز الوطن ولا كعك الغربة.

لا تأمن العقرب، ولا الأجنبي إذا استغرب.

هذه نماذج لأمثال تركز على المحلي بما يقود إلى الاقتراب من تربية ثقافة تشجع الانغلاق على المحلي، ما يرسخ مغالطة مشهورة اسمها بنت القرية التي اعتقد أهالي القرية أنها أجمل فتاة في العالم علمًا أن خبراتهم لا تتعدى حدود قريتهم.

وبالمقابل فهناك أمثال وأقوال تبتعد عن المحلي مثل:

اغترب تتجدد.

خير البلاد ما حملك! ليس بينك وبين بلد نسب.

وين ما طاب هواك ذرّيه!

من لقى أفضل من أهله بات.

هذا التباين طبيعي جدّا، فالأمثال الشعبية تعكس نزعات المجتمع، بما يسمح لنا بالقول: إن الشخصية الأردنية لها بعد محلي، ولها بعد عالمي أيضًا.

في ضوء ما سبق، فإن تحليل الإطار العام للمناهج الذي يهدف إلى بناء الشخصية، ركز على مختلف أبعاد الشخصية وتناول أهدافًا ومعايير ومؤشرات وقيمًا مرتبطة بهذه السمات، ما يشير إلى الارتباط الملاحظ بين الإطار وحاجات الطلبة، وهذا يظهر ما يأتي:

الإطار العام للمناهج الأردنية:

تم إعداد الإطار العام للمناهج الأردنية سنة 2019 وخضع لتعديلات عديدة حتى سنة 2021، حيث تم اعتماده وإقراره من قبل مجلس التربية والتعليم، وقد استند في إعداده على مصادر تشريعية وفكرية متعددة مثل: قانون التربية رقم 3 لعام 1994، ورؤية الأردن 2025، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025 ونظريات التعليم (الإطار ص16-20).

وقد عرف الإطار العام بأنه الوثيقة الأساسية التي يستند إليها العمل في جميع مجالات التعليم، حيث يحتوي عناصر المنهاج والموجهات والمعايير والمؤشرات والنتاجات التي تحكم عمليات التعليم فهو موجه لاختيار الخبرات التربوية وتنظيمها بما يضمن تحقيق نتاجات التعلم، وتمكين المتعلمين من ممارسة مهارات القرن الحادي والعشرين، ومهارات التعلم الرقمي، والتعلم المستمر (الإطار ص12-13).

واستندت فلسفة الإطار العام إلى بناء شخصية المتعلم، وإكسابه منظومة من القيم التي تعزز احترام الذات والآخر، ومهارات الحوار، مع التركيز على مهارات التفكير، والعمل الجاد للتحول نحو التعلم النوعي القائم على مهارات التفكير والتفكير الإبداعي، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء للأرض والثقافة الأردنية.

(الإطار ص18).

واعتمد المنهاج على مبدأ: فكَّرْ عالميا واعمَلْ محليا، ولذلك نظر المنهاج إلى التجارب العالمية والقيم الإنسانية ومهارات التفكير (الإطار ص19).

إن منطلقات هذا الإطار التي ستتجسد في جميع المواد الدراسية ولجميع الصفوف، يفترض أن تقود إلى تغيرات تشكل الشخصية الأردنية في المستقبل، وهذه التغيرات قد لا تحدث على المستوى الزمني القريب، وقد لا تحدث مباشرة حيث نراها في سلوك المتعلمين؛ لأن الشخصية هي نتاج عوامل اجتماعية ونفسية واقتصادية ومعرفية عديدة قد تكون المدرسة قائدة لها. ولكن ليست الأداة الوحيدة لإحداث أو إنتاج شخصية أردنية بمواصفات معينة.

لقد حدد الإطار العام للمناهج النتاجات المتوقع الوصول إليها بعد استكمال الحياة المدرسية بعشرة سلوكات عامة هي:

يؤمن بالله ورسله وكتبه.

يمتلك شخصية متكاملة.

يفكر تفكيرًا ناقدًا وإبداعيا.

يمتلك رؤية مستقبلية.

يفكر عالميا ويعمل محليا.

يعمل مستقبلًا وفي فريق ضمن مجتمع متعلم.

ينمي دماغه ويوفر متطلبات هذا النمو.

يتواصل مع العالم بنجاح مستخدمًا التكنولوجيا.

يتقن ممارسة مهارات الحياة.

يحافظ على صحته وصحة المجتمع.

(الإطار ص90)

وأضاف لها مهارات التعلم المستمر والبعد عن التعصب وتقدير الفنون (الإطار ص95)

أما المعلم القادر على حفز الطلبة ومساعدتهم على النمو والتطور باتجاه النتاجات السابقة، فقد حدد الإطار العام المعايير المطلوبة مثل:

التمكّن من المادة العملية.

النمو في مجتمع متعلم.

توظيف التكنولوجيا ووسائط الاتصال الحديثة ومتابعة تحددها.

استخدام استراتيجيات التعليم المتمايز.

ممارسة استراتيجيات التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي في كل المواقف التعلمية والحياتية.

تمثّل أخلاقيات المهنة وممارستها في العمل خارجه.

السعي وراء الحداثة في المادة العملية وأساليب التعلم والتعليم.

إتقان كل ما من شأنه بناء بيئات التعلم الخاصة، وإذكاء عمليات التفاعل النشط.

(الإطارص 93)

يتضح مما سبق، أن المناهج قد تصدت لإنتاج شخصية أردنية لها سماتها ومواصفاتها، فما مدى ارتباط هذا الإطار العام بواقع الشخصية الأردنية؟ وهل جاء الإطار العام لمعالجة اختلالات سلوكية في الفرد والمجتمع؟

للإجابة عن هذه الأسئلة، سوف تعرض هذه الورقة بعض سمات الشخصية الأردنية كما حددتها دراسات علمية.

من استطلاع آراء عينة ممثلة من المجتمع الأردني، تم توزيع استبانة للتعرف إلى معرفة آراء عدد من المواطنين بمدى ممارسة المواطن الأردني لعدد من السلوكات.

الاستبانة

لمعرفة آراء المواطنين بأبعاد الشخصية الأردنية، تم إعداد استبانة تكونت من ثمانية مجالات هي:

الخصائص الشخصية.

الخصائص الاجتماعية.

الخصائص المعرفية والمعلوماتية.

القدرة على التخطيط.

القدرة على حل المشكلات.

القدرة على تحمل المسؤولية.

القدرة على التفكير.

القدرة على الوعي البيئي

تكوّن كل مجال من خمسة بنود فرعية، وهكذا شملت الاستبانة أربعين بندًا تقيس مختلف أنماط السلوك، حيث تم عرضها في صورتها الأولية على عدد من الخبراء في مجال التربية، وعلم الاجتماع للتحقق من صحتها. وللتحقق من ثباتها تم توزيعها على عينة من عشرين مواطنًا، وتم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية، حيث حصلنا على معامل ثبات 83%.

عينة الدراسة ومجتمعها:

مجتمع الدراسة هو جميع المواطنين ممن يحملون شهادة جامعية تم اختيار 540 فردًا بطريقة قصرية وزعت عليهم الاستبانة بشكل إلكتروني عبر الواتس أب استجاب منهم 480 فردًا:

توزعت العينة المستحبة على ذكور وإناث على النحو الآتي:

الجنس

العدد

النسبة

ذكور

260

46

إناث

260

54

مجموع

480

100

كما اشتملت العينة على أشخاص من المؤهلات الآتية:

الشهادة

العدد

النسبة

البكالوريوس فما دون

320

66%

الماجستير

140

30%

الدكتوراه

20

4%

مجموع

480

100%

وشارك في الاستجابة أشخاص من الأقاليم المختلفة كما يأتي:

الإقليم

العدد

النسبة

الشمال

150

30%

الوسط

250

53%

الجنوب

50

17%

مجموع

480

100%

نتائج الدراسة:

تم حساب النتائج على النحو الآتي:

حساب المتوسط الحسابي لكل بند.

حساب المتوسط الحسابي لكل مجال.

حساب المتوسط الحسابي للاستبانة كاملة.

أوضحت الدراسة أن الشخصية الأردنية حصلت على درجات متوسطة على جميع الاستبانة بمعدل 2,6 كما تفاوتت درجاتهم في المجالات المختلفة بين 2,9- 1,8 أي بين الدرجات المتوسطة والقليلة كما يتضح في الجداول الآتية:

تقويم المواطنين للشخصية الأردنية

المجال

الدرجة

الخصائص الشخصية

2,9

الخصائص الاجتماعية

2,7

الخصائص المعرفية

2,6

القدرة على التخطيط

1,9

القدرة على حل المشكلات

1,9

القدرة على تحمل المسؤولية

2,1

القدرة على التفكير الناقد والإبداعي

1,8

الوعي البيئي

1,7

الدرجة الكلية

2,6

ويلاحظ من جدول (1) ما يأتي:

احتل المجال الشخصي أعلى الدرجات (2,9) وهي درجة متوسطة، كانت خلاصة البنود الآتية:

يمتلك خبرات كافية لتنظيم حياته.

يمارس ذكاءً عاطفيا.

يفكر بموضوعية.

يعي ما يدور حوله من أحداث مختلفة.

يعي الأحداث العالمية.

احتلت الخصائص الاجتماعية المجال الثاني بمعدل (2,7) وهي درجة متوسطة، كانت خلاصة البنود الآتية:

يثق بالآخر المختلف.

يحترم التنوع والتعددية.

يتعامل مع الجميع بعدالة.

يعمل بروح الفريق.

يتقن مهارات الإتيكيت والذوق العام.

احتلت القدرة على الوصول إلى المعرفة المرتبة الثالثة بدرجة (2,6) وهي درجة متوسطة جاءت خلاصة للبنود الآتية:

يمتلك معلومات كافية لإدارة حياته.

يبحت عن المعلومات في مصادر متعددة.

يتبادل معلوماته مع الآخرين.

يبحث عن المعلومات بأسلوب علمي.

احتلت القدرة على تحمل المسؤولية المرتبة الرابعة بمعدل (2,1) وهي درجة متوسطة خلاصة للبنود الآتية:

يبذل جهدًا كافيا للإنجاز.

يثابر لتحقيق أهدافه.

يتخذ القرارات المناسبة.

يدرك أثر ما ترتب على سلوكه.

يتحمل مسؤولية ما يعمل.

احتلت القدرة على التخطيط المرتبة الخامسة بدرجة (1,9) وهي المرتبة نفسها التي احتلتها القدرة على حل المشكلات كما يتضح من البنود الآتية:

القدرة على التخطيط

يخطط لعمله.

يضع أهدافًا لحياته.

يضع رؤية ورسالة.

يفكر بمستقبله.

أما القدرة على حل المشكلات، فهي خلاصة للبنود الآتية:

يحدد مشكلاته بوضوح.

يبحث عن حلول متعددة.

يستخدم أسلوبًا علميا لحل المشكلات.

يختبر حلوله قبل تطبيقها.

احتلت القدرة على التفكير الناقد والتفكير الإبداعي المرتبة السابعة بمعدل (1,8) هي درجة قليلة جاءت خلاصة للبنود الآتية:

يدقق فيما يرى ويسمع.

يحلل ما يجده من معلومات وأخبار.

يميز بين الحقائق والآراء.

يقدم أدلة وبراهين لدعم رأيه.

يبحث عن أفكار وحلول جديدة.

جاءت القدرة على الوعي البيئي في المرتبة الأخيرة بمعدل (1,7) وهي درجة قليلة، جاءت خلاصة للبنود الآتية:

يحترم البيئة ويحافظ عليها.

يسهم في حماية البيئة من التلوث.

يرشد من استهلاك المواد كالمياه والكهرباء.

يحرص على حق الأجيال في بيئة نظيفة.

يشارك في حملات تطوعية من أجل بيئة خضراء.

استنتاجات:

أوضحت النتائج أن الشخصية الأردنية لم تصل إلى مستوى طموحات النظام التعليمي، أو أن النظام التعليمي ليس قادرًا على تنمية السلوكات المطلوبة، وهذا قد يرجع إلى عوامل عديدة، منها عوامل اجتماعية وثقافية وقيمية، تركز على تقاليد تميل إلى بناء شخصية أردنية بتلك الخصائص، وهذا يعني أن المناهج التربوية على الأقل لم تستطع أن تبنى خططها واهتماماتها على تنمية هذه السلوكات، وأن تعمل المؤسسة التربوية على التنسيق مع المؤسسات الإعلامية والمجتمعية لوضع إطار جديد لتنمية الشخصية الأردنية.

1 – إلياس العماري 2016: تساؤلات حول بيئات العنف والكراهية مقالة صحفية.

2 – أمل محيي الدين الكردي 2018: مجتمع الكراهية، تحليل كتاب سعد جمعة، مقالة صحفية 7/7/2018.

3 – تيسير عماري 2017: مجتمع الكراهية والحقد والتنمية، محاضرة في جمعية النهضة.

4 – جريدة الدستور 21/10/2003.

5 – حسين الرواشدة 2003: من يحتاج إلى اقتلاع الكراهية: الآخر بين ثقافة السلام وثقافة التسوية.

6 – ذوقان عبيدات 2021: الخطاب التربوي ومدى تأثره بالخطاب الاجتماعي، ورقة مقدمة إلى مؤتمر الجامعة الهاشمية.

7 – ذوقان عبيدات 2015: الداعشية في المناهج الأوروبية، جريدة الغد.

8 – سعد جمعة 1971: مجتمع الكراهية، بيروت، دار الكاتب العربي.

9 – عثمان بن عفان 2013: أنماط الشخصية، محاضرة في اليوتيوب.

10 – محاضرة 21/8/2017 منتدى الفكر العربي.

11 – محمد أبو حمور 2017: مقدمة عن تطور الشخصية الأردنية مداخلة 21/8/2017 منتدى الفكر العربي.

12 محمود المسّاد 2020: الاحترام، عمان، بيروت.

13 – معروف البخيت 2017: تطور الشخصية الوطنية الأردنية

14 – منيرة عبد الرازق 2020: خمس سمات أساسية للشخصية، بحث مقدم للترقية جامعة عين شمس.

Patino disth 2002: personality

And approaches European journed of personality 17 p 143 -155

Petrids k.v.2005 explaning individual differences.