توتر شديد في السودان.. الاحتجاجات تتصاعد بمحيط القصر الرئاسي

24 أكتوبر 2021
توتر شديد في السودان.. الاحتجاجات تتصاعد بمحيط القصر الرئاسي

وطنا اليوم:أقدم المعتصمون منذ الأسبوع الماضي بمحيط القصر الرئاسي في الخرطوم، اليوم الأحد، على إغلاق الطرق وسط العاصمة السودانية.
كما أضرموا النيران في الإطارات بأحد الشوارع، وأغلقوا شارع النيل ومداخل جسر “المك نمر”، لتقوم الشرطة بفتحها لاحقاً.
وقال مصدر، إن هناك عمليات كر وفر بين المحتجين والأمن بعد محاولتهم إغلاق شوارع وسط الخرطوم.
في حين نفذت القوات الأمنية انتشارا مكثفا في الشوارع الجانبية. وأفاد شهود عيان، بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أغلقوا شارع النيل بالقرب من وزارة الخارجية.
أتى هذا التحرك، بعد مظاهرات حاشدة يوم الخميس الماضي في العاصمة، لأنصار ومؤيدي قوى الحرية والتغيير، للمطالبة بتسليم الحكم للسلطة المدنية وإبعاد العسكريين.
كما جاء، بعد تحذير قوى إعلان الحرية والتغيير أمس، خلال في مؤتمر صحافي حاول متظاهرون داعمون للجيش تعطيله، من “انقلاب زاحف” في البلاد، وتجديد دعمها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك،
وقال ياسر عرمان، عضو المجلس القيادي في تلك القوى التي أطلقت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، “نجدد الثقة بالحكومة ورئيس الحكومة”.
كما اعتبر، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن “الأزمة الحالية مصنوعة على شكل انقلاب زاحف” في وقت يغلق محتجون منذ نحو شهر مرفأ بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد وينفذ مئات المحتجين الآخرين اعتصاما منذ أسبوع قرب القصر الرئاسي، للمطالبة بتشكيل “حكومة جديدة” بعد حل الحالية.
في حين نفى رئيس الحكومة السبت أيضا موافقته على إجراء تعديل وزاري، أو إجراء تغيير في السلطات الانتقالية، في وقت تتزايد شائعات حول ذلك منذ أيام.
يذكر أن الخلافات تصاعدت منذ سبتمبر الماضي، بين المكون المدني والعسكري اللذين يتقاسمان السلطة في البلاد، بعد أن تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسية وحتى الأمنية.
ففي حين ألمح العسكريون إلى محاولات إقصاء ينتهجها المكون المدني في البلاد، مستأثرا بالسلطة، اتهم الطرف المقابل القوى العسكرية بمحاولة زعزعة الحكومة المدنية.