جلعاد : التعاون الامني مع الأردن مهم جداَ من اجل امن اسرائيل

وطنا اليوم:دعا المسؤول الكبير السابق في وزارة دفاع الاحتلال الاسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد، إلى ضرورة دعم الأردن ومساعدته، لأنه يمنح “اسرائيل” ميزة استراتيجية بما يتعلق بمحاربة تمدد ايران في المنطقة وبقاء الحدود هادئة.
وقال جلعاد في مقال نشرته ynet ، إن مؤخرا حدث الكثير من الجدل حول زيادة “اسرائيل” لكميات المياه الى الاردن، فيما يمنح الاردن من خلال اتفاقية السلام لاسرائيل ميزة استراتيجية على الحدود العراقية.
وأضاف، “دعونا نتصور رحلة طيران من مطار بن غوريون التي تتضمن مناطق الضفة الغربية ونهر الاردن والعاصمة الاردنية عمان والصحراء الممتدة حتى الوصول الى الحدود العراقية. كل هذه المناطق لها اهمية قصوى، حيث كانت منطقة للعمليات العسكرية والارهابية ضد اسرائيل”.
وتابع، “اذا ما كانت الحدود الطويلة بين اسرائيل والاردن مسؤولية اسرائيل فقط، فان هذا الامر يعني كمية هائلة من الموارد والقوى البشرية مما سيكلف المليارات. بدلا من ذلك، ان اسرائيل مرتاحة لوجود حدود هادئة مع الاردن من دون اي هجوم ارهابي او مناورات عسكرية عدائية”.
وبين الجنرال الذي تولى رئاسة الدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة دفاع الاحتلال، أنه في الوقت ذاته، ايران تعمل على تمدد مقدمتها من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى الاردن. قائلا: “لكم ان تتخيلوا وجود القوات الداعمة لايران على بعد عشرات الكيلومترات من القدس. بالمقابل، يقوم الاردن وقواته الامنية ومخابراته بدور استراتيجي من شأنه توفير كميات كبيرة من الموارد”.
وأشار إلى أن التعاون الامني بين البلدين مهم جدا من اجل امن اسرائيل ومجتمعها وهذا الامر فقط كافيا من أجل التشجيع على مساعدة الاردن. كما ان الاردن يعد ركيزة اساسية في العلاقات الامنية بين اسرائيل والدول العربية الاخرى.
وأوضح، “بناء على خصائص الاردن، فانه من السهل ان يتحول الى بؤرة للارهاب وهذا الامر سيجعل ايران تسيطر على الدولة بكل سرور في حالة انهيار الحكومة هناك. هذا الامر سيكون تهديدا لمنطقة الشرق الاوسط برمتها”.
وأكد أنه يجب دعم الاردن من ناحية المياه والغاز والمساعدات الاقتصادية وجميع ما هو ممكن.
وقال جلعاد إن وجود علاقات اقوى بين الاردن واسرائيل سيؤدي الى فرصة أكبر لاستقرار الاردن ويجب على اسرائيل ان تجعل هذا الامر من اولوياتها، موضحا أن “حكومة اسرائيل الحالية تعي هذا الامر جيدا حيث يعد هذا الامر من اساسيات العديد من سياساتها”.