جفاف الموجب والوالة أدى لفقدان 10 أنواع من الأسماك

11 نوفمبر 2021
جفاف الموجب والوالة أدى لفقدان 10 أنواع من الأسماك

وطنا اليوم:قال رئيس جمعية مربي الاسماك والاحياء البحرية المهندس محمد شاهين ان جفاف سدي الموجب والوالة ادى الى فقدان 10 أنواع من الاسماك من سلالتين هما » التيلابيا و الكاربا».
وبين في تصريح أن كمية الاسماك المفقودة من سد الموجب حوالي 5 ملايين سمكة بما يزن 500 طن فقدت على مدار 3 شهور تقدر قيمتها المادية الفعلية بحوالي 1.5 الى 2 مليون دينار، وبما لايقل عن 5.5 الى 6 ملايين دينار في حال اكتمل الاستثمار بهذه الكمية. وكذلك فقد في سد الوالة حوالي 2 مليون سمكة من نفس السلالتين, مبينا أن الاستثمار بقطاع الاسماك يشكل ثروة وطنية تقدر بحوالي 500 الى 600 مليون دينار سنويا.
وأوضح شاهين أن السبب في نفوق تلك الكميات من الاسماك كان بسب زيادة نسبة سمية المياه التي سببها قلة مستوى المياه وزيادة كثافة الاسماك، حتى أصبح وضع تلك السدود بحالة جفاف تام، مما أدى الى عدم وجود البيئة البحرية والسمكية بداخلها بالكامل، بالاضافة للضرر المباشر على نفوق البيئة البحرية الكاملة في تلك السدود تضرر المزارعين ايضا.
وتساءل عن الإجراءات التي قامت بها سلطة وادي الأردن بعد جفاف السدود!، للمباشرة بتنظيف هذه السدود رغم أنها تحتوي على كميات كبيرة من الطمي والرسوبيات خاصة مع اقتراب الموسم المطري للعام الحالي واحتمالية حدوث منخفضات مطرية خلال الاسبوع المقبل او الذي يليه. مبينا أن كفاءة السدود اصبحت قليلة على مر السنين الماضية لان بعض السدود وصلت كميات الطمي والرسوبيات فيها الى حوالي 55%،إضافة الى أن الكثير من السدود في المملكة غير مستغلة لغاية الان ومغيبة عن الاستثمار فيها.
وانتقد عدم وضع خطط لكيفية تنظيم الزراعات المقيدة بحسب كل موسم مطري بحيث يتم السماح بزراعة المزروعات بحسب الكميات المطرية في كل موسم ويتم توجيه المزارعين وتنبيههم الى أن هذا المياه لا تكفي الا للزراعات التي تستطيع كميات المياه في السدود ريها وبحسب الحيازات الزراعية.
ونوه شاهين الى ان صندوق التعويضات بوزارة الزراعة سيقوم بتعويض للمزاعين المتضررين من هذه المشاكل لكن الى متى سيبقى هذا الصندوق يدفع التعويضات بدل الخسائر التي تواجه المزارعين.
ويرى شاهين انه يجب ادارة السدود بشكل أفضل، من حيث وضع مختصين بمشاريع السدود وادارتها لأن هذه المواقع تفتقد للمختصين والقانون افرغ الوزارة من المختصين لذلك يجب اعادة النظر بوضع مختصين ينظمون عمل تلك المشاريع ومعرفة كيفية استغلالها.
وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق بمشكلة جفاف مياه سدي الموجب والوالة لحصر الضرر الذي فقد بالثروة السمكية بالموقعين، بالاضافة للمباشرة باتخاذ الاجراءات اللازمة وادارة هذه السدود بشكل افضل ومباشرة تنظيف تلك السدود من الرسوبيات المتراكمة فيها وتقدر بحوالي 5 ملايين متر مكعب من أصل 29 مليون متر مكعب اجمالي سد الموجب وتهيئته للموسم المطري القادم، ومن الضروري وضع خطة استثمارية لمواقع السدود المغيبة وغير المنفذه لغايتها